أكد الدكتور أحمد المنشاوى رئيس جامعة أسيوط على ان مستشفى القلب الجامعى كانت حلماً أستغرق تحقيقه الكثير من الوقت والجهد على مدار سنوات متتالية حتى أصبح صرحا عملاقا نعتز ونفتخر بها فى تاريخ إنجازات جامعة أسيوط وهو الصرح الذى قدم إضافة هامة للمنظومة الطبية المقدمة بمستشفيات أسيوط الجامعية منذ بدء تشغيله المستشفى فى العشر سنوات الأخيرة وحتى الآن، والتى رغم حداثة إنشائها نسبياً إلى أنها نجحت فى تبوء مكانة متقدمة بين المستشفيات الجامعية على المستوى الجمهورية . وذلك بما تملكه المستشفى من إمكانيات طبية متقدمة وكوادر بشرية نابغة أثبتت جدارتها من خلال تقديم خدمة طبية متطورة وفق أحدث النظم الطبية وأصبحت قادرة على منافسة نظيراتها فى كبرى المستشفيات العالمية المتخصصة فى هذا المجال ، كنا ثمن رئيس الجامعة بما قدمته مستشفى القلب الجامعى من دوراً مشهوداً من خلال مشاركتها الفاعلة فى المبادرة الرئاسية التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية من أجل القضاء على قوائم الإنتظار والتى نجحت مستشفى القلب الجامعى فى تصدر قائمة المستشفيات الجامعية بما حققته من أرقام مرتفعة فى هذا المجال
جاء ذلك فى تعقيب رسمى لسيادته على انطلاق فاعليات ورشة العمل الدولية لمنظار الصدر الجراحى في نسختها التاسعة والتي ينظمها قسم جراحة القلب والصدر بكلية الطب بالتعاون مع الجمعية المصرية لجراحة القلب والصدر، بمستشفى القلب الجامعي وذلك والمنعقدة تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوى رئيس الجامعة ، و التى شهدت حضور الدكتورة مها غانم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع و تنمية البيئة، و الدكتور علاء عطية عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، والدكتور عصام عبدالله مدير مستشفى القلب الجامعي، والدكتور أحمد غنيم رئيس قسم جراحة القلب والصدر، والدكتور الحسيني جميل رئيس الجمعية، والدكتور إيهاب وهبي سكرتير الجمعية، والدكتور حسين الخياط سكرتير عام الورشة، والدكتور محمود عاطف منسق الورشة، وبمشاركة لفيف من طلاب كلية الطب وأطباء إمتياز، كما تشهد هذا العام حضور حوالى 70 جراح من عدة جامعات مصرية وعربية.
وقد أعربت الدكتورة مها غانم عن فخرها بانعقاد مثل هذه الورشة في رحاب الجامعة، حيث تعتبر واحدة من أكبر التجمعات العلمية بتخصص جراحة الصدر بمصر والمنطقة العربية، والتى تختص بجراحة المنظار الصدرى بمساعدة تقنية (VATS) وهى تقنية جراحية تستخدم لتشخيص وعلاج المشكلات التى تصيب الصدر خلال إجراء جراحة المنظار الصدرى بمساعدة الفيديو ليرشد الجراح أثناء العملية التي تجرى من خلال فتحة صغيرة بجدار الصدر الجانبى بدلاً من الجرح التقليدى كبير الحجم، مما يؤدى إلى إحساس أقل بالألم بعد العملية وفترة نقاهة اقل وعودة أسرع للعمل.
وأكد الدكتور علاء عطيه على أهمية متابعة كل ما هو جديد فى الأوساط الطبية على مستوى العالم من خلال عقد مثل هذه اللقاءات العلمية القيمة، مشيراً إلى أن الورشة تنعقد في إطار استراتيجية إدارة الجامعة القائمة على دعم القطاع الطبي بكافة الصور من أجل تحسين مستوى الخدمات الطبية والتعليمية والبحثية التي تقدمها الكلية والمستشفيات الجامعية بجميع تخصصاتها.
كما كشف الدكتور عصام عبدالله أن ورشة عمل منظار الصدر الجراحى دأبت على اختيار الفراشة كشعار لها مع جعل نصف الصورة ملون والنصف الاخر ابيض واسود لترمز إلى الانتقال من التقنيات القديمة في هذه الجراحة الي آخر المستجدات في هذا التخصص الدقيق، وتشمل محاضرات وتدريب عملى للأطباء بالقسم مشيداً بحرص القسم على إقامتها بصورة منتظمة كل عام والتى يتم خلالها استضافة نخبة من علماء ورواد جراحة القلب والصدر على مستوى العالم لتدريب وتأهيل شباب الجراحين من جامعة أسيوط وغيرها من الجامعات المصرية والعربية.
وفى ذلك السياق أشار الدكتور أحمد غنيم رئيس قسم جراحة القلب والصدر ورئيس الورشة إلى أهمية تقنية المنظار الجراحي حيث أصبح يمثل ثلث جراحات الصدر التي يتم إجرائها بمستشفى القلب، موضحاً أن الورشة تناقش حوالى 30 موضوع على مدى 6 جلسات وعلى مدار ٣ أيام من 22 إلى 24 فبراير الجارى حيث تتضمن فعاليات الورشة هذا العام بثاً حياً لعمليات مناظير الصدر من داخل جناح العمليات بمستشفى القلب الجامعى ويعقبه محاضرات مكثفة حول الجديد في استخدامات منظار الصدر الجراحي والطرق الحديثة في تشخيص وعلاج امراض الصدر المختلفة بالإضافة إلى حلقات نقاشية مفتوحة تتيح للأطباء طرح مشاكل تطبيق هذه التقنية ومعالجتها، كما تتضمن عرض فيديو لبعض الحالات الصعبة بالمنظار يعقبه إجراء تدريب عملى للأطباء على إستخدام المنظار عملياً على موديل تدريبى لصقل خبراتهم عملياً ودون الاضرار بصحة المريض.
وفي سياق متصل أشار الدكتور حسين الخياط أن الورشة تشهد تدريب ٣٠ جراح عملياً علي تقنية المنظار الجراحى، كما تشهد أيضاً هذا العام تدريب طلاب الطب وأطباء الإمتياز على بعض المهارات الجراحية والتوعية بسرطان الرئة و مكافحة التدخين كما يتاح للمشاركين حضور بث العمليات والمحاضرات العلمية.