د.رئيس جامعة أسيوط؛ يوجه التحية لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي علي دوره الوطني الكبير ونجاحه في تحقيق وحدة وسلامة الوطن
د. المنشاوي:
مصر قوية وصامدة في الشدائد مهما حاول الأعداء والحاقدون الإيقاع بها
مخاطر وتحديات غير مسبوقة تواجه الوطن وتحتاج لتكاتف مؤسسات الدولة
قدمنا الدعم الصحي والإنساني للمصابين والمرضى الفلسطينيين
رئيس جامعة أسيوط؛ يطالب الشباب المضي في تأسيس الجمهورية الجديدة وبناء المستقبل والواقع الجديد
اللواء وليد الحماقي:
الندوة تستهدف مجابهة الفكر بالفكر وتحصين أطياف المجتمع المصري من الشائعات والأكاذيب
مصر دولة مقدسة لا تخلو أبداً من الأبطال وتحية لأرواح الشهداء الأبرار
شباب جامعة أسيوط قدموا أيقونة حقيقية في حب الوطن والاعتزاز بالانتماء إليه
د. غادة عامر :
الحرب اللامتماثلة تستخدم أدوات الدعاية والإعلام وخوارزميات الذكاء الاصطناعي لضرب الشعوب وإسقاط الدول
د. غادة عامر تحذر من "الذباب الإلكتروني" ودوره في زرع الكراهية والفتنة لضرب الوحدة الوطنية
في إطار التعاون الوثيق بين جامعة أسيوط، والقوات المسلحة؛ لتوعية الطلاب، والاهتمام بالولاء والانتماء، والهوية المصرية، شهد الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، واللواء وليد حامد الحماقي قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري؛ الندوة التثقيفية (الثالثة والستين)، تحت عنوان: "نداء الوطن"، اليوم الثلاثاء ٢٣ من أبريل، والتي نظمتها قوات الدفاع الشعبي والعسكري بالتعاون مع جامعة اسيوط؛ بهدف ترسيخ روح الولاء والانتماء، ونشر الوعي بالانتماء والولاء بين طلبة الجامعة، وذلك بالتزامن مع احتفالات مصر، وقواتها المسلحة بذكري تحرير سيناء الحبيبة، والتي حاضرت خلالها؛ الدكتورة غادة عامر عميد كلية الهندسة- جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، وزميلة كلية الدفاع الوطني في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، وذلك بمركز النيل للتنوير والإشعاع الحضاري بالجامعة.
تأتي هذه الندوة؛ في إطار التعاون والتنسيق بين جامعة أسيوط وقوات الدفاع الشعبي والعسكري؛ لتوسيع آفاق الطلاب الفكرية، وتنمية مهاراتهم وقدراتهم المعرفية، والعقلية، وتغيير طرق تفكيرهم للأفضل، وتكوين جيل واع بتحديات العصر؛ يمتلك القدرة على مواجهتها، ومؤهل للمساهمة في نهضة الوطن.
استهلت الندوة فعالياتها؛ بدعوة الحضور إلى الوقوف دقيقة حداداً على أرواح شهداء الوطن الأبرار، الذين حملوا رايات العزة، والكرامة، وقدموا أرواحهم في سبيل رفعة الوطن، وعزته.
وخلال كلمته، وجّه الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط؛ خالص التحية إلى فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، ودوره الوطني الكبير، الذي قدمه؛ من أجل الحفاظ على الدولة المصرية، وهو ما نجح في تحقيقه، وانعكس أثره على تحقيق وحدة، وسلامة أمن الوطن، واستقراره، وبناء جمهورية جديدة واضحة المعالم، وشاهدة على ملامح العمران، والتنمية الحقيقية.
وأكد الدكتور المنشاوي، أن الدولة المصرية ستظل في القمة، قويةً، وصامدة في الشدائد؛ مهما يحاول الأعداء، والحاقدون الإيقاع بها، وذلك بفضل جيشها الوطني القوي الذي يحميها من أي معتدٍ يمكنه التفكير في سلب شبرٍ واحدٍ منها، وهو ما ظهر جلياً في مواقفها الوطنية تجاه الأشقاء الفلسطينيين، وترحيبها الكامل بالأخوة المصابين في أحداث غزة، وتقديم كامل الدعم الصحي، والإنساني لهم، مثمناً في ذلك الحس الوطني القوي لدى الشباب، ومدى إدراكهم للمخاطر، والتحديات غير المسبوقة التي تواجه الوطن، والتي تحتاج إلى تكاتف جهود كثيرة من مؤسسات الدولة، والجامعات، ومراكز البحوث، والمثقفين؛ لترسيخ الروابط المشتركة بين مكونات المجتمع، وتنمية الوعي الوطني.
وأوضح الدكتور المنشاوي؛ إن مصر ستصبح بفضل تطلعات شبابها؛ دولة حديثة متطورة ينعم فيها المصريون، بمستويات معيشية كريمة.
واختتم الدكتور المنشاوي كلمته، قائلاً: "يا شباب .. لتمضوا في تأسيس الجمهورية الجديدة.. وبناء المستقبل، والواقع الجديد.. الذي نطمح جميعا إليه، ونعمل من أجله مخلصين النية لله، والوطن".
وخلال كلمته، نقل اللواء وليد حامد الحماقي؛ تحيات الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة، معرباً عن سعادته البالغة بوجوده بين جدران جامعة أسيوط، بوصفها المنارة العلمية الكبيرة، والمتألقة في سماء مصر، وطلابها الذين يحملون بشائر المستقبل الواعد، والغد المشرق، باعتبارهم طليعة هذا الجيل، وبسواعدهم الفتية تسطر مصر أمجادها في سجلات العزة، والتاريخ.
ووجه اللواء وليد الحماقي؛ الشكر للدكتور أحمد المنشاوي رئيس الجامعة، على جهود الجامعة في إطلاق الكثير من الأنشطة، والمبادرات؛ لرفع درجة الوعي، والتثقيف، ودعم الهوية الوطنية، مؤكداً أن شباب جامعة أسيوط قدموا أيقونة حقيقية في حب الوطن، والاعتزاز بالانتماء للوطن.
وأشار اللواء وليد الحماقي، إلى أن انعقاد ندوة اليوم يأتي متزامناً مع اقتراب يوم عظيم في تاريخ الوطن، هو ذكرى عيد تحرير سيناء، والذي يؤكد أن مصر دولة مقدسة لا تخلو أبداً من الأبطال، موجهاً التحية لأرواح الشهداء الأبرار الذين بذلوا أغلى ما لديهم؛ لننعم بالأمن، والأمان، لافتاً إلى حرص القيادة السياسية، والقوات المسلحة على تخليد ذكراهم، وتوفير كافة سبل الرعاية لأسرهم، وذويهم؛ تقديراً لأرواحهم الطاهرة.
وأكد قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري، أن الهدف الأساسي من تنظيم هذه الندوة هو مجابهة الفكر بالفكر، وتحصين كافة أطياف المجتمع المصري؛ حتى لا ينساق أحد وراء الشائعات، والأكاذيب التي تروجها المواقع الإلكترونية، وشبكات التواصل الاجتماعي، من خلال ما يعرف بالجيل الرابع من الحروب، مؤكداً أن مصر ستظل أم الدنيا، ومهد الحضارات، والصفحة الخالدة في سجلات التاريخ، موجهاً شكره للعقيد أركان حرب أحمد عمر سليم مدير التربية العسكرية بالجامعة.
وقدمت الدكتورة غادة عامر؛ محاضرةً حول: "الحروب اللامتماثلة (غير النمطية) الحروب الحديثة"، والتي أوضحت خلالها؛ إن هذه الحروب تعتمد على خلط الأوراق، وبناء مساحات واسعة من الالتباسات المفاهيمية، والثقافية، ولذا تعد أكبر نقلة نوعية في تاريخ التخطيط العسكري؛ حيث يصعب خلالها تحديد نوع الهجوم، ولكن يتم الشعور بآثاره، ونتائجه، وأحياناً كثيرة لا يشعر المجتمع المستهدف أنه في حالة حرب، مشيرةً أنه يكون عمل الفاعلين في مثل هذه الحروب على هيئة خلايا منتشرة، ومتشتتة، ويكون زي المقاتلين فيها ليس كالزي العسكري المعتاد، وإنما قد يكون أزياء مدنية، أو لها صبغة أقرب للصبغة غير العسكرية.
كما أشارت الدكتورة غادة عامر: أن الحروب اللامتماثلة، تستخدم مزيجاً من الوسائل السياسية، والاجتماعية، والعسكرية، والاقتصادية، ويمكن أن تتميز بصراع الثقافات، والحضارات، والأديان، وليس مجرد دول في صراعات؛ وذلك للتغلب على إرادة المقاومة لدى الطرف المستهدف، لافتةً أن أولى مراحل التخريب هي عملية تسمى "التفكيك الأخلاقي"، ومستعرضةً في ذلك أبرز الأمثلة للمواقف الوطنية، والقضايا السياسية المطروحة على الساحة المصرية، والعربية خلال الآونة الأخيرة، موضحةً خلالها؛ دور الهوية والانتماء، واستخدام أدوات الدعاية، والإعلام، والتكنولوجيا الحديثة، وخوارزميات الذكاء الاصطناعي؛ للسيطرة، والضغط النفسي على عقول صناع السياسة، وضرب الشعب، وإسقاط الدول، وإنهاكها من الداخل.
واختتمت الدكتورة غادة عامر محاضرتها، مؤكدةً على ما تتعرض له الدولة المصرية، والدول العربية، والنامية؛ لهجمات شرسة تأخذ أشكالاً متنوعة، ومتغيرة ضمن نمط حديث من الحروب يسمى الحروب اللامتماثلة، ويتم التحكم في هذه الحروب بكيفية محكمة، وتخطيط فائق الذكاء، وبأدوات تكنولوجية متطورة، وفي منتهى الخطورة، محذرةً بما يسمى بـ "الذباب الإلكتروني"، والذي يقوم على الوهم بالحديث عن القضايا الوطنية، والحقيقة أنه يعمل على زرع الكراهية، والفتنة، والانشقاق عبر بث سموم الطائفية، والعنصرية؛ لضرب الوحدة الوطنية.
وتضمنت فعاليات الندوة؛ عدداً من الفقرات الفنية، والاستعراضية المتنوعة، والتي قدمها فريق الفنون الشعبية بالجامعة؛ بقيادة الفنان حسن بداري، إلى جانب فقرة فنية، ولوحة شعرية بعنوان "هذه مصر" من تأليف شعراء النشاط الثقافي بجامعة أسيوط، وإعداد وإخراج الأستاذ محمد جمعة، كما قدم منتخب الكورال والموسيقى؛ مقطوعة فنية متنوعة من الأغاني الوطنية الملهمة بقيادة الأستاذ نصر الدين أحمد، بالإضافة إلى فقرة فنية قدمها فريق الإنشاد الديني بقيادة المايسترو طلعت بكري.
واختتمت الندوة فعالياتها؛ بتكريم أسر شهداء محافظة أسيوط، ممن قدموا أرواحهم في تنفيذ أعمال المداهمات، ومكافحة الإرهاب في شمال سيناء، وهم: الشهيد الرائد محمد صلاح محمد أحمد إسماعيل، والشهيد جندي مينا نصري عطية عطوان عطا، والشهيد جندي إبراهيم عبد اللطيف محمد عبد الرحيم، إلى جانب تكريم اثنين من أبناء الجامعة من ذوي الهمم، واللذين استطاعا تمثيل الجامعة، وتحقيق مراكز متقدمة في الكثير من المشاركات الرياضية، وهما: محمد مصطفي حسن، وفاطمة أشرف أبو الغيط، ومن المشاركين في الندوة الطالبة وصال جمال محمود.
كما شهد الختام؛ تبادل الدروع التذكارية المقدمة من قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري، ورئيس جامعة أسيوط؛ تقديراً لجهودهما في تنظيم هذه الندوة.
شهدت الندوة حضور؛ الدكتور أحمد عبد المولى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمود عبد العليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور جمال بدر نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، إلى جانب لفيف من القيادات العسكرية، والتنفيذية والشعبية، ورجال الدين الإسلامي، والمسيحي، بالإضافة إلي عمداء، ووكلاء مختلف الكليات، وأعضاء هيئة التدريس، ومعاونيهم، وبمشاركة مسئولي رعاية الشباب بالجامعة، وأسرة طلاب من أجل مصر، وحشد من طلاب الجامعة.