مُلخصُ البحثِ باللُّغةِ العربيَّةِ
إنَّ للبحث البلاغيِّ أثرَه العظيمَ في فهم اللُّغةِ العربيَّةِ، وإدراك مكنوناتها وأسرارها وعجائبها، وتتجلَّى قيمةُ البحثِ البلاغيِّ واضحةً عندما يطبق على نصوصٍ لها قيمتها ومكانتها، وكما يذكر د/ أبو موسى أنَّ "التطبيقات في الدرس البلاغيّ ليست أمرًا هيِّنًا؛ لأنها هي حياته ونماؤه، وتتركز فيها قدرة البليغ ومهارته، فقواعد البلاغة وأصولها يمكن أن تُجمع في صفحات، والمهم هو التطبيق والنظر المتثبت في النص المدروس، وتحليل وتركيبه، وإبراز محاسن صياغته، ودلالات خصوصياته، والذي يعين على ذلك الحس المرهف، والذوق المتمرس البصير، وهذا التحليل المبني على التذوق، أو المنهج العلمي التذوقي هو أصح المناهج وأقومها في دراسة البلاغة"([1]).
والبحث في خصائص التراكيب يعتمد أكثر ما يعتمد على علم المعاني، وعلم المعاني هو الأساس الأول في علوم البلاغة؛ ذلك لأنه العلم الذي يراد به بناء الجملة على نحو يؤدي إلى وفاء المعنى وتمامه، طبقًا لما يقتضيه الحال، فحين يريد المتحدث أن يقوم بذلك يلزمه أن يسلك طرقًا في القول لا يتحتم عليه أن يسلكها عندما يريد أن يؤدي بكلامه المعني الذي وضعت الألفاظ لتدل عليه.
وقد جاء البحثُ بعنوانِ "خصائصُ التَّراكيبِ في شعرِ حافظ إبراهيم- دراسة بلاغية"". وقد اشتمل هذا البحثُ على مقدمة، وتمهيد، وