تابعت جامعة أسيوط أخبار الإعتداء الآثم على مديرية أمن الدقهلية ببالغ الأسى والغضب والجامعة ممثلة فى رئيسها ونوابها ولفيف من عمدائها وأعضاء هيئة التدريس والعاملين إذ تدين هذا الإعتداء الجبان الذى إستهدف نفر من شرفاء الوطن سواء من جهاز الشرطة أو المواطنين الأبرياء فإنها تؤكد أنه يستهدف فى الأساس زعزعة الثقة وترويع الناس وإشاعة الفوضى والنيل من وحدة البلاد واستقرارها ويعيد للأذهان أحداث حقبة الثمانينيات التى حاول البعض منها أن يفت فى عضد الوطن ووحدته وهى محاولات يسجل التاريخ أنها تكسرت على صخرة إيمان الشرفاء فى الوطن بوحدته وحرصهم على وسطيته واعتداله وقدرته على دحر محاولات الخسة ووأد دعاوى التآمر ورد مؤامرات أصحابها إلى نحورهم ليذهبوا وتبقى مصر.
وتناشد الجامعة بإعتبارها جزءاً لا يتجزأ من هذا الوطن كل المخلصين الوعى بما يحاك لبلدهم من مؤامرات فى الداخل والخارج لتقسيمه والعودة به إلى الوراء وتنفيذ أجندات وأهداف يدركها صانعوها فى وقت يحلم فيه بسطاء الوطن بالعيش فى سلام وعدالة وإستقرار.
ولمصر نقول لك الله وأبناؤك المخلصين المؤمنين بك وبقضيتك وبقدرك .. ولأبنائها نقول أنتم جسد مصر وروحها فلا تعطوا الفرصة للمتاجرين أن ينالوا من وحدتكم .. ولأزهرها وكنيستها ومؤسساتها أنتم اليوم فى تحد تاريخى وإبتلاء مطالبون بالصبر عليه والعمل على مواجهته وإحتواء تبعاته والوقوف صفاً واحداً ضد كل محاولة آثمة تستهدف هذا الوطن لتظل مصر العظيمة دائماً شامخة رائدة قادرة.
ولله نبتهل أن يحمى مصر كنانته فى أرضه وأن يجعل من أبنائها درعاً منيعاً وأن يوفق الجميع لتعود مصر كما نريدها جميعاً واحة للأمن والأمان والحب والخير والسلام.