Skip to main content

استعراض و دراسة التشريعات و مكافحة الإدمان تضامناً مع مبادرة أوعى تجرب فى ندوة توعوية بجامعة أسيوط


شهدت جامعة أسيوط اليوم ، وقائع ندوة توعوية بعنوان " التشريعات و مكافحة الإدمان تضامناً مع مبادرة أوعى تجرب " و التى تنظمها الإدارة العامة للمشروعات البيئية بالجامعة ، و ذلك تحت رعاية الدكتور طارق الجمال رئيس الجامعة و الدكتور شحاتة غريب شلقامى المشرف على قطاع خدمة المجتمع و تنمية البيئة ، و بحضور الدكتور فاروق عبد القوى مستشار رئيس الجامعة للشئون الزراعية و البيئية ، و العميد منتصر عدلى رئيس منطقة الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بوسط الصعيد ، الدكتور مهران شاكر أستاذ الأدوية و السموم بكلية الطب بالجامعة ، و الدكتور على عبد الراضى استشارى العلاج و التأهيل النفسى و علاج الإدمان ، سميرة مخلوف مدير عام إدارة المشروعات البيئية و مقرر الندوة ، إلى جانب مشاركة هيئات و منظمات المجتمع المدنى و عدد كبير من الطلاب من مختلف الفئات العمرية .
فى كلمته أشار الدكتور فاروق عبد القوى أن الندوة تأتى فى إطار دور الجامعة الرائد فى تبنى المشروعات القومية من خلال طرح المشكلات المجتمعية و طرق حلها و التصدى لها تحت شعار " بيئة آمنة و بشر أصحاء " ، مؤكداً على خطورة تعاطى المخدرات على الإنسان و البيئة المحيطة به و أهم الآليات مكافحتها و القضاء عليها ، وأن الحلول تتمثل فى تعاون الأسرة والجامعة ووسائل الإعلام ودور العبادة التى لها دور مهم وحيوى فى نشر الفكر الدينى المستنير ، وتطبيق القانون بشكل جاد وحازم .
وأوضح العميد منتصر عدلى أن الدولة تولى اهتماماً كبيراً لسن القوانين للتصدى لانتشار المخدرات سواء القوانين الخاصة بزراعته أو الاتجار فيه أو تعاطيه و تغليظ العقوبات ، فى إشارة منه إلى انتهاء عصر القتل التقليدى و الحروب المباشرة على حروب الجيل الرابع التى يأتى فى مقدمته تدمير الشباب بالمخدرات و نشر الفتنة بين الشعوب ، مشيراً إلى ضرورة دراسة ما وراء الجريمة ، فعند وقوع الجريمة يجب البحث عن الدافع لها، فمثلًا وُجِد أن جرائم العنف مرتبطة بإدمان الأفيون ومشتقاته من مورفين وهيروين وأيضًا بالأمفيتامينات والكوكايين ومواد الهلوسة والكحوليات، وإن جرائم التزوير والتزييف والسرقة مرتبطة بإدمان الحشيش، وحوادث الطرق مرتبطة بإدمان المخدرات عامة.
ومن جانبه أشار الدكتور مهران شاكر أن الإدمان له دافعين رئيسين هما المحرك الأساسى للمتعاطى : الدافع الأول ايجابي لتحقيق الانبساط و الراحة النفسية ، الدافع الثانى سلبى للتخلص من الآلام و التوتر و القلق ، منوهاً أن المتعاطى يصاب باضطراب الشخصية واضطرابات عقلية، ما يؤثر على إدراكه ويصبح خطرا على نفسه وعلى المجتمع ، داعياً إلى ضرورة إنشاء المصحات العلاجية وفق المعايير الدولية، وتوفير أطقم الرعاية الطبية المتخصصة فى علاج الإدمان بشكل علمى.
و من الجدير بالذكر أن الندوة تضمنت جلسة للدكتور على عبد الراضى حول أنواع الإدمان ، أسباب إقبال الشباب على الإدمان و كيفية علاج المدمن وطرق الوقاية والعلاج .