Skip to main content

رئيس جامعة أسيوط يشارك في حفل استقبال البابا تواضروس الثاني بساحة دير السيدة العذراء

رئيس جامعة أسيوط يشارك في حفل استقبال البابا تواضروس الثاني بساحة دير السيدة العذراء

د. المنشاوي: زيارة البابا تواضروس تجسد قيم المحبة والسلام وتعزز العمل الوطني في أسيوط

شارك الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، في حفل الاستقبال الذي أُقيم لقداسة البابا تواضروس الثاني، بساحة دير السيدة العذراء، وذلك مساء يوم الخميس ٢ أكتوبر الجاري. وقد شهد الحفل حضور لفيف من كبار المسؤولين بالدولة، في مقدمتهم اللواء الدكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط، والدكتور مينا عماد نائب المحافظ، ورئيس أركان المنطقة الجنوبية العسكرية، واللواء وكيل منطقة شمال ووسط الصعيد للأمن القومى، وقائد مكتب المخابرات الحربية، ومساعد وزير الداخلية لقطاع الصعيد، ومدير أمن أسيوط، ورئيس مكتب الرقابة الإدارية، وممثلو الأمن الوطني.

كما حضر عدد من رؤساء الجامعات، وهم: الدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج، والدكتور مصطفى كمال رئيس جامعة بدر، والدكتور منصور كباش رئيس جامعة سفنكس، والدكتور جمال تاج عبد الجابر رئيس جامعة أسيوط الجديدة التكنولوجية، إلى جانب الدكتور محمد عبد المالك نائب رئيس جامعة الأزهر، ووكيل وزارة الأوقاف، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ.

وشهد الحفل كذلك مشاركة قيادات جامعة أسيوط، وفي مقدمتهم الدكتور أحمد عبدالمولى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب،
والدكتور جمال بدر نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمود عبدالعليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة،  والأستاذ شوكت صابر أمين عام الجامعة، والدكتورة مديحة درويش عميد كلية الطب البيطري، والدكتور وجدي نخلة العميد السابق لكلية التربية النوعية.

وفي كلمته، أعرب قداسة البابا تواضروس الثاني عن خالص شكره وتقديره لأبناء محافظة أسيوط على حفاوة الاستقبال وصدق كلمات المحبة التي عبّرت عن عشق الوطن، مؤكداً أن قيمة الوطن تكمن في الوفاء والانتماء إليه، وأن وجوده يمثل مصدر الطمأنينة لجميع أبنائه، موضحاً أن نعمة الوطن الآمن من أعظم النعم التي يمنحها الله للإنسان، قائلاً: "نحن ننتمي إلى تراب هذا الوطن ونفخر به". وأشار قداسته إلى أن أسيوط تُعد من أبرز مدن صعيد مصر وأكثرها شهرة، مثمناً ما تتميز به مصر من عراقة وأصالة وما يتحلى به شعبها من طيبة وسماحة. كما تحدث عن النعم العظيمة التي وهبها الله لمصر، وفي مقدمتها نهر النيل الخالد، وكنوزها الأثرية الفريدة، ورحلة العائلة المقدسة التي باركت أرضها، مؤكداً أن مصر كانت وما زالت معلمة للأمم، وقدمت للبشرية دروساً خالدة في استقامة الحياة والسلوك والفكر والعمل، مبرزاً كذلك الانتصارات التاريخية المجيدة التي ستبقى على الدوام مصدر فخر واعتزاز لكل المصريين.

وفي السياق ذاته، أكد اللواء الدكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، أن افتتاح المشروعات التنموية والخدمية بالمحافظة يأتي تنفيذًا لتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يضع المواطن المصري دائمًا في مقدمة أولوياته. وجدد ترحيبه بقداسة البابا تواضروس الثاني في رحاب محافظة أسيوط، معربًا عن خالص شكره وتقديره لقداسته وللرئيس السيسي على دعمهما المستمر لكل ما يحقق الخير للوطن والمواطن.

ومن جانبه، أوضح الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، أن زيارة قداسة البابا تواضروس الثاني لمحافظة أسيوط تمثل حدثًا وطنيًا بارزًا يجسد قيم التعايش والمحبة والسلام، ويعزز جهود الدولة في البناء والتنمية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي. وأشار إلى أن افتتاح المشروعات الخدمية والتنموية خلال الزيارة يعكس تكامل الدور المجتمعي والروحي للكنيسة المصرية مع ما تقوم به مؤسسات الدولة من جهود لتلبية احتياجات المواطنين وتحقيق التنمية المستدامة. كما أكد أن هذه الزيارة تحمل رسالة حضارية إلى الداخل والخارج، وتؤكد صورة مصر كأرض للتعايش والوحدة الوطنية ونموذج للأخوة الإنسانية، لافتًا إلى أن جامعة أسيوط، باعتبارها أحد أكبر الصروح العلمية في صعيد مصر، تدعم كل ما يعزز قيم الانتماء والعمل المشترك من أجل مستقبل أفضل للوطن.

وفي كلمته، أعرب الدكتور محمد عبد المالك، نائب رئيس جامعة الأزهر، عن بالغ سعادته باستقبال قداسة البابا تواضروس الثاني في محافظة أسيوط، مشيدًا بدوره الوطني والخدمي ورسالة المحبة التي يحرص على نشرها دائمًا، ومؤكدًا أن هذه الزيارة تمثل خيرًا وبركة وتجسيدًا حقيقيًا للوحدة الوطنية. كما نقل تحيات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب إلى قداسة البابا، داعيًا الله أن يحفظ مصر ورئيسها، وأن يديم عليها نعمة الأمن والاستقرار.

كما رحّب الأنبا توماس، مطران القوصية، بقداسة البابا، مشيرًا إلى أن المشهد الذي نعيشه اليوم يجسد "مصر الحقيقية التي تسكن في قلوبنا"، وهو رسالة واضحة للعالم بأن مصر ستبقى منارة للعلم والمعرفة، مؤكداً: "فلتحيا مصر للأبد". وأوضح أن الزيارة تحمل البهجة والسعادة، وتبرهن على التقاء مؤسسات العمل الاجتماعي والمجتمع المدني مع المؤسسات الحكومية والتنفيذية، في صورة تعبّر عن اجتماع الجميع تحت راية واحدة هي مصر المزروعة في وجدان كل فرد منا.

كما ألقى فضيلة الإمام عيد علي خليفة كلمة رحّب فيها بالحضور قائلاً: "أحييكم جميعًا بتحية الملائكة، ما أروع هذا المشهد الذي يفيض انسجامًا بين المصريين، وهو تعبير صادق عن المعدن الأصيل والخلق النبيل الذي يتمتع به الشعب المصري"، مشيرًا إلى أن الزيارة تأتي تزامنًا مع احتفالات نصر أكتوبر المجيد.