بدأت الامس بجامعة أسيوط وقائع الدورة التدريبية التي ينظمها قسم الإعلام بكلية الآداب تحت عنوان " المرأة والإعلام والتنمية فى صعيد مصر "  تحت رعاية الدكتور محمد عبد السميع عيد رئيس الجامعة وبحضور الدكتور عبد الجواد توفيق القائم باعمال عميد الكلية ، والدكتورة اميمة عمران رئيس قسم الإعلام و الدكتورة عواطف عبد الرحمن الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة ، الى جانب لفيف من الأساتذة واعضاء هيئة التدريس من جامعات سوهاج والمنيا  .

وقد أوضح الدكتور عبد الجواد فى كلمته خلال الأفتتاح  ان هناك فجوة واضحة بين المعتقدات السائدة عن المراة الصعيدية وبين دورها الحقيقى والفعلى فى تحقيق التنمية المنشودة فى تطوير مجتمعها ، موضحاً ان الوضع الراهن للمرأة الصعيدية ليس بالسئ ولكنه فى نمو مستمر، وذلك رغم ما تعانيه من محاولات للعرقلة وهو ما نحاول القضاء عليها من خلال سلسلة من الدورات التدريبية والتى تعمل على رفع قيمة المراة الصعيدية ومساندتها وتمكينها من مزاولة مهنيتها وممارستها الإعلامية ، وفى هذا الصدد اشاد بالدور الرائع الذى يبذله قسم الاعلام بالكلية والذى أخذه على عاتقه منذ نشأته العمل على تقديم خدمة واقعية للمجتمع تسهم فى تنميته والنهوض به .

كما  أشادت الدكتورة عواطف عبد الرحمن بجامعة أسيوط كمنبر علمي وثقافي هام  وبدورها الرائد  فى خدمة المجتمع والحرص على تقدمه والنهوض به  ، كما أعربت  عن سعادتها البالغة بنجاح مشروع  تعليم إعلاميات الصعيد وتدريبهن والذى ترعاه منظمة اليونسكو والذى تتبناه الدورة التدريبية الثالثة والتى ينظمها قسم الإعلام بكلية الآداب بالجامعة أسيوط  ، مؤكدةً  ان تلك الدورة جاءت لمحاولة تغيير الصورة المغلوطة والصادمة  للمرأة فى وسائل الإعلام  بالإضافة الى القضاء على الموروث الثقافي والديني الخاطئ والذي يقلل من قيمة المرأة الصعيدية كعنصراً فاعلاً فى المجتمع وهذا يأتي من خلال تسليط الضوء على المشكلات التى تعانى منها الإعلاميات فى صعيد مصر والتى أثرت بشكل كبير على نسبة التنمية  التى يحققها الصعيد فطبقا لآخر الإحصاءات بلغت نسبة التنمية فى صعيد مصر 2% وهو ما يوضح مدى الحاجة الماسة الى تنمية وتطوير الصعيد وخاصة الإعلاميات  وذلك لتنويرهن اجتماعياً وتحفيزهن عن المشاركة المجتمعية وتزويدهن بالأسس العلمية والمهنية للممارسة الإعلامية  .

ومن جانبها أكدت الدكتورة اميمة على دور المراة المصرية واهميتها كمحور هام للتنمية فى المجتمع  ، وأضافت  أن الظروف السياسية وتردى الأوضاع الاقتصادية والثقافية التى يعانى منها الصعيد تعد من أهم العوامل التى تقف كعائق أمام تنمية المراة الصعيدية بالاضافة الى منظومة من العادات والتقاليد الخاطئة  موضحةً أن الدورة تهدف على مدار ثلاثة أيام الى إعادة تاهيل وتثقيف الإعلاميات فى صعيد مصر وكذلك  التأكيد على دورها الفاعل فى وسائل الاعلام المختلفة بالإضافة الى القاء الضوء على تاريخ الصحافة فى الصعيد ، وهذا يأتى من خلال ثلاث  محاضرات هامة وورشة  عمل يومية للتدريب على العمل الصحفي والإذاعي على الموضوعات الخاصة بالمراة فى الصعيد .