تحت رعاية الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط ، افتتح الدكتور شحاتة غريب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب فعاليات ختام مبادرة المواطنة والتي تنظمها الجامعة بالتعاون مع الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية ، والتي شهدت حضور الدكتورة أسماء عبدالرحمن الأستاذ المساعد بكلية الآداب ومستشار جامعة أسيوط للأنشطة الثقافية ومنسق أعمال المبادرة ، الدكتور أحمد عبدالرحيم مدرب فريق المناظرة ، والأستاذة هبة يسرى ممثل عن الهيئة الإنجيلية ، ولفيف من السادة عمداء ووكلاء الكليات المختلفة ، ونخبة من ممثلي بيت العائلة المصرية والهيئة القبطية الإنجيلية ووزارة الأوقاف ، وحشد من طلاب الجامعة .
وفى مستهل أعمال المبادرة فقد أكد الدكتور شحاتة غريب على حرص إدارة الجامعة على تعميق أوجه تعاونها مع الهيئة القبطية الإنجيلية والتي دأبت على تنظيم العديد من الأنشطة التفاعلية فى رحاب الجامعة والهادفة فى مجملها إلى ترسيخ القيم الإنسانية النبيلة وعلى رأسها المواطنة وحب وقبول الآخر واحترام اختلاف الآراء وغيرها من القيم التى تحض عليها كافة الأديان والشرائع السماوية ، مشيراً كذلك أن إدارة الجامعة تحرص على تنظيم الأنشطة الطلابية التي تدعو إلى نشر قيم المحبة والتماسك المجتمعي بين فئات المجتمع ويأتى على رأسها الأنشطة المتعلقة بالجانب الثقافي والتوعوى والتي يشرف عليها نخبة من الأساتذة المتخصصين القادرين على تطوير المهارات الطلابية وتعزيزها والارتقاء بها .
وفيما يتعلق بخطة وإستراتيجية الجامعة لنشر الفكر المستنير القائم على أسس من الاحترام المتبادل بين أبناء المجتمع الواحد فقد أوضح الدكتور شحاتة غريب أن الجامعة تقوم بهذا الدور من خلال الاهتمام بتطوير مناهجها ومقرراتها التعليمية خاصة بالكليات ذات العلوم الإنسانية من خلال احتواء تلك المناهج على مقررات تعكس القيم السمحة التى تعبر عن النسيج الوطني المتماسك ، هذا بالإضافة إلى توجيه أعضاء هيئة التدريس إلى ضرورة نشر ثقافة الحوار بين الطلاب لان الحوار يعد من أهم الدعائم الأساسية لتعزيز قيم المواطنة وقبول الآخر ، وفى هذا الإطار فقد وجه شكره لمنسقى المبادرة على مجهودهم فى تدريب الطلاب وهم : الدكتورة أسماء عبدالرحمن ، الدكتور أحمد عبدالرحيم ، الدكتورة نورا نبيل مسك ، والدكتورة مها أحمد .
كما اختتم نائب رئيس الجامعة كلمته بالتأكيد على ضرورة دحض كافة المحاولات التي تدعو للانشقاق الوطني وعدم التماسك والذى ينعكس بالسلب على مسيرة التنمية والتقدم والتى يقودها الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية.
وحول تفاصيل المبادرة فقد أوضحت الدكتورة أسماء عبدالرحمن أن المبادرة تعد شكلاً جديداً من أشكال الأنشطة الطلابية الغير تقليدية القائمة على تدريب الطلاب على الطرق الصحيحة للتفاهم واختلاف الرأي احترام الرأي الآخر ، موضحة ان المبادرة منقسمة إلى شقين الشق الأول تم من خلال تدريب الطلاب المشاركين على مهارات الحوار وهو طلاب يشاركون للمرة الأولى فى هذا النشاط الطلابي ، والشق الثانى هو مسابقة طلابية فى المناظرة لاختيار أفضل فريق مناظر ، حيث تهدف المبادرة إلى تدريب وجوه جديدة من الطلاب على ثقافة الحوار ، توسيع رقعة مشاركة الطلاب فى الأنشطة الثقافية ، تدريب الطلاب المشاركين على الحديث باللغة العربية ، كما وجهت خالص شكرها لإدارة الجامعة والتي لا تألوا جهداً فى توجيه كافة سبل الدعم لتنظيم العديد من الأنشطة الطلابية التي ترسخ القيم الإنسانية النبيلة .
أما بخصوص موضوع المناظرة فقد أشار الدكتور أحمد عبدالرحيم أن المناظرة تتمحور حول موضوع إلغاء خانة الديانة من بطاقة الرقم القومي ، وذلك من خلال فريقين من الطلاب الفريق المؤيد يضم الطلاب حسان عبدالحى ، هايدى رأفت ، نورين أشرف ، محمد عاكف ، والفريق المعارض يضم الطلاب : روناء عادل ، آلاء محمد ، أشرقت محمد ، ياسمين أشرف ، ورئيس الجلسة الطالبة منى فتحى .
ومن جهتها فقد أشادت هبة يسرى بدور جامعة أسيوط كواحدة من أهم الصروح التعليمية التى كان لها العديد من أوجه التعاون مع الهيئة القبطية الإنجيلية فى العديد من الأنشطة والفعاليات الفكرية والثقافية خاصة المتعلقة بتعزيز قيم المواطنة وقبول الآخر ، كما أشادت كذلك بطلاب الجامعة وحسن عرضهم وإلقائهم وتدريبهم المتفرد على أيدي كوكبة من أعضاء هيئة التدريس المتميزين فى تدريب الطلاب على الأنشطة التفاعلية ، مشيرة ان هذه المبادرة واحدة من ضمن المبادرات الهامة المتميزة التي تساعد الطلاب على الحوار والمناقشة وغرس بداخلهم قيم التماسك الوطني والتسامح وغيرها هذا بالإضافة إلى خلق بيئة تفاعلية بين الآخرين وكسر حاجز الخجل والرهبة من إبداء الرأي، معربة عن تمنياتها بزيادة التعاون بين الجامعة والهيئة بما يصب فى صالح المجتمع ودعم وتماسك نسيجه الوطني .كما تم ختام فعاليات المبادرة بتكريم كافة المشاركين فى أعمال المناظرة من أعضاء هيئة التدريس والطلاب ومشرفى المناظرة .