أشاد الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط بجهود الدولة المصرية وقيادتها السياسية في الاهتمام المباشر بالكشف على ضعف وفقدان السمع عند الأطفال حديثى الولادة المباشر وعلاج المصابين به , وهو ما كان دافعاً لإطلاق مبادرة رئاسية متخصصة في ذلك منذ أكثر من عامين والتي ساهمت فى لفت انتباه الأسر المصرية لإجراء ذلك الفحص فى الأيام الأولى لولادة الطفل وقياس حاسة السمع والتى استفادة منها أكثر من مليونيّ طفل تم إجراء المسح السمعى لهم وإنقاذهم من إصابات قد تعيق حياتهم أو تؤثر سلباً على مستقبلهم القادم ، مشيراً إلي وضع الدولة لآليات لعلاج الأطفال الذى تثبت إصابتهم بمشكلة فى السمع وهو ما ساهم فى الاكتشاف المبكر وعلاج عشرات الآلاف من الأطفال المصريين أو الأجانب المقيمين على الأراضى المصرية .
جاء ذلك في كلمته خلال افتتاحه لفعاليات المؤتمر العلمي السنوي الحادي عشر لقسم جراحة الأنف والأذن والحنجرة بكلية الطب بالجامعة والذي يمتد خلال الفترة من 20 إلي 24 من سبتمبر الجاري , وذلك بحضور الدكتور شحاته غريب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب , والدكتور علاء عطية عميد كلية الطب , والدكتور أحمد أبو الوفا رئيس قسم جراحة الأنف والأذن ورئيس المؤتمر , والدكتور محمد محمود رشدي أستاذ مساعد الأنف والأذن وسكرتير عام المؤتمر , والدكتور محمد المدثر مقرر المؤتمر , وبمشاركة لفيف من رواد جراحة الأنف والأذن من أساتذة القسم والمشاركين من جامعات الاسكندرية , القاهرة , عين شمس , طنطا , المنصورة , المنيا , سوهاج , وجامعة الأزهر , ومستشفيات القوات المسلحة .
كما أكد الدكتور طارق الجمال علي حرص إدارة الجامعة الكامل على استكمال مشروع المستشفى الجامعى الجديد للأنف والأذن والحنجرة فى أقصر فترة زمنية ممكنة , مع التزامها المتواصل بتوفير كافة سبل الدعم والرعاية للقسم لتمكينه من أداء رسالته على المستوى المنشود والمأمول من المرضى وذويهم , وهو ما يعكس حجم المسئولية الجسيمة الملقاة علي عاتقهم من أجل مواصلة العلم والعطاء وتلبية احتياجات الأعداد الكثيفة من المرضى وتطوير الخدمة الصحية المقدمة لهم التي تواكب أحدث النظم الطبية فى هذا التخصص .
ومن جانبه أشاد الدكتور علاء عطية بانطلاق وقائع المؤتمر في رحاب الجامعة وتحت مظلة كلية الطب التي دأبت علي عقد العديد من المؤتمرات الهامة والملتقيات الرائدة التي تسهم في تحقيق التواصل المثمر وتبادل الخبرات البحثية علي نحو واسع وذلك في سبيل واحد وهو تحسين الخدمات الصحية المقدمة للمرضي , مؤكداً علي تعاظم دور الأطباء الذين تصدوا بكل جدارة لمعركة جائحة كورونا خلال الآونة الأخيرة علي كافة المستويات , ومشيداً كذلك بقسم الأنف والأذن وما حققه من طفرة نوعية في شتي تخصصاته الفرعية الدقيقة .
وفي سياق متصل أوضح الدكتور أحمد أبو الوفا أن المؤتمر يستهدف هذا العام تغطية المستجدات في أفرع الأنف والأذن والحنجرة المختلفة مثل جراحات مناظير مناظير الأنف المتقدمة وجراحات الأذن الميكروسكوبية والمنظارية , لافتاً أن المؤتمر سينعقد هذا العام علي هيئة ورش عمل ومناقشات مصغرة تتناول المستحدثات في جراحات الرأس والرقبة بالتوازي مع جلسات أخري داخل وحدتيّ السمعيات والتخاطب , ومشيداً في ذلك بجهود إدارة الجامعة في دفع عجلة التقدم بالقسم ودروها المشهود في وضع حجر الأساس لمستشفي الأنف والأذن الجامعي لتصبح هي الأولي من نوعها المتخصصة في هذا المجال علي مستوي الجامعات المصرية .
كما أضاف الدكتور محمد رشدي أن المؤتمر يناقش من خلال 7 جلسات علمية ممتدة علي مدي 4 أيام العديد من الموضوعات , حيث يناقش اليوم الأول الحالات الطارئة للأذن الداخلية مثل الدوار والطنين وفقدان السمع والجراحات المتقدمة في روبوت الأنف والأذن والحنجرة , كما يناقش المؤتمر خلال الفترة من 22 إلي 24 بمدينة الغردقة عدد من ورش العمل الأخري التي تتناول : الجراحات المتقدمة في جراحات الأنف وقاع الجمجمة الأمامي ,, جراحة مناظير الأذن وبعض أمراض الأذن المزمنة , أمراض السمع والاتزان , وكذلك جراحات أورام الرقبة المتقدمة والجديد فيها , وأمراض التخاطب .