تحت رعاية الدكتور رئيس جامعة أسيوط والدكتور ماهر
العسال عميد كلية الطب يعقد " المؤتمر العلمى السنوى الثانى عشر لأمراض الجهاز
الهضمى بالاشتراك مع الجمعية البحثية لأمراض الجهاز الهضمى والكبد برئاسة
الدكتور محمد عدوى نافع فى الفترة من 23-24 ديسمبر 2009 .
أكد رئيس الجامعة أن اختيار موضوع المؤتمر " الجديد فى تشخيص وعلاج أمراض الكبد
والجهاز الهضمى " جاء اختياراً موفقاً حيث أن أبحاث ومناقشات المؤتمر تفتح
آفاقاً رحبة لاستعراض التطورات الحديثة فى المدارس الطبية المتنوعة وتتيح فرصة
ثمينة لإثراء الخبرات العلمية وبلورة رؤية شاملة تتناول القضايا والمشكلات
المرتبطة بأمراض الكبد التى ازداد انتشارها فى الأونة الأخيرة ويثرى خبرة
الأطباء فى هذا المجال . وأشار إلى ما توليه الجامعة من اهتمام كبير بإنشاء
المراكز الطبية المتخصصة وتجهيزها وتزويدها بأحدث المعدات الطبية تلك التطورات
وتدعيم إمكانياتها ليتزايد عطاؤها وتتواصل قدراتها على النهوض بمستويات الرعاية
الطبية بما يتفق مع المستويات العالمية .
أضاف الدكتور عبد الغنى سليمان أمين عام المؤتمر بأن أمراض الكبد تعتبر أكثر
الأمراض انتشاراً فى مصر حيث أصبحت الفيروسات الكبدية تمثل مشكلة قومية وأشار
إلى أن أمراض الكبد الفيروسية تؤدى إلى حدوث أضرار بالكبد مثل الالتهاب الكبدى
الحاد والمزمن وتليف الكبد والفشل الكبدى واستسقاء البطن ونزيف دوالى المرئ
وسرطان الكبد وتحدث هذه المضاعفات القاتلة لأمراض الكبد غالباً فى مختلف مراحل
العمر مما يسبب خسارة فادحة بمصر ويمثل مشكلة قومية تضر بالاقتصاد المصرى .
وأكد على أن سرطان الكبد حالياً ثانى أنواع السرطان الأكثر شيوعاً فى مصر كما
أصبحت أمراض الكبد هى السبب الرئيسى للوفاة بين المواطنين ،ولقد وجد أن حوالى
نصف الوفيات فى المصريين فى العمر ما بين 25 – 50 سنة ترجع إلى الأمراض
الفيروسية التى تصيب الكبد ومضاعفاتها وأشار إلى جهود وزارة الصحة فى محاولة
الحد من انتشار أمراض الكبد الفيروسية فقد أدخلت المصل المضاد للفيروس (بى) ضمن
البرنامج القومى للتطعيم المجانى للأطفال منذ عام 1990 مما أدى إلى انخفاض معدل
الإصابة بهذا المرض من 12% إلى 3% ولقد تم افتتاح 17 مركزاً لعلاج أمراض الكبد
فى عدد من محافظات الجمهورية .
وشدد على تفعيل دور وحدات مكافحة العدوى داخل المستشفيات ودور الرقابة الصحية
على العيادات الخاصة وعيادات الأسنان ومراكز التجميل بحيث يتم إجراء التعقيم
بطريقة آمنة لا تسمح بنقل العدوى للآخرين مؤكداً على سقوط ضحايا جدد بالفيروسات
الكبدية نتيجة الممارسات الطبية الخاطئة مثل استخدام الأدوات الجراحية بدون
تعقيم ، وركز على الدور الهام لوسائل الإعلام المسموعة والمرئية فى توضيح طرق
العدوى بالفيروسات الكبدية ووسائل مكافحتها .
وأضاف بأنه تم حديثاً سن قانون تنظيم نقل الأعضاء لإتاحة الفرص لإجراء عمليات
نقل الكبد بصورة قانونية منظمة مما يعطى الفرصة لأصحاب أمراض الكبد المتأخرة فى
العلاج .
وأوضح أنه من خلال المؤتمر سوف يتم التعرف على الجديد فى تشخيص وعلاج أمراض
الكبد على مدى أربع جلسات علمية ولمدة يومين بمشاركة أطباء من جامعات القاهرة ،
عين شمس الأزهر ، طنطا ، الزقازيق ، دمياط ، بنها ، المنيا ، الأكاديمية الطبية
العسكرية إثراءً للبرنامج العلمى للمؤتمر ، كما وجه الشكر لمؤسسة الراجى
السعودية لتبرعها السخى لاستكمال إنشاء وتجهيز مركز الراجحى الجامعى للكبد
بأسيوط الذى سيتم افتتاحه عام 2010 لخدمة مرض الكبد بالصعيد .
أكد الدكتور مدحت نصر مقرر المؤتمر بأن مشكلة أمراض الكبد هى المشكلة الصحية
الأولى فى مصر فهو يصيب حوالى 10 مليون وتبلغ نسبة الإصابة به فى بعض القرى
حوالى 40 – 50% فى البالغين فوق سن الأربعين مشيراً إلى وجود عدة أمراض أخرى
تؤثر فى الكبد أهمها السمنة ومرض السكر وما يتبعها من تدهن فى الكبد نتيجة
لتغير العادات الغذائية وعدم ممارسة الرياضة وتتحالف هذه الأمراض للأسف مع
الفيروس الكبدى (سى) فى مصر وتؤدى إلى زيادة مضاعفات هذا الفيروس وعدم
الاستجابة للعلاج وقد أدى هذا إلى مضاعفة عدد مرضى أمراض الكبد بحيث أصبح عدد
الأسرة والإمكانيات المادية المتاحة لاتكفى لعلاج هؤلاء المرضى .
المؤتمر العلمى السنوى الثانى عشر لأمراض الجهاز الهضمى