Skip to main content

علاقة مصر بدول الإتحاد الأوربي والاحتياجات المتبادلة بينها فى مناقشة مطولة بجامعة أسيوط بين رموز السياسة الدولية ضمن وقائع نموذج المحاكاة السادس


شهد الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط وقائع الجلسة الثانية للمؤتمر الختامي لنموذج محاكاة الإتحاد الأوربي فى نسخته السادسة " الإتحاد الأوربي ما بين تحديات فيروس كورونا وتعظيم فرص التعاون الصينى " والتى تمحورت حول " القمة الأوربية الصينية " والتي جاءت بحضور الدكتور شحاتة غريب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب ، والدكتور أحمد المنشاوي نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث ، فضلاً عن كوكبة متميزة من الشخصيات السياسية البارزة دولياً والتي تضمنت السفير كريستيان برجر سفير الإتحاد الأوربي بالقاهرة ، السفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق ، واللواء أركان حرب طارق المهدى المحافظ الأسبق ورئيس اللجنة الوطنية للإعلام سابقاً ، والسفير بدر عبد العاطى مساعد وزير الخارجية للشئون الأوربية ، والسيد أولدرشى فوندروسكا الملحق الثفافى لسفارة التشيك ،الدكتور عبدالسلام نوير عميد كلية التجارة ، والدكتور محمد العدوى وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب ، ونخبة من عمداء الكليات المختلفة بالجامعة ووكلائها وأعضاء هيئة التدريس بكلية التجارة ومختلف الكليات .
وخلال الجلسة أعرب الدكتور طارق الجمال عن فخره وسعادته بشباب الجامعة الواعد وتمثيلهم المشرف للجامعة فى مختلف المحافل والأنشطة الطلابية التى تعقد داخل الجامعة أو خارجها ، والذى يعد نموذج المحاكاة أحد أهم الأنشطة الطلابية المتميزة بالجامعة على مر السنوات المتعاقبة والذي يمثل فرصة متميزة لاستعراض قدرات الطلاب وثقافتهم فى مختلف المجالات ، كما يشجعهم على تعزيز مبادئ حرية الرأي والقدرة على التعبير وفتح المدارك الفكرية والسياسية بأهم المشكلات الدولية المحيطة.
وحول تفاصيل الجلسة فقد أوضح الدكتور شحاتة غريب شلقامى انها تناولت مناقشة أبرز المسائل المتداولة بين القوتين الأوربية والصينية وأهمها التعاون المشترك فى سبيل حل أزمة فيروس كورونا ، القضايا الاقتصادية والتجارية المشتركة ، قضية تغير المناخ ، حيث أشار ان الجلسة جاءت انطلاقاً من اهية وطبية تلك القمة الأوربية الصينية الدائمة الانعقاد منذ عام 1998 والتى توصف تم وصفها بالقمة الثانية والعشرون بتنفيذها فى ظل العديد من التحديات خاصة بعد اتهامات أوربية للصين بتراخيها فى السيطرة على فيروس كورونا .
وقد أكد السفير محمد العرابي على تميز الطلاب المشاركين فى النموذج فى الأداء و التقديم وإتقانهم لمهارات التفاوض و الفهم الجيد للموضوعات المطروحة و الذى يعكس ما يتمتع طلاب جامعة أسيوط من ثقافة ووعى سياسى ، كما أعرب عن حرصه بمشاركته فى وقائع المؤتمر الختامى لنموذج محاكاة الإتحاد الاوربى للمرة الثالثة ، حيث قام السفير عرابى بتوجيه عدداً من النصائح لطلاب النموذج وأهمها إتقان اللغات الأجنبية و التى تعتبر اولى خطوات ممارسة العمل الدبلوماسى ، زيادة القراءة والإطلاع ، تطوير المهارات العلية والشخصية ، موجهاً شكره لإدارة الجامعة على حرصها على عقد هذا النموذج للمرة السادسة وسط نجاح كبير رغم التحديات التى تواجه العالم جراء فيروس كورونا .
كما أشاد اللواء طارق المهدي بإدارة جامعة أسيوط فى اتاحة الفرصة للشباب و دعمها المستمر لهم وهو ما ظهر جلياً فى آدائهم التمثيلي و الاخراجى المتميز ، فضلاً عن قدرتهم فى تجميع الكثير من المعلومات حول اهم القضايا التى طرحها النموذج ، لافتاً ان إمكانيات الشباب فى الصعيد تؤهلهم للقيادة والقدرة على التأثير والتفاوض وصنع القرار .
كما أشاد أيضا السفير كريستن برجر بأداء طلاب النموذج الواقعي وديناميكية الحوار بينهم خاصة فيما يتعلق بمناقشة وباء كورونا وتمثيل مواقف الدول الصينية أزاء تلك الأزمة العالمية مشيراً ان ذلك يعكس جهدهم فى التدريب وجهد المشرفين على الطلاب أعضاء النموذج لما لمسه من أداء واقعي فى مناقشة قضية الكورونا .
كما أعرب السفير بدر عبدالعاطى عن سعادته بالشباب وبفكرهم المستنير وثقتهم بأنفسهم وقدرتهم على استيعاب المواقف الصعبة ، مشيداً بإدارة جامعة أسيوط وكافة كوادرها على إخراج جيل جديد من الشباب المبدع الواعد وهذا ليس بغريب على جامعة أسيوط والتى أخرجت العديد من العظماء .
أما الملحق الثقافي لسفارة التشيك فقد أكد ان طلاب جامعة أسيوط على قدر عال من المعرفة والدراية العلمية والإلمام بالساسيات الداخلية لكل دول الإتحاد وهو ما انعكس في طريقة عرضهم بالنموذج والذي يدل على جهد المشرفين والقائمين على التدريب ، كا اقترح على الطلاب زيادة مدة المفاوضات والتى تسهم فى إظهار مواهبهم وقدرتهم على المناقشة والإلقاء .
ومن جانبه فقد نوه الدكتور عبدالسلام نوير ان المؤتمر اشتمل على عقد حلقة نقاشية حول علاقة مصر بالإتحاد الاوربى ، ان الحلقة تناولت عدداً من الأسئلة التي وجهها الطلاب للحضور والتى جاء من اهمها تساؤل من أحد الطلاب عن ستقبل الإتحاد الأوربي وطبيعة علاقة مصر بالإتحاد ، وفى هذا الشأن فقد أشاد السفير محمد العرابى بالعلاقات بين الإتحاد الأوربي والدولة المصرية والتي تجمعهما عدد من الاتفاقيات والتعاون بين الجانبين ، وفى سؤال آخر للسفير محمد العرابي حول الكيفية التى أدار من خلالها الإتحاد الأوربي أزمة كوفيد 19 فقد أوضح السفير ان الدول الأوربية قد واجهت عدة صعوبات أهمها إقناعهم بالمكوث فى المنزل ونشر ثقافة ارتداء الكمامات والاهتمام بالنظافة الشخصية إلى جانب الصعوبات المالية والاقتصادية .
كما أضاف الدكتور عبد السلام نوير ان تلك الحلقة شهدت تساؤل السفير محمد العرابي للسفير بدر عبدالعاطى حول شكل الإتحاد الأوربي فى 2021 وماذا تحتاج مصر ودول الشرق الأوسط من الإتحاد الأوربي ودول الإتحاد فى حل أزمة إثيوبيا ومصر ، حيث أكد السفير عبدالعاطى ان العلاقة بين مصر والإتحاد الأوربي علاقة تبادلية فى العديد من المجالات التي تصب فى مصلحة الطرفين ، لكن مصر تحتاج إلى دفع فى حركة الاستثمار بها وزيادة دخلها القوى وخلق فرص عمل ولكن يجب ان تقوم مصر بتقديم عدداً ن الضمانات الاستثمارية لتشجيع الإتحاد الأوربي على الاستثمار فى مصر ، كما شهدت النقاش كذلك مقترح من أحد الطلاب بضرورة إتاحة مزيد من برامج التبادل الطلابي بين الجامعات المصرية وجامعات أوربا .
كما تم ختام أعمال المؤتمر بإهداء الدكتور طارق الجمال درع الجامعة لكلاً من السفير كريستيان برجر واللواء أركان حرب طارق المهدي والسفير بدر عبد العاطى والسيد أولدرشى فوندروسكا .
كما قام السفير محمد العرابى بإهداء ثلاث جوائز مالية لأفضل العروض الطلابية بالنموذج وهم الطلاب ميرى وفاطمة وعبدالرحمن ، و أهدى السفير كريستيان درعاً تكريمياً لكل القائمين على النموذج وعلى رأسهم الدكتور طارق الجمال ، الدكتور شحاتة غريب ، الدكتور عبد السلام نوير ، الدكتور محمد العدوى ، رئيس النموذج محمد عبدالغفور أبو سدة ، ومديرين اللجنة التسويقية ولجنة الإعلام واللجنة العلمية واللجنة الأكاديمية ولجنة التمويل ومدربى اللغة ومنهم الدكتورة تسنيم أحمد مدربة اللغة الأسبانية ، الأستاذة إسراء محى الدين مدربة اللغة الإنجليزية ،الأستاذة سارة سيد مدربة اللغة الألمانية ، الأستاذة دعاء حسنى مدربة اللغة الفرنسية ، وكذلك تكريم الطلاب أعضاء النموذج ، كما تم تكريم أول ثلاث مراكز للجلسة الأولى وأول ثلاث مراكز للجلسة الثانية وكذلك تكريم طلاب الكلية المتميزين .