Skip to main content

جامعة أسيوط تسدل الستار على 2014 وتواصل العمل والسعى لتحقيق التقدم فى 2015

تقدم الدكتور محمد عبد السميع عيد رئيس جامعة أسيوط بالنيابة عن أسرة الجامعة من أعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب إلى القيادة السياسية وإلى جموع الشعب المصرى بالتهنئة فى أول أيام العام الميلادى الجديد 2015  ومولد المصطفى عليه الصلاة والسلام متمنياً أن يسود مصر هذا العام الأمن والاستقرار وأن يشهد مزيد من الخطوات نحو وطن ينعم بالرخاء والتقدم.
وعن العام المنصرم 2014 أوضح الدكتور عبد السميع أنه رغم الظروف والتحديات التى يمر بها الوطن إلا أن جامعة أسيوط شأنها شأن كثير من مؤسسات الدولة القوية ظلت صامدة وراسخة وقادرة على تأدية الدور المنوط بها على أكمل وجه سواء على الصعيد التعليمى أو البحثى أو الخدمى أو التنموى ، كما أن العام قد شهد كثير من الإنجازات العلمية فى مختلف التخصصات.
ففى مجال الخدمة الصحية المقدمة بقطاع مستشفيات أسيوط الجامعية شهد 2014 كثير من الانجازات الطبية وخطوات لتطوير المنظومة الصحية بها وهو ما ظهر بوضوح خلال زيارة الدكتور السيد عبد الخالق وزير التعليم العالى والسادة رؤساء الجامعات المصرية وذلك فى إطار استضافة الجامعة لجلسة المجلس الأعلى للجامعات فى سبتمبر الماضى ،  ويعد أبرز الانجازات الطبية فى 2014 نجاح أول عملية لزراعة الكبد مستشفى الراجحى وذلك لأول مرة فى صعيد مصر بالجامعة والتى قام بها فريق طبى متميز من شباب الأطباء بجامعة أسيوط والذين تلقوا تدريباً مكثفاً فى عدد من الدول الأجنبية المتقدمة فى هذا المجال وذلك بالاشتراك مع فريق طبى متخصص من جامعة عين شمس

 كما تم الإعلان عن بدء العمل بتنفيذ تقنية جديدة  لأول مرة لإنقاذ حالات الشريان التاجى فى وقت زمنى لا يتجاوز 60 دقيقة وذلك وفق المعايير الدولية المتبعة فى الجامعات الأمريكية ، كما شهد مطلع 2014 إفتتاح أول وحدة للإخصاب المساعد فى مستشفى صحة المرأة والتى أعقبها بفترة وجيزة  الاعلان عن نجاح أول عمليه من نوعها فى هذا التخصص  ، كما تم إفتتاح وحدة القسطرة بمركز القلب والتى تضم أحدث الأجهزة العالمية ، وإفتتاح كذلك معمل أبحاث وبائيات الأمراض العصبية بكلية الطب والذى لا يقتصر دوره على بحث وعلاج كافة المشاكل الصحية المتعلقة والمرتبطة بالأراض العصبية ولكن يهدف كذلك إلى وضع خريطة توضح الأنواع المختلفة لتلك الأمراض ومدى انتشارها فى مختلف محافظات.
وإيماناً من الجامعة بدور المنظمات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدنى ودورهم الداعم فى المجالات الصحية والتنموية  فقد أبرمت الجامعة إتفاقية مع جمعية الأورمان لدعم ورعاية مركز القلب ليقدم خدمة صحية وبحثيه طبقاَ للمعايير الدولية بمبلغ مالى وقدره 52 مليون جنيه لإستكمال الإنشاءات والتجهيزات المتبقية بالمركز ، كما فازت مستشفى الراجحى للكبد بدعم مالى من مؤسسة مصر الخير فى إطار مسابقتها فى مجال البحث العلمى والابتكار وذلك ضمن 13 فريق علمى احتلوا الصدارة على مستوى الجمهورية وذلك لدعم مركز أسيوط الدولى لأدوية النانو بالمستشفى فى إجراء أبحاث تعمل على إنتاج أدوية بأسعار مناسبة قابلة للتسويق المحلى والعلمى والذى من شأنه رفع نسبة الشفاء بين المواطنين والمساهمة فى تحقيق النمو للاقتصاد القومى.


