أكد الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط أن الجامعة حرصت على مشاركة طلابها في مبادرة شباب مصر التي تعمل على دعم الجهود الوطنية لمكافحة جائحة كورونا كما تعمل على تحسين مستوى معيشة أفراد المجتمع خاصةً في القرى المصرية، ويأتي هذا الحرص تفعيلاً لدور الشباب في تنفيذ المبادرة وتعظيماً للفوائد المرجوة منها، وأهمها إنشاء جيل من الشباب قادر على تغيير المجتمع نحو الافضل وتحسين الحياة بمزيد من الرفاهية مع مراعاة حقوق الأجيال الجديدة في عيش حياة كريمة.
وفي هذا الإطار أشار الدكتور شحاتة غريب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب أن المبادرة التي تم تنفيذها تحت رعاية هيئة اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية هدفت بشكل رئيسي إلى إعداد وتعليم الشباب كيفية التعايش مع أي احداث تطرأ في المجتمع مثل فيروس كورونا المستجد والمساهمة في تدريب أفراد المجتمع على ذلك.
وصرح أن فعاليات المبادرة قد تم تنفيذها من خلال 3 مراحل، حيث تم في المرحلة الأولى في بداية العام الجاري تدريب 210 طلاب من كليات الطب والتمريض على موضوعات في مجالات التربية الإيجابية والصحة الإنجابية ومرض كوفيد 19 وذلك بمشاركة الدكتورة دعاء محمد محمود والدكتورة هبة محمود محمد من قسم الصحة العامة وتنمية المجتمع بكلية الطب.
أما في المرحلة الثانية لتنفيذ أنشطة المبادرة فقد تم اختيار 20 من الطلاب المتدربين لتدريب 1500 من زملائهم في الجامعة في الموضوعات ذاتها وهو ما يسمى بتثقيف الأقران وذلك من خلال تطبيق "زووم" في الفترة من منتصف أغسطس إلى منتصف سبتمبر الجاري.
وفي المرحلة الأخيرة قام الطلاب المدربين بدورهم بتثقيف 270 فرد من أبناء قرى محافظة أسيوط وهي قرى الزاوية والهدايا وعرب المدابغ وبني محمد في الفئة العمرية من 18-40 عاماً في ذات الموضوعات وذلك فى الفترة من 12-16 سبتمبر الجارى ، كما تم التنسيق مع المجلس القومي للسكان فرع أسيوط لعقد 9 ندوات بتلك المجتمعات تفعيلاً لدور شباب الجامعة في العمل التطوعي لرفع الوعي الصحي لدى أفراد المجتمع.
وقد صرحت الدكتورة أسماء محمد أحمد سليمان منسق المبادرة ومستشار الجامعة للمبادرات الصحية وطب المجتمع أن وزارة الصحة والسكان قد قامت بتكريم جامعة أسيوط نظراً للجهود المخلصة التي بذلها أبناء الجامعة في تنفيذ أنشطة المبادرة وأداؤهم المتميز حتى إتمام جميع مراحلها.