استهدت الدراسة التعرف على الوضع الحالى لإنتاج الأسماك بالمصايد الطبيعية بشكل عام, والإنتاج السمكى بجنوب البحر الأحمر بشكل خاص. وقد أمكن تحقيق هذا الهدف من خلال عرض الملامح الإقتصادية الرئيسية لمراكب الصيد الآلية العاملة فى جنوب البحر الأحمر, ودراسة التقييم المالى لتلك المراكب موضع الدراسة, وحصر أهم المشاكل التى تواجه الصيادين, مع وضع بعض الحلول والتوصيات اللازمة والممكنة للتغلب على تلك المشاكل.
واعتمدت الدراسة على تطبيق المفاهيم الإقتصادية, بالإضافة إلى استخدام التحليل الوصفى والكمى لأأهم المتغيرات الإقتصادية المستخدمة مثل الانحدار الخطى لتقدير التطور ازمنى للإنتاج خلال فترة الدراسة. بجانب استخدام التحليل المالى للمشروعات الزراعة لاستخدامها فى الحكم على مدى مدى ربحية نشاط الصيد.
كما اعتمدت الدراسة على البيانات المنشورة بالمصادر الرسمية الخاصة بالثروة السمكية, واعتمدت الدراسة أيضاً على البيانات الميدانية لعينة عشوائية من مراكب الصيد فى جنوب البحر الأحمر تم تجميعها خلال عام 2017 من خلال استمارة استبيان بالمقابلة الشخصية. ومن خلال الدراسة والتحليل للمتغيرات الإقتصادية المرتبطة بموضوع الدراسة فقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها فى الآتى:
1- انخفاض الإنتاج السمكى بشكل واضح من المصايد الطبيعية بشكل عام, وإنخفاض الإنتاج السمكى من البحر الأحمر بشكل خاص.
2- حققت مراكب الجر أعلى معدل عائد داخلى مقارنة بمراكب الصيد الأخرى موضع الدراسة, حيث قدر بحوالى 98%, يليها فى الترتيب مراكب السنار بمعدل عائد داخلى قدر بحوالى 88%, ثم مراكب الشانشولا بمعدل عائد داخلى قدر بحوالى 60%, وتأتى مراكب الكنار فى الترتيب الأخير بمعدل عائد داخلى قدر بحوالى 18% مما يسير إلى أن الجنية المستثمر فى إنتاج الأسماك باستخدام مراكب الصيد الآلية يزيد عن فائدة الاقتراض لرأس المال.
3- يواجة الصيادين العاملين على المراكب الآلية موضع الدراسة مشاكل عديدة أهمها ارتفاع أسعار الوقود والزيوت, ارتفاع عمولة تاجر الحلقة, الأضطرار إلى الخوض فى عمق البحر مما يخشى على المركب من سفن النقل, قلة السأسماك بسبب التلوث, ارتفاع أسعار مستلزمات الصيد.
وتوصلت الدراسة للعديد من النتائج والتوصيات والتى منها:
1- تشديد الرقابة على طرق الصيد المتبعة فى سواحل جنوب البحر الأحمر وفرض استخدام الصيد بالسنار وذلك لإنه انسب الطرق المحافظة على البيئة الخاصة بمنطقة جنوب البحر الأحمر وذلك لانتشار الشعب المرجانية التى تعتبر مرابى للأسماك ووضع البيض, وتقليل تيار المياة. بجانب ذلك تعتبر حرفة السنار ذات عائد مجدى مالياً كما اوضحت الدراسة.
2- يجب دعم الصيادين عن طرق امدادهم باحدث وسائل الصيد المتبعة عالمياً, وتدريبهم عليها, مما يوفر فى الوقت والتكاليف ويزيد من صافى العائد.
3- ضرورة إعادة النظر فى فترات غلق وحظر الصيد بما يتناسب مع كل بيئة وحسب طرق الصيد المتبعة فى كل منطقة.
4- انشاء مصانع لحفظ وتعبئة الأسماك تكون قريبه من مواقع الصيد.
5- إجراء الدراات البيئية اللازمة لمعرفة الأماكن الأ؟كثر تعرض للتلوث أو أكثر تلفاً للشعب الرجانية, ومعالجة هذه الأضرار الحادثة بشكل دورى ومستمر.