فرض المشهد الإعلامي نفسه على الواقع المعاصر ليكون هو السلاح الأجدر للوصول إلى الناس، بل السيطرة على أفكارهم في كثير من الأحيان، ليصبح هذا الإعلام جزءًا من الكثير من القضايا المطروحة على الساحة، سواء نتج ذلك عن قيامه بدوره المنوط به بشكل مسئول ومهني أو من خلال تخاذله عن هذا الدور.
وإذا كانت القضية التي تناقشها الورقة البحثية تدور محاورها حول مشكلة خطيرة تهدد المجتمع بأثره، فإن الإشكالية الحقيقية التي تركز عليها الورقة البحثية تكمن في العلاقة المتبادلة بين الإعلام بكل أشكاله وتأثيراته وبين الشائعات التي تعد من أخطر حروب القرن الحالي.
تهدف هذه الورقة البحثية إلى أمرين:
أولهما الإجابة عن السؤال الآتي: لماذا يتقبل الناس الشائعات ولو كانت كاذبة وغريبة؟
ويقتضي الأمر الثاني الإجابة عن هذا السؤال: ما الذي يمكن للإعلام فعله لحماية الجمهور من الآثار المؤذية للشائعات الكاذبة؟