Skip to main content

كلمة السيد الأستاذ الدكتور / عميد كلية العلوم في المؤتمر الـدولي الثامن لجيولوجية مصر

السيد الأستاذ الدكتور/أ حمد عبده جعيص

 نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والقائم باعمال رئيس الجامعة 

السيد الأستاذ الدكتور/ جلال الحباك   رئيس قسم الجيولوجيا ورئيس المؤتمر

السيد الأستاذ الدكتور/ حسن عبدالحميد   رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر

السيد الأستاذ الدكتور/ مصطفي يوسف   سكرتير عام المؤتمر

السيدات والسادة المشرفون على فعاليات المؤتمر

السيدات والسادة المشاركون

أهلا بكم جميعا

أحييكم باسمي، وباسم كلية العلوم، وأرحب بكم في المؤتمر الـدولي الثامن لجيولوجية أفريقيا

الحضور الكرام

أهلاً ومرحباً بكم في رحاب جامعة أسيوط، وبين جدران كلية العلوم، أقدم كليات تلك الجامعة العريقة التي مر على إنشائها قرابة الستين عاماً. هذه الجامعة التي كانت، وما تزال، مشعل النور والعلم في صعيد مصر، والتي نشرت نورها في أرجاء الصعيد، وغذت الإقليم بالكفاءات العلمية والإدارية، وأهدت إلى مصر الحبيبة من خريجيها شخصيات متميزة تبوأت أعلى المناصب في الدولة. ولقد كانت الجامعة أيضا بمثابة الأم التي انبثق من رحمها معظم الجامعات الإقليمية من حولنا.

إن الكلية وهي تستضيف جمعكم الكريم اليوم في واحد من أهم مؤتمراتها، هو المؤتمر الدولي الثامن لجيولوجية إفريقيا، إنما تنطلق من إحساسها بالانتماء والمسئولية تجاه قارتنا السمراء الواعدة. فالجامعة تدرك دائما عضوية العلاقة التي تربط مصر بمحيطها الإفريقي الأصيل، فنحن نرى أننا لسنا مجرد جامعة مصرية أو عربية، بل جامعة إفريقية أيضا، فإفريقيا هي انتماؤنا وعمقنا الجغرافي والجيولوجي، وإليها تدين مصر بحضارتها قديما وحديثا، والتي اعتمدت على النيل، شريان الحياة القادم إلينا من قلب القارة المعطاءة. إننا نتطلع دائما إلى ترجمة هذه الروابط الوثيقة إلى تعاون علمي وثقافي بناء، ونسعى إلى جعل كليتنا وجامعتنا بيتا لأشقائنا الأفارقة، وحاضنة لأفكارهم وآمالهم، تلك هي قناعاتنا الراسخة ودورنا الذي ندبنا أنفسنا لتأديته، ونأمل من أشقائنا مساعدتنا على تحقيق الأهداف المرجوة منه. ونأمل أن يكون هذا المؤتمر المتميز لبنة في صرح التعاون العلمي، الذي يهدف إلى التعرف على جيولوجية قارتنا السمراء الواعدة، وما تمتلكه من الثروات الطبيعية، والتي يمكن إذا تم استغلالها على النحو الأمثل أن تضع أقطار هذه القارة الأصيلة في مصاف العالم المتقدم.

إن حضوركم الكريم اليوم، متجشمين مشقة التنقل ومتاعب الترحال، رغبة في العلم والمعرفة وتبادل الأفكار، سوف يسهم دون شك إسهاماً فعالاً ومباشراً في تقدم "العلوم الجيولوجية" بوجه عام، كما سيلقي بوجه خاص مزيدا من الضوء على الخصائص الجيولوجية لأرض هذه القارة، وإمكان الاعتماد عليها في تحقيق التنمية المستدامة لدولنا الحبيبة، كما إن اجتماعكم هنا يمثل إحدى قنوات الإتصال بين شعوبنا، والتي تحتاج دائما إلى تعزيز لما لها من أهمية بالغة في النهوض ببلداننا وحل قضايانا.

أيها الجمع الكريم

لقد سبقني في الحديث إخوة كرام، هم أساتذة الجيولوجيا منظمو هذا المؤتمر الذي خرج إلى النور للمرة الأولى قبل ستة عشر عاما، ولقد عرض منظمو المؤتمر معظم ما أردت قوله. وكلي أمل ورجاء في أن يكون اجتماعكم هنا محققاً لكل أهدافكم، كما أتطلع إلى التوصيات الجادة التي سيسفر عنها هذا المؤتمر، كي نعمل جميعاً على تحقيقها كل فيما يخصه.

أحييكم مرة أخرى وأتمنى لكم التوفيق والسداد وأرجو أن تشعروا أنكم في بلدكم الثاني، وسوف أعمل مع زملائي على تذليل جميع الصعاب قدر طاقتنا، وتهيئة المناخ المناسب والجيد لتناول ما جادت به عقولكم من أبحاث.