أشاد الدكتور أحمد المنشاوى رئيس جامعة أسيوط بما تملكه الجامعة من كوادر علمية وبحثية متخصصة على مستوى عال من الكفاءة والتميز في مختلف المجالات العلمية , مؤكداً في ذلك علي أهمية النشاط العلمي والبحثي المتنوع والممتد داخل الجامعة وخارجها والذي يأتي متوافقاً مع استراتيجية الجامعة في الحرص علي تطوير منظومة التعليم الجامعي والارتقاء بالمستوي الأكاديمي وتبادل الخبرات البحثية علي نحو واسع , وهو ما يمثل بدوره حافزاً للمزيد من الجهد والعمل المتواصل للحفاظ على هذا المستوى المتميز وتطويره لمواكبة أحدث النظم والمعايير العالمية .
جاء ذلك في أعقاب مشاركة سيادته فى وقائع مناقشة رسالة ماجستير حول تأثير إعادة التأهيل على نتائج المرضى الذين يخضعون لجراحة الشرايين التاجية ، والمقدمة من الباحثة أميرة محمد عبد العزيز ,وقد تكونت لجنة الحكم والمناقشة من الدكتور أحمد المنشاوى رئيس جامعة اسيوط والدكتورة زينب عبد اللطيف عميد كلية التمريض بجامعة بدر والدكتورة شلبية السيد أبوزيد كلية التمريض جامعة أسيوط والدكتور حسين خيرى عبد العزيز الخياط بكلية الطب جامعة أسيوط ، وبحضور الدكتورة سماح عبد الله عميدة كلية التمريض بجامعة أسيوط والسادة الوكلاء وأعضاء هيئة التدريس بالكلية .
وفيما يخص تفاصيل الدراسة أوضحت الباحثه أنه من خلال خبرتها كمشرفه تمريض في قسم جراحه القلب والصدر لمدة عامين ، أنه غالبًا ما يخشى المرضى الذين ينتظرون جراحة تحويل مسار الشريان التاجي (CABG) من أن يكونوا نشطين جسديًا ،وأن إعادة التأهيل قبل الجراحة تحسن من سلامة ونتائج التدخل الجراحي المرتقب .
كما أوضحت ان الدراسة تهدف إلى تقييم النشاط البدني والقدرة الوظيفية للمرضى وتصميم وتنفيذ إعادة التأهيل بعد إجراء جراحات الشرايين التاجيه .
وقد أجريت الدراسة بمستشفى القلب بجامعة أسيوط على عينة مكونة من 60 مريضاً من كلا الجنسين (30 مريضاً دراسة ، و 30 مريضاً ضابطه) المرضى الذين يخضعون لجراحه الشرايين التاجيه. تراوحت أعمارهم من 18 إلى 65 سنة .
وعن أهم النتائج للدراسة أوضحت الباحثة أنه بالنسبة للمقارنة بين مجموعة الدراسة والضابطة فيما يتعلق بالصحة العامة ، كان هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين مجموعتي الدراسة والضابطة فيما يتعلق بالصحة العامة في الوظيفة البدنية والألم والأداء البدني والصلاحية ، كما توجد فروق ذات دلالة إحصائية عالية بين مجموعتي الدراسة والضابطة في اختبار المشي لمدة 6 دقائق, وتقييم الجهد دون الحد الأقصى ، والقدرة على أداء أنشطة الحياة اليومية ، وتقييم الأعراض والقدرة الوظيفية للتمرين.
كما تبين أن هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين مجموعتي الدراسة والضابطة فيما يتعلق بتصنيف بورغ لمقياس الجهد الملحوظ لقياس مستوى الإجهاد البدني أو المجهود الملحوظ.
وقد أوصت الدراسة بالتالى ضرورة توفير كتاب يدوي مكتوب لإعادة التأهيل لجميع مرضى القلب المفتوح بمصطلح مبسط ويحتوي على صوربسيطة ويتم توزيعه لتزويدهم بالمعلومات المطلوبه ، كما ينبغى إعطاء كتيب تمريض ما قبل التأهيل للمرضى على شكل فيديو ليكون أكثر قابلية للفهم.