Skip to main content

خلال لقائهم بمؤتمر مصر تستطيع بطلابها بجامعة أسيوط

قيادات الجامعات المصرية الحالية والسابقة تضع ركائز تطوير التعليم العالي


أشاد الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط بدور شباب مصر الواعد خلال هذه الآونة في بناء الوطن وقدرته علي تحقيق نهضته وتقدمه , خاصةً في ظل ما تشهده حركة التعليم في مصر من حراك واضح وجهد مشهود في مختلف مراحل التعليم , وهو ما تسعي الجامعة لاستثماره في تنفيذ استراتيجيتها الهادفة نحو تطوير برامجها التعليمية وخدماتها البحثية وتسخير كافة إمكانياتها العلمية والبشرية لخدمة أبنائها الطلاب من مختلف كليات الجامعة وخارجها .
جاء ذلك خلال المحاضرة التذكارية الذي انطلقت فعالياتها في أعقاب افتتاح مؤتمر " مصر تستطيع بطلابها .. رؤية طلابية لتطوير التعليم العالي والخدمات والأنشطة الطلابية " , وذلك بحضور الدكتور شحاته غريب نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون التعليم والطلاب , وبمشاركة كلٍ من : الدكتور أحمد جعيص رئيس جامعة أسيوط السابق والدكتور عباس منصور رئيس جامعة جنوب الوادي السابق , والدكتور جمال أبو المجد رئيس جامعة المنيا السابق, والدكتور طايع عبد اللطيف مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية , إلي جانب حشد كبير من الطلاب من مختلف كليات الجامعة .
ومن جانبه أشار الدكتور شحاته غريب أن مؤتمر اليوم يمثل انعكاساً للمساحة الواسعة والدعم والرعاية المباشرة التي توجهها القيادة السياسية في التواصل مع الشباب والاستماع إلي رؤاهم وأفكارهم وعرض طموحاتهم وأحلامهم للفترة القادمة , مشيداً بذلك الحشد الكبير من مختلف الجامعات المصرية ودوره في تبادل الأفكار والاقتراحات من خلال فعاليات المؤتمر المختلفة وجلساته من أجل الوصول إلي رؤية واضحة ومحددة لتطوير التعليم في مصر بكافة تخصصاته .
وخلال مشاركته أكد رئيس جامعة أسيوط السابق على قضية التطوير أصبحت مسألة حياة أو موت للدولة المصرية وأداة فاعلة لتطويرها ، دعا الدكتور أحمد عبده جعيص رئيس جامعة أسيوط السابق طلاب الجامعات المصرية إلى تجاهل وتخطي كل الصعاب في سبيل التعليم الذي لا أمل دونه للوصول بالوطن إلى أعلى درجات التقدم وضرب لأبنائه الطلاب مثلين عظيمين في استغلال التعليم في بناء حضارة حديثة متقدمة أولهما محمد علي باشا باني مصر الحديثة الذي بدأ نهضة مصر بمحورين أساسيين أولهما الاهتمام بالتعليم داخل مصر وإرسال بعثات للتعليم بالخارج ليكون أبناؤها قادرين على بنائها وثانيهما بناء جيش قوي من أبنائها قادر على حمايتها، مؤكداً أن مصر لن يبنيها إلا أبناؤها المتعلمين ولن يحميها إلا أبناؤها الأوفياء، والمثال الثاني يتمثل في معظم الدول الأوروبية بعد الحروب العالمية حيث عانت شعوبها من ظروف معيشية قاسية للغاية ولكنهم استطاعوا تخطيها بالإيمان أن التعليم والبحث العلمي والتصنيع والبناء مسألة حياة أو موت.
أما الدكتور جمال أبو المجد رئيس جامعة المنيا السابق فقد أكد في كلمته أن تطوير التعليم العالي يعد مسألة أمن قومي ودعا طلاب الجامعات المصرية إلى تقديم مقترحات بناءة في سبيل التطوير المنشود، مشيداً بتحويل جامعة أسيوط المناهج الدراسية إلى مقررات إلكترونية مؤكداً أنها خطوة على الطريق الصحيح لتطوير و تغيير ثقافة الطالب ليتحول إلى شخص له فكر ورؤية في كل ما يدور حوله يستطيع أن يفرق بين الغث والسمين في كل ما يسمع ويرى فلا ينخدع وقتها بأي شائعات مغرضة يروجها المأجورين لتدمير الوطن.
وفي السياق ذاته وجه الدكتور عباس منصور رئيس جامعة جنوب الوادي السابق التحية للجيش المصري ورجال القوات المسلحة المصرية لقيامهم بواجبهم الوطني وحمايتهم لأمنه القومي على الوجه الأكمل وذلك تزامناً مع الاحتفال بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة مؤكداً أن مصر تستطيع التطوير والتغيير الحقيقي بسواعد طلابها وشبابها باعتبارهم الأمل والمستقبل وهو ما تسعى إليه المنظومة التعليمية في الآونة الأخيرة وتقوم في سبيله بتطوير البنية التحتية وتطوير قدرات الطلاب والعاملين وأعضاء هيئة التدريس والاستفادة منها على النحو الأمثل.
وفي الختام شهدت المحاضرة التذكارية تكريم كلٍ من الرؤساء السابقين لجامعات أسيوط والمنيا وجنوب الوادي بإهائهم درع الجامعة تقديراً لجهودهم المثمرةخلال مشاركتهم في المؤتمر وإسهامهم الكبير في مختلف فاعلياته.