كما أضاف  رئيس الجامعة أن 2014 شهد كذلك حصول كلية الآداب على الاعتماد الأكاديمى من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد لتكون بذلك أول كلية للآداب يتم اعتمادها أكاديمياً على مستوى الجامعات المصرية ولتحتل المرتبة الثامنة بين كليات الجامعة فى الحصول على الاعتماد بعد كليات العلوم ، الهندسة ، الطب البيطرى ، الطب البشرى ، الصيدلة ، الزراعة والتربية .
كما كانت فى عام 2014 قبلة للعلم والعلماء  من خلال عدد كبير من  المؤتمرات وورش العمل التى نظمتها مختلف كلياتها  والتى لاقت إقبالا كبيراً من المشاركين ليس من الجامعات المصرية فقط بل من عدد كبير الجامعات ومراكز الأبحاث بالدول العربية والأجنبية مثل السعودية ، والأردن ، والجزائر وتونس، ولبيبا، الأمارات،لعراق والسودان والكويت وفلسطين والمغرب وماليزيا ،وفرنسا ، ألمانيا ، وكندا،و باكستان ، والولايات المتحدة... وغيرها،
والتى يعد أبرزها المؤتمر الدولى السابع للتنمية والبيئة فى الوطن العربى، ومؤتمر حرية الفكر والإبداع لكلية الآداب ، والمؤتمر الدولى الثلاثون لكلية الطب، المؤتمر الدولى التاسع للعلوم الصيدلية، والمؤتمر الدولي لكلية العلوم  الرابع لشباب الباحثين ،"كليات التربية وإعادة بناء التعليم"،و المؤتمر العلمى السادس لجراحة الأنف والأذن وغيرهم من المحافل العلمية الهامة والتى خرجت بتوصيات هامة فى مختلف المجالات.
 
موضحاً أن الجامعة كانت ولا زالت فخورة ومتميزة بما تضمه من كوكبة متفوقة من ابناءها من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والمتميزين فى مختلف التخصصات وقد شهد عام 2014 انعكاس لجهدهم المبذول وعملهم الدوؤب والتى تم تتويجه بحصولهم على عدد من الجوائز والتى تضمنت  فى كلية الصيدلة حصول الدكتور ياسر عبد الهادي مصطفى عبد الكريم مدرس الكيمياء العضوية على جائزة ميكنيل فى كيمياء النواتج الطبيعية من كلية العلوم بجامعة وترلو الألمانية  ، كما تم  اختيار الدكتور محمود فهمى الصبحى المدرس بقسم الصيدلانيات بكلية الصيدلة بالجامعة  لعضوية " أكاديمية الشباب المصرية للعلوم " وذلك ضمن 15 عضواً  تم اختيارهم من مختلف الجامعات والمراكز البحثية على مستوى الجمهورية  ، بالاضافة الى فوز الدكتور سامح فكرى البنا الأستاذ المساعد بقسم الآثار والفنون الإسلامية بالجامعة   بجائزة التفوق العلمي لشباب الآثاريين العرب وكذلك قام فريق بحثي بكلية الهندسة بقيادة الدكتور أحمد حمزة حسينى الأستاذ بقسم الهندسة الميكانيكية  بالجامعة بالاعلان عن نجاح أول منظومة تكييف تعمل بالطاقة الشمسية الحرارية للمباني والتى يمكن تطبيقها على المنشآت  السكنية بالمدن الجديدة  

وفى المجال الإدارى فقد أكد الدكتور عبد السميع على أن تقديراً من الجامعة لما يمر به الوطن من صعوبات وأزمات اقتصادية وسعياً  لتخفيف العبء عن كاهل الدولة فقد سعت الجامعة لزيادة مواردها المالية حيث نجحت فى زيارة الطلاب الوافدين للدراسة بها حيث وصل العدد الإجمالى للطلاب الماليزيين الى 127 طالب يدرسون بكليتى الطب وطب الأسنان ، كما تم تطبيق خطة محكمة لترشيد النفقات والوصول بها الى أدنى حد ممكن وذلك عن طريق تقليص المكافآت وترشيد الطاقة المستخدمة فى إنارة مبانى ومنشآت الجامعة .
مضيفاً أن 2014 قد شهد تنفيذ عدد من الاجراءات والخطوات الجادة لتطوير الجهاز الادارى بها عن طريق عقد عدد من الدورات التدريبية المتخصصة لرفع كفاءة العاملين بها وزيادة مهاراتهم ، بالاضافة الى سعى الجامعة للتأهيل للحصور على شهادة الأيزو ، كما تم تثبيت الدفعة الخامسة من العمالة الموسمية فى فبراير والبالغ عددهم 1306 موظف والتى اعقبها فى اكتوبر الماضى تثبيت الدفعة السادسة والبالغ عددها 978 من العاملين المؤقتين والمتاعقدين بالجامعة .

كما شهد عام 2014 دعم إدارة الجامعة للأنشطة الطلابية وتشجيعها لكافة المواهب الطلابية في شتي المجالات , والذي أثمر عن فوز الطالب إسلام محمد أحمد محمود بالفرقة الرابعة كلية الصيدلة بجامعة أسيوط بمنصب رئيس برلمان طلاب الجامعات المصرية , والذي عقد ضمن فعاليات الملتقى القمّى السادس لبرلمان طلاب الجامعات المصرية بجامعة المنصورة ،كما فاز الطالب محمد عادل عبد الحميد الطالب بكلية الهندسة بــالمركز الأول فــي مــسابقة الإبــداع التكنولــوجي للملتقــي الطلابــي الإبــداعي لاتحاد الجامعات العربية الـسادس عـشر , وذلك عن بحثه "القياس والتحكم الذكي للأجهزة المنزلية عن بعد " ، كما حصدت الجامعة المركز الأول فى محور الإبداع الفنى على مستوى الجامعات العربية فى الملتقى الطلابى الإبداعى السادس عشر وذلك عن بحث مقدم من الطالبة "إيناس محمد سيد مهران" بكلية التربية النوعية بالجامعة، بعنوان "التراث الشعبى وأثره فى استحداث تصميمات حلى للمرأة من خامة النحاس لتنمية الموارد البشرية" .
كما نظمت الجامعة العديد من الأنشطة الطلابية المتنوعة المتمثلة في الملتقيات العلمية والثقافية , والمهرجانات والمسابقات الفنية والرياضية المختلفة , والجولات والزيارات , جاء أبرزها زيارة طلاب الجامعة لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا ومشروع  قناة السويس الجديدة.

وفى النهاية أعرب رئيس الجامعة عن آمله فى استمرار تقدم الجامعة فى 2015 بخطى ثابتة فى طريق التقدم والإزدهار، وذلك من خلال  تنفيذ عدد من المشروعات الهامة والحيوية والتى من شأنها تحقق النهضه والتنميه لصعيد مصر حيث من المقرر أن يشهد 2015 إنشاء كلية لطب الأسنان والأنتهاء كذلك من الدراسات الخاصة بإنشاء أربعة كليات جديدة تضم كليات الأعلام ، والدراسات الإقتصادية والعلوم السياسية ، والفنون الجميلة ، وكلية اللغات والترجمة ، إلى جانب إتمام معظم الإجرءات الإدارية والفنية الخاصة بإنشاء  جامعة أسيوط الأهلية والتى تنتظر استصدار القرار الجمهورى الخاص بها والتى سوف تمثل نقلة حضارية لجميع محافظات الصعيد ،وكذلك افتتاح مركز القلب ،ومستشفى الإصابات ،موضحاَ أن جامعة أسيوط  تعى فى مسؤليتها كقاطرة التنمية فى صعيد مصر ولن تألوا جهداَ فى المساهمة فى تحقيق النمو والتقدم له وتحقيق الرخاء المنشود للوطن .