تشهد قضايا المرأة فى الفترة الأخيرة إهتماماً كبيراً فى جمهورية مصر العربية إيمانا بأهمية دورها فى تنمية المجتمع. إلا أن المرأة الريفية تعانى الكثير من ألوان التخلف ونقص الخدمات سواء كان التعليمية أو الصحية أو المعيشية رغم إنها تقوم بالعديد من الأدوار الهامة التى تدفع بعجلة التنمية الريفية. فبالرغم من المحاولات العديدة التى تقوم بها الدولة لتحسين وضع المرأة فى المجتمع لكن وضع المرأة الريفية لا يزال يحتاج الكثير من التطوير لان جميع البرامج المخصصة للمرأة كان المستفيد منها هو المرأة الحضرية أكثر من الريفية. فالمرأة الريفية تعانى من العزلة الاجتماعية. لذلك أهتم البحث الحالى بدراسة بعض النواحى الديموجرافية و الإجتماعية والإقتصادية والمعيشية الخاصة بكلا من المرأة الريفية والحضرية بمحافظة اسيوط وكذلك تحديد الفروق المعنوية بين المرأة بالريف والحضر فى تلك النواحى. ولتحقيق ذلك أعتمد البحث على نوعين من البيانات هى بيانات ثانوية من تعداد 2017 ، وبيانات أولية تم جمعها عن طريق استمارة استبيان أعدت لهذا الغرض حيث تم إختيار خمس مراكز بطريقة عشوائية وتم إختيار المدينة لتمثل الحضر ، واختيار قرية من كل مركز بطريقة عشوائية لتمثل الريف. وتم جمع البيانات من عينة قوامها 250 أسرة من كل من المدن والقرى المختارة. واتضح من بيانات التعداد الأخير 2017 أن هنا بعض الفروق بين المرأة الريفية والحضرية فى يعض الجوانب الاجتماعية والديموجرافية والاقتصادية. أوضحت البيانات التى تم جمعها من عينة البحث أن هناك بعض الفروق فى كثير من النواحى الديموجرافية مثل السن عندالزواج، السن المفضل لزواج الذكور، السن المفضل لزواج الاناث، عدد المواليد، عدد الاطفال المرغوب، استخدام وسائل تنظيم الاسرة. النواحى الاجتماعية تشمل الامور المتعلقة بالزواج، المشاركة فى اتخاذ القرارات، المشاركة المجتمعية، الانفتاح على العالم الخارجى، النواحى التعليمية تشمل تفضيل تعليم الابناء عن تعلمهم حرفة ، اهمية تعليم البنت. تشمل النواحى الصحية التردد على الطبيب اثناء الحمل ، المواظبة على تطعيم الاطفال، استخدام الوصفات البلدية فى العلاج. تشمل النواحى الاقتصادية وجود حساب فى البنك، وجود وثيقة تأمين، تفضيل العمل الخاص، المشاركة فى مصاريف المنزل. تشمل النواحى المعيشية الحالة الصحية للمسكن، بعض خصائص المسكن، النواحى الزراعية مثل ملكية الارض ، تربية الدواجن وتربية الحيوانات