2021-01-03
كشف الدكتور طارق رئيس جامعة أسيوط إلى أن الهجوم الشرس لفيروس كورونا على العالم فى موجته الثانية يفرض على كافة المؤسسات مضاعفة العمل وتكاتف الجهود من أجل التصدى للكوفيد 19 على نحو لا يخل بتطوير أداء المؤسسات ومواصلة مسيرتها للمساهمة فى تقدم الوطن ونهضته .
وعن ملامح خطة عمله خلال العام الجديد 2021 أكد رئيس جامعة أسيوط أنه يأتي على رأس أولوياته الحفاظ على صحة وسلامة المنتسبين من المجتمع الجامعي وتشديد الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار الفيروس المستجد ، مع توفير مظلة لرعاية الصحية تعمل على عزل وعلاج الحالات المصابة منهم وتوسيع تلك المظلة لتشمل أفراد أسرهم أيضاً .
مشيراً إلى حرصه على متابعة تنفيذ خدمات التعليم عن بعد عبر المنصات التعليمية المختلفة التى تضمن مواصلة الطلاب بكافة الكليات متابعة دراستهم إلكترونياً ، موضحاً أنه خلال 2021 من المقرر انتهاء كافة الكليات من نشر مقرراتها إلكترونياً على نحو يتضمن تقديم محاضرات تفاعلية تزيد من تواصل الأستاذ مع الطالب ، إلى جانب البدء في تعميم الامتحانات الإلكترونية على كافة كليات الجامعة والتى سوف يبدأ تطبيقها على كليات القطاع الطبي وذلك بتوفير نحو 9 الآلاف جهاز كمبيوتر في مختلف صالات الامتحانات .
وأوضح رئيس جامعة أسيوط أن اهتمام إدارة الجامعة بالتصدي للكوفيد 19 لا يمنع من مواصلة اهتمامها بالأنشطة الطلابية ودعم الحراك الثقافى والتنوير داخل الجامعة ، وفى هذا الإطار من المقرر أن يشهد عام 2021 افتتاح مركز النيل للإشعاع الحضاري والثقافي وذلك بعد الانتهاء من تطوير مسرح قاعة النيل والجاري تنفيذه حالياً والذي يُعد واحداً من أكبر وأعرق مسارح الجامعات المصرية ، مضيفاً أنه من المقرر أن يمثل مركز النيل طفرة فى مستوى الأنشطة المسرحية والفنية والثقافية المقدمة بالجامعة والذي تم تجهيزه بأحدث أجهزة الصوت والضوء والديكور .
وشدد الدكتور طارق الجمال على أهمية القرار الرئاسي الصادر بإنشاء الجامعة الأهلية التابعة لجامعة أسيوط والتى من المقرر البدء في إنشائها خلال مطلع العام الجاري 2021 على مساحة إجمالية تبلغ 60 فدان بمنطقة أسيوط الجديدة والتى من المتوقع بدء الدراسة بها جزئياً في العام الجامعي القادم 2021 / 2020 وذلك بتقديم برامج تعليمية جديدة ومتطورة تلبى احتياجات سوق العمل ، وتوفر فرصة إضافة فيه لأبناء محافظات الصعيد للالتحاق بالتعليم العالي مع أهمية الجامعة الأهلية في إحداث طفرة عمرانية في منطقة أسيوط الجديدة.
وفيما يخص مشروعات الخدمة الطبية فأعلن الدكتور طارق الجمال أنه من المقرر افتتاح المرحلة الأولى من أول وأكبر مستشفى للإصابات والطوارئ فى مصر في يناير الجاري 2021 بتكلفة تتجاوز 300 مليون جنيه على أن يعقبها افتتاح المرحلة الثانية في مارس المقبل يليها افتتاح المرحلة الثالثة في يونيه 2021 ، مشيراً إلى أن مستشفى الإصابات يُعد مشروعاً قومياً هاماً في ظل ارتفاع نسبة الضحايا والحوادث فى مصر والتى يبلغ عدد المترددين منهم سنوياً أكثر من 45 ألف حالة على وحدة الإصابات بالمستشفى الرئيسي ويبلغ متوسط العمليات التى تجرى لهم نحو 15 ألف عملية جراحية كبرى وهو ما يوضح أهمية تشغيل مستشفى الإصابات ، إلى جانب أنه من المقرر أن يشهد مطلع عام 2021 افتتاح وحدة الغسيل الكلوي بعد تطويرها وزيادة طاقتها الاستيعابية لتصل 75 سرير على مساحة 15000 متر مربع ، كما من المقرر أن يشهد عام 2021 وضع أساسات إنشاء مستشفى 2020 للأورام والتى من المقرر أن تتضمن مستشفى متخصص لاستقبال مرضى الأورام من مختلف الأعمار وكافة أنواع الأمراض السرطانية ومركز بحثي متخصص لإجراء الدراسات العملية الدقيقة فى هذا المجال ، إلى جانب دار ضيافة لاستقبال إقامة مرافقين المرضى ، منوهاً كذلك إلى مشروعاته الطبية المدرجة على جدول أعمال العام الجديد والتى تتضمن البدء في إجراءات إنشاء مستشفى الحميات والمستشفى الجامعي الأنف والأذن والحنجرة ، إلى جانب إنشاء مبنى إداري مركزي لتسهيل الإجراءات الإدارية بمستشفيات أسيوط الجامعية وإنجازها على نحو مركزي وذلك بما يضمن استكمال المدينة الطبية بجامعة أسيوط والتى تخدم ملايين المرضى من مختلف محافظات الصعيد .
وصرح رئيس جامعة أسيوط أنه من المقرر أن يشهد بداية 2021 كذلك افتتاح أكبر مستشفى بيطري تعليمى على مستوى الجمهورية والمقامة على نحو 9 أفدنة وتضم عدد الأقسام المتخصصة فى مجال الطب البيطرى إلى جانب العيادات المتخصصة لدعم الخدمة البيطرية المقدمة للمجتمع والتى يستفيد منها كافة محافظات الصعيد ، وبالإضافة إلى استكمال بناء أكبر مجمع بحثي على مستوى الجامعات المصرية والذي تم إنشائه لخدمة العملية البحثية داخل الجامعة وتهيئة المناخ العلمي الملائم به والقائم على تعزيز الدراسات البيئية الدقيقة القائمة على أكثر من تخصص والمقرر أن يضم معهد دراسات وبحوث البيولوجية الجزيئية والذي بدأت الدراسة به خلال العام الماضي ، ومعهد تطوير الدواء والذى من المقرر أن تبدأ الدراسة به خلال العام الجامعي الجاري فى أعقاب صدور الموافقة من رئاسة مجلس الوزراء بإنشائه خلال سبتمبر الماضي .
كما من المنتظر أن يشهد عام 2021 صدور القرار الحكومي بإنشاء أول معهد بحثي للنانوتكنولوجى في مصر والذي يُعد واحداً من العلوم المتطورة على مستوى العالم .
كما من المقرر أن يتم الانتهاء من تجهيز أول مركز للإشراف على الرسائل العلمية ، والذى يهدف إلى أخراجها بشكل موحد وفق معايير محددة ، وكذلك الانتهاء من مشروع تطوير الموقع الالكتروني للجامعة والجاري تنفيذه بالتعاون مع إحدى الشركات المخصصة في هذا المجال .