بحضور الأستاذ الدكتور سعيد توفيق - أمين المجلس الأعلى للثقافة سابقا ورئيس تحرير سلسلة الفلسفة و الأستاذ الدكتور جمال رجب سيدبي ـ نائب رئيس جامعة السويس و الأستاذ الدكتور جوزيبي سكاتولين ـ أستاذ التصوف الإسلامي بجامعة روما لمناقشة كتاب التجليات الروحية فى الاسلان للدكتور أحمد حسن أنور - مدرس الفلسفة بكلية الآداب بالوادي الجديد
أكد الدكتور سعيد توفيق الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للثقافة ، خلال مناقشة كتاب"التجليات الروحية في الإسلام.. نصوص صوفية عبر التاريخ"، بقاعة ضيف شرف في معرض القاهرة الدولي للكتاب، إن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر هو الذى كتب مقدمة الكتاب ووصفه "بالسفر السليم"، وهذا يعد وصف دقيق لكتاب التجليات.
وأشار توفيق إلي أن عنوان الكتاب به تأكيد من المؤلف أن العملية الروحية جوهر التصوف، لافتاً توفيق أن البعد الإنساني والروحي والعلاقة بين الحس العقلي والروحي يبقي بينهم أشياء مفقودة وهي حاجات غير موجودة بعض منها به فهم وفلسفة، ونجدها في بعض الأعمال الأدبية التي بها روحية مثل أعمال الروائي الراحل جمال الغيطاني شخصية المعرض.
وأوضح توفيق أنه في ظل العولمة التي تتعمل على تفتيت الشعوب، يأتي دور الصوفية والتصوف ليكون حائط صد وفي مواجهة التفتيت والتشرزم بين الشعوب خاصة الجانب العقائدية لديها فالصوفية عالم أخر.
وأكد الاستاذ الدكتور / جمال رجب السيدبي نائب رئيس جامعة السويس إن التصوف عامل يساعد على التفاهم بين القلوب فعقل بدون قلب لا يساوي أي شيئ. كما رأى أن التصوف الإسلامي يجيب على كل التساؤلات والاختلافات القليلة والكثيرة ويساعد فى الوصول النهائي بين البشر كما أن الحكمة الزمنية في عالمنا تعرف بعصر العولمة ، ولا يخفى علينا أن العولمة حركة تسويقية تؤدي الى إلغاء المنشأت الاجتماعية والدينية والانسانية والثقافية في العالم، فهي تسويقية وتؤدي الى فقدان الحكمة والتي سيطرت على العالم عبر عصور البشرية جمعاء فهي تهدم القيم الروحية وقد شبهها بالإنسان العلماني فليس لها هدف إنساني وهناك تيارات حديثة ثقافية ودينية وعرقية تطرفية تحارب الحياة لأنها لا تقبل التعددية
ومن ناحية اخرى ذكرت د/ جوزيبي سكاتوليني أستاذ التصوف الإسلامي بجامعة روما أن الحرية هي أساس الحياة وبدون حرية ينتهي الإنسان الى اللا معنى فلا بد من الاعتراف بالتعددية وكل دين له حق الاعتراف بالآخر وليس ضد الآخر والتصوف يسعى الى اكتشاف الهوية الإنسانية الجوهرية داخل الإنسان لأنه يقوده الى لقاء حياتي ملموس والتصوف ليس كلاما ولكنه خبرة روحية وليست مظاهر فهو يرجع الإنسان الى قيمته الإنسانية وهو منقذ الإنسان ويساعد على اكتشاف القيم المشتركة