تحتل آلة الفيولينة مكانة مرموقة بين الآلات الوترية الموسيقية منذ العصور الأولي وحتى الآن وذلك لأنها تجمع بين التعبير والمهارات الأدائية مما دفع الكثير من المؤلفين للكتابة لهذه الآلة علي مر العصور المختلفة. وينفرد العصر الرومانتيكي بعدد هائل من أعظم مؤلفي آلة الفيولينة الذين تسابقوا في إبراز مهاراتهم وقدراتهم في التأليف والعزف ، ومن هؤلاء المؤلفين هنري جوزيف فيوكستمبس Henry Joseph Vieuxtemps والذي يعتبر من أعظم مؤلفي العصر الرومانتيكي الذين أهتموا بالعزف والتأليف علي آلة الفيولينة وإظهار أساليب وتقنيات الأداء المختلفة عليها من خلال العديد من الأعمال الأوركسترالية وغيرها والتي يكون لها دور مهم في رفع مستوي الأداء علي الآلة إلا أن مؤلفاته لم يتم تناولها في مناهج العزف علي آلة الفيولينة. ويهدف البحث إلي:
1- التعرف علي تقنيات أداء آلة الفيولينة الموجودة في مقطوعة ريفيرا لهنري فيوكستمبس.
2- تذليل الصعوبات العزفية الموجودة في مقطوعة ريفيرا لهنري فيوكستمبس.
3- التعرف علي أسلوب هنري فيوكستمبس وأهم أعماله.
وقد أستخدمت الباحثة المنهج الوصفي (تحليل محتوي) ، وتوصلت إلي عدة نتائج هامة وهي:
1- أستخدام المؤلف الأشكال الإيقاعية المختلفة بتقسيماتها الداخلية في بناء تقنيات عزفية كثيرة ساعدته علي التعبير الجيد.
2- استخدام المؤلف بعض الحليات وهي حلية الزغردة ، حلية الأتشيكاتورا ، وحلية الجربتو ، ولكن كانت حلية الأتشيكاتورا أكثرهم استخداماً.
3- استخدام المؤلف الدوبل كرد علي نطاق محدود علي مسافة الثانية ، مسافة الثالثة ، مسافة الرابعة ، مسافة السادسة ، ومسافة العاشرة ، ولكنه استخدم الدوبل كرد بكثرة علي مسافة الأوكتاف.
4- استخدام المؤلف الانتقال بين الأوضاع بكثرة وكان الانتقال ابتداء من الوضع الأول وحتى الوضع السابع.
5- استخدام المؤلف أشكال متنوعة من القوس منها القوس المتصل ، ديتاشيه القوس الكامل ، ديتاشيه بورتيه ، بورتاتو ، المارتيليه البسيط ، مما يحتاج إلي مهارة وبراعة العازف في التحكم في استخدام القوس خلال أداء المقطوعة.
6- تنوعت أشكال التظليل والتلوين الصوتي التي استخدمها هنري فيوكستمبس في مقطوعة ريفيرا فشملت معظم مصطلحات الأداء التعبيرية.
7- تم وضع مجموعة من الإرشادات العزفية التي تسهم في تذليل صعوبات الأداء في مقطوعة ريفيرا لهنري فيوكستمبس.
ثم أختتم البحث بالتوصيات والمراجع.