أكد الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط علي حرص إدارة الجامعة علي دعم ورعاية أنشطتها الطبية والعلمية التي تخدم قطاع عريض من ملايين المواطنين المصريين من المصابين بمرض السكري , مشيراً الي إهتمام الدولة المصرية بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية علي تسخير كافة سبل الدعم والرعاية الصحية وتوفير الإمكانيات اللازمة لرعاية صحة المواطنين , فضلاً عن تطوير ما تقدمه المستشفيات الحكومية والجامعية من خدمات علاجية وتشخيصية وهو ما أنعكس أثره في إطلاق عدد من المبادرات الرئاسية والهادفة لدعم مساعي الدولة في الارتقاء بمستوي المنظومة الطبية لتوفير حياة صحية سليمة للمواطنين والقضاء علي قوائم الإنتظار والقضاء علي فيروس سي والكشف المبكر عن مرض الضغط والسكر والأمراض المزمنة , مشيداً بتكاتف جهود الدولة ومؤسساتها وتعاونها مع كافة الجمعيات ومنظمات المجتمع من أجل صحة المواطن المصري وسلامته .
جاء ذلك تعقيباَ على افتتاح أعمال المؤتمر السنوي السادس عشر لجمعية جنوب مصر للسكرى والغدد الصماء ،وذلك بحضور الدكتور مها غانم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع و تنمية البيئة ، والدكتور أحمد عبد المولي القائم بأعمال نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب , و الدكتور علاء عطية عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية , والدكتور سعد زكي وكيل كلية الطب لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة , والدكتورة لبني التوني الأستاذ بقسم الأمراض الباطنية ورئيس الجمعية ورئيس المؤتمر ،و الدكتور محمد سيد وكيل مدير الصحة ونائباَ عن الدكتور محمد زين وكيل وزارة الصحة ، والدكتور صلاح عرجون الأستاذ بقسم الأمراض الباطنية وسكرتير عام الجمعية ، و الدكتورة ولاء أنور خليفة أستاذ السكر والغدد الصماء و أمين صندوق الجمعية , فضلاً عن لفيف من السادة أعضاء هيئة التدريس من كلية الطب جامعة أسيوط وخارجها من مختلف الجامعات والمحافظات وشباب الأطباء .
وفي مستهل كلمتها وجهت الدكتورة مها غانم خالص الشكر والتقدير لأطباء قسم الباطنة بمختلف كوادرهم و تكامله مع الأقسام الطبية الأخرى، مشيدهً بأنشطة جمعية جنوب مصر للسكري و الغدد الصماء ،والذي دأب بصفة مستمرة علي تسليط الضوء علي كل ما هو جديد ومتنوع بمجال أمراض الباطنة ومنها مرض السكري و الغدد الصماء ،ورفع وعي شباب الأطباء من خلال تنظيم العديد من اللقاءات والفعاليات الهامة الذي تضيف مزيداً من الخبرات والتبادل العلمي , مشيده أيضاَ بدور المؤتمر من الناحيتين الأكاديمية والإنتاج البحثي مواكبة أحدث طرق التشخيص والعلاج في هذا المجال وهو ما يأتي تأكيداً لما تشهده مستشفيات أسيوط الجامعية من سياسة تهدف إلي تحسين وتطوير الخدمة الصحية المقدمة لملايين المرضي من المترددين عليها .
ومن جانبه أكد الدكتور أحمد عبد المولي علي حرص إدارة الجامعة بقيادة الدكتور أحمد المنشاوي علي تسخير الدعم الكامل والدائم علي عقد مثل هذه المؤتمرات لمواكبة ما يشهده العالم من تطور علمي وطبي وفى مجال الأدوية و العقاقير و العلاجات الحديثة لعلاج مرضى السكري والغدد الصماء وكيفية الوقاية من الاصابة به التوصيات والوقوف على أهم الهامة لتلك المؤتمرات الطبية وهو ما يعود بالنفع علي ملايين المرضي في صعيد مصر , مشيداً بمجهودات وحدات كلية الطب ومراكزها المتخصصة في التصدي ومواجهة العديد من الأمراض وأخطرهم علي صحة الإنسان وهو مرض السكري .
ومن جانبه أشاد الدكتور علاء عطية بإنطلاق وقائع المؤتمر في رحاب الجامعة وتحت مظلة كلية الطب التي دأبت علي عقد العديد من المؤتمرات الهامة والملتقيات الرائدة التي تسهم في تحقيق التواصل المثمر وتبادل الخبرات البحثية علي نحو واسع وذلك في سبيل واحد وهو تحسين الخدمات الصحية المقدمة للمرضي فى شتى المجالات و التخصصات الطبية الدقيقة وهو ما يعود بالنفع على الأطباء ومواكبة كل ماهو جديد ن التقنيات العلاجية و التشخيصية و الارتقاء بمستوى المنظومة و الخدمات الطبية , مؤكداً علي تعاظم دور قسم أمراض الباطنة باعتباره واحداً من أعرق الأقسام الطبية التي تؤدي العديد من الخدمات المتشعبة بالتعاون مع مختلف الأقسام داخل الكلية والمستشفي الجامعي وما حققه من طفرة نوعية في شتي تخصصاته الفرعية الدقيقة
وفي السياق ذاته أوضحت الدكتورة لبنى التوني أن المؤتمر يهدف إلى تقديم الجديد فى مجال السكري حيث تُعد مصر ضمن الدول العشر على مستوى العالم فى انتشار مرض السكر كما انه هناك ما يقرب من 10 مليون مصاباَ بالسكر دون علمهم ،مشيره الى الاصابة بمرض السكرى يسبب عدد من مضاعفات قد تؤثر على أداءه فى العمل وتعد عبء على الحكومة منها انتشار الفشل الكلوي و أمراض القلب و بتر القدمين، ولذلك نحرص سنوياَ من خلال عقدنا لتلك المؤتمر على تقديم الجديد فى مجال السكر فى التطورات الهائلة وما يطرأ من تحديث برتوكولات العلاج لمرضى السكر وكيفية حمايته و الى جانب تعريف الأطباء ومرضى السكر بتحديث و تغير منظومة العلاج وما يتبعه من ضرورة متابعة وتنظيم الضغط و الدهون و الاهتمام بوزن المريض ، كما انه سيتم خلال وقائع المؤتمر مناقشة عقاقير طبيبة جديدة على شكل حقن وكبسولات تساعد و تودي إلى تنقيص الوزن لدى مريض السكر ، و التركيز على بعض العقاقير التى تحمى من الاصابة الكلى و مضاعفات مرض السكرى ، فضلاَ عن زيادة الوعي الطبي باضطرابات الغدد الصماء ولما له من تأثير فعال وحيوي في أجهزة الجسم المختلفة.
وأشار الدكتور محمد سيد إلى دور جامعة أسيوط البارز وتعاونها المثمر مع وزارة الصحة في تقديم الدعم الكامل لمختلف الأنشطة الطبية التي تخدم المواطنين علي كافة المستويات، مشيراَ الى أهمية المؤتمر و الذي يعد فرصة هامة لإثراء النشاط العلمي، والوقوف على أحدث طرق العلاج لمرضى السكري، والذي يعتبر واحدًا من الأمراض المزمنة، والتي يتزايد أعداد المصابين به يوما بعدد يوم ، مشيداَ بجهود القائمين على الجمعية وكذلك بأنشطتها العلمية و البحثية و الطبية فى ذلك التخصص.
وأشارت الدكتورة ولاء أنور إلى أن وقائع فعاليات لمؤتمر شهدت عدد من الجلسات العلمية و ورش العمل لزيادة الوعي الطبي للأطباء بأهم المستجدات و تحديثات برتوكولات العلاج و الطرق التشخيصية و العلاجية الجديدة ، وكذلك تعريف أطقم التمريض لتوعيتهم بالحديث بكيفية حقن الأنسولين و الأماكن الآمنة و كيفية حماية المريض طريح الفراش من الإصابة بقرح الفراش
كما شهدت وقائع المؤتمر تقديم دروع التكريم إلى كلاَ نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع و تنمية البيئة ، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب , و عميد كلية الطب ,و وكيل كلية الطب لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة , الدكتور أسامة فاروق أستاذ طب العظام وجراحة الكسور ، والدكتور عماد الدالي أستاذ طب الأطفال ، و الدكتور أحمد نصر رئيس قسم أمراض النساء والتوليد ، و إلى جانب تكريم عدد من أساتذة قسم أمراض الباطنة فتم تكريم الدكتور عصام البية، و الدكتور محمد عباس ، و كذلك تكريم الدكتور محمد سيد مرزوق وكيل مدير الصحة.