أكد الدكتورأحمد المنشاوي نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون الدراسات العليا والبحوث وأستاذ جراحة القلب والصدر بكلية الطب، أن الجامعة مستمرة في تنفيذ استراتيجيتها في العمل المكثف وتقديم الدعم الكامل لكافة الباحثين من أجل الارتقاء بالمستوى العلمي والأكاديمي، خاصةً في وجود كفاءات علمية وكوادر مؤهلة على أعلى مستوى وما يتوفر بها من إمكانيات ضخمة من شأنها رفع مستوى ما تقدمه الجامعة من خدمة تعليمية وبحثية متخصصة تواكب أحدث النظم والمعايير العالمية .
جاء ذلك تعقيباً على مشاركته في مناقشة رسالة دكتوراه في مجال جراحة القلب والصدر بمستشفى القلب الجامعي بعنوان "الأداء الوظيفي للبطين الأيمن للقلب مبكراً بعد عملية إصلاح رباعي فالوت، دراسة قائمة على الأدلة"، للطبيب إيهاب عبد العال زهران المدرس المساعد بقسم جراحة القلب والصدر بكلية الطب، حيث تكونت لجنة المناقشة إلي جانب الدكتور أحمد المنشاوي "مناقش داخلي"، من كلٍ من الدكتور خالد محمد عبد العال أستاذ ورئيس قسم القلب والصدر بكلية الطب بجامعة سوهاج "مناقش خارجي"، والدكتور أحمد فتحي غنيم أستاذ ورئيس قسم القلب والصدر بكلية الطب بالجامعة "عن المشرفين"، كما ضمت لجنة الإشراف كلاً من الدكتور فيصل الخطيب أستاذ مساعد طب وقلب الأطفال بكلية الطب، والدكتور أحمد عبد الحكيم مكاوي مدرس جراحة القلب والصدر بكلية الطب بالجامعة.
ومن جانبه أوضح الدكتور المنشاوي أن مرض رباعي فالوت يعتبر من أكثر أمراض القلب الخلقية شيوعاً حيث يصل إلى 10% منها، ويهدف إصلاحه إلى إغلاق الثقب بين البطينين، تخفيف انسداد مجرى التدفق البطيني الأيمن، وإصلاح الصمام الرئوي والشرايين الرئوية، ولذلك فقد هدفت الرسالة إلى دراسة تأثير مختلف التقنيات الجراحية المستخدمة في إصلاح رباعي فالوت على وظيفة البطين الأيمن للقلب خلال 3 أشهر عقب الجراحة من المتابعة اعتماداً على أشعة التصوير التلفزيوني للقلب في تقييم وظيفة البطين الأيمن.
وأضاف أن الرسالة توصلت إلى عدة نتائج وتوصيات هي أنه يجب بقدر الإمكان استخدام تقنية الحفاظ على الصمام الرئوي لإصلاح مجرى التدفق البطيني الأيمن لمرضى رباعي فالوت، وإذا لزم شق حلقة الصمام الرئوي فيجب أن يكون محدوداً، كما يمكن لهذه التقنية مع تأسيس صمام أحادي الشرفة، أن يقلل من شدة الارتجاع في الصمام الناتجة من الشق، وهو ما يحتاج لخبرة كبيرة لجعله مثالياً وإلا فسوف يؤدي إلى زيادة الارتجاع وبالتالي يؤثر سلبياً على وظيفة البطين الأيمن، مؤكداً على أهمية المتابعة طويلة المدى لتقييم هذه التقنيات وتأثيرها على وظيفة عضلة القلب.