كشف الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط عن اهتمام إدارة الجامعة بملاحقة التطورات المتسارعة التى يشهدها قطاع التعليم الجامعى بوجه عام وبكافة تخصصاته ، ولا سيما تلك المتعلقة بأدوات التقييم المستخدمة لتقييم مخرجات العملية التعليمية سواء فى المرحلة الأكاديمية أو فى مرحلة الدراسات العليا ، والتي يعد الاختبار التكويني أحد أهم تلك الأدوات ، وهو الاختبار الذي دأبت كلية الطب على تطبيقه على طلاب مرحلة الدراسات العليا تحت إشراف الكلية و إدارة ضمان الجودة وقسم التوليد و أمراض النساء وبالاشتراك مع شبكة المعلومات بالجامعة .
وفى السياق ذاته فقد أعرب الدكتور طارق الجمال رئيس الجامعة عن اهتمامه الشخصي بمثل هذه الاختبارات التكوينية التي تسهم في رفع مستوي خريجي الدراسات العليا وجعل عملية التقويم بالنسبة لهم عملية تعليمية في الوقت ذاته، مشيداً بالكوادر من أعضاء هيئة التدريس و العاملين بالجامعة الذين يستطيعون إدارة مثل هذه الامتحانات.
وقد أوضح الدكتور أحمد المنشاوي نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث ان نجاح هذا النوع من الاختبارات جاء نتيجة ما تملكه الجامعة من بنية رقمية متطورة وبخاصة فيما يتعلق بالتعليم الطبى وتأهيل طلاب الدراسات العليا كما أنه نتاج خبرات متراكبة على مدي السنوات الماضية في انشاء بنوك الأسئلة الرقمية و التعليم الالكتروني ، موجهاً شكره للمنظومة المتكاملة القائمة على هذا العمل والتى تشتمل على إدارة الدراسات العليا بالجامعة وكلية الطب وإدارة وحدة ضمان الجودة وأعضاء هيئة التدريس بقسم التوليد وأمراض النساء وإدارة شبكة المعلومات بالجامعة أسيوط،
وأعرب الدكتور علاء عطيه عميد كلية الطب عن سعادته بنجاح الامتحان التكويني الرابع لطلاب الدراسات العليا بقسم التوليد و أمراض النساء و هو يمثل نموذجا طيبا في مجال التعليم الطبي المستمر نتيجة التعاون بين إدارة الجامعة وإدارة الكلية وإدارة وحدة ضمان الجودة، وخاصة الدكتورة هدي مخلوف مدير وحدة ضمان الجودة و الدكتورة هبه عطيه مسئولة التعليم الالكتروني بوحدة ضمان الجودة ، الدكتور أحمد نبيل أستاذ مساعد التوليد و أمراض النساء و الأستاذة هبه أسامه .
كما ثمن الدكتور يوسف صالح وكيل كلية الطب لشئون الدراسات العليا و البحوث عن أهمية مثال هذه الامتحانات التقويمية في خدمة العملية التعليمية و إعداد خريجي الدراسات العليا إعدادا ملائما يتناسب مع مهنه الطبيب و بخاصة في ظل التطور المتلاحق في التطور الطبي في التشخيص و العلاج.
وعن أهمية الاختبار التكويني فقد أشار الدكتور أحمد فائق أستاذ ورئيس قسم النساء والتوليد ومدير مستشفي صحة المرأة الي الجهد الدؤوب المبذول في انشاء وإدارة منظومة الامتحانات التكوينية و التي تعطي الطالب الفرصة للتعلم و التقويم الذاتي المستمر مما يجعله مؤهلاً للأداء المتميز أثناء الامتحانات النهائية ، كما تسهم هذه الامتحانات أيضا فى رفع كفاءة العملية التدريسية بالقسم ولفت نظر السادة أعضاء هيئة التدريس بالقسم الي نقاط القوة و الضعف في مجال تدريس و تقويم طلاب الدراسات العليا.
وحول تفاصيل الاختبار التكويني فقد كشف الدكتور محمود عبدالعليم أستاذ التوليد و أمراض النساء و المشرف علي المنصة التعليمية لطلاب الدراسات العليا أن الاختبار يحتوى علي 60 سؤال موضوعي تغطي النواتج التعليمية المكتسبة و المهارات اللازم توافرها لدي طالب الدراسات العليا في مجال أمراض الحوض و إضرابات الجهاز البولي النسائي، و كل سؤال يعقبه شرح مختصر لموضوع السؤال مما يحفز الطالب علي قراءة الإجابة و الاستفادة من أخطائه بعد ظهور النتيجة ، مضيفاً أن فلسفة هذه النوعية من الاختبارات التكوينية تتلخص في حث الطالب علي القراءة المستمرة و تطبيق ما يتعلمه علي المرضي في فترة دراسته و أيضا تدريبه علي نمط الأسئلة المختلفة مما يعود بالنفع عليه و علي المرضي.