د. المنشاوي: نعمل على تكوين جيل واع بتحديات العصر وقادر على مواجهتها
تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، شهدت الجامعة، اليوم 26 من نوفمبر، انعقاد ندوة تثقيفية بعنوان "مشكلات الشباب وتحديات العصر" ، وذلك ضمن فاعليات الدورة الكشفية ال42، الإرشادية ال28 لجوالي وجوالات الجامعة، والتى تنظمها إدارة الجوالة والخدمة العامة، بالإدارة العامة لرعاية الشباب بالجامعة.
شهدت الندوة مشاركة ضيف الجامعة؛ الدكتور كريم همام مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي للأنشطة الطلابية، ومدير معهد إعداد القادة بحلوان، وبحضور؛ الدكتور أحمد عبد المولى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة مديحة درويش المشرف العام على الأنشطة الطلابية بالجامعة، وحاضر خلالها الدكتور حشمت المفتي أستاذ التفسير وعلوم القرآن، بكلية أصول الدين، بجامعة الأزهر فرع أسيوط.
أكد الدكتور أحمد المنشاوي، حرص الجامعة على تكوين جيل واع بتحديات العصر وقادر على مواجهتها، يتمتع بعقل ناقد ليكون قادر على بناء دولة قوية ذات مفهوم تنموى شامل، وذلك بتنظيم فعاليات تنمي الوعي والشخصية وتوسع المدارك، وتوضح للشباب كيفية مواجهة مشاكل عصرهم بفطنة وحكمة، داعياً إياهم إلى الاعتزاز بالنفس والوطن، والتفاؤل بالمستقبل، والتحلي بالإيجابية والبعد عن السلبية والتشاؤم.
وأشاد الدكتور أحمد عبد المولى؛ بالجهود المشهودة لجواليّ وجوالات الجامعة، والعاملين بإدارة الجوالة بالإدارة العامة لرعاية الشباب، والتي تعكس حبهم جميعاً لجامعتهم، ولوطنهم الغالي مصر، مشيراً إلى أهمية وتميز التعاون مع علماء الأزهر الأجلاء في زيادة وعي الشباب الجامعي؛ بالمخاطر التي تحيط بهم وببلدهم، وكيفية التصدي لها، داعياً المولى عز وجل أن يحفظ مصر قيادةً وشعباً من كل سوء.
ومن جهته، أعرب الدكتور كريم همام؛ عن إعجابه واعتزازه بإدارة الجوالة بالجامعة، وبشبابها وبناتها المتميزين، مؤكداً على أهمية نشاط الجوالة الذي ينمي روح الانتماء وحب الوطن، داعياً الشباب المصري إلى الاعتزاز بالوطن مهما كانت الظروف، ورفع اسمه عالياً في جميع المحافل المحلية والدولية، ومتمنياً للجميع الإفادة من المحاضرة القيمة.
وخلال محاضرته، أوضح الدكتور حشمت المفتي، أن الإسلام دين عظيم؛ دعا إلى مكارم الأخلاق، وحث على كل سلوك طيب، وتصدى لكل مرض مجتمعي، ومن أكثر أمراض المجتمع انتشاراً في هذا العصر هي "الشائعات"، خاصةً مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، التي يندفع مستخدموها إلى مشاركة المعلومات دون إعمال العقل، مؤكداً أن من أسبابها، الفراغ، واتباع الهوى، والانبهار بالغرب والتقليد الأعمى لهم، وعدم وجود عقاب رادع لمطلقي الشائعات، إلى جانب الجهل، والتعصب لدين، أو مذهب، أو جماعة، والرغبة في الكسب المادي السهل، والشهرة السريعة، مشيراً إلى أن الشائعات مثلت دائماً خطراً كبيراً على المجتمع، موضحاً أن المسلمين تعاملوا معها بحكمة على مر العصور لتجنب أذاها الذي قد يصل لتدمير الوطن، وداعياً الشباب إلى التحقق من المصادر أموثوقة قبل تداول الأخبار والمعلومات.
تنعقد الندوة تحت إشراف وبحضور الدكتور هيثم إبراهيم مدير عام رعاية الشباب، والأستاذ أبو العلا عبد الباري مدير إدارة الجوالة، والأستاذ محمد جمعة مدير الإدارة الفنية بالإدارة العامة لرعاية الشباب، وعدد من العاملين بالإدارة، وطلاب الجامعة الجوالين والجوالات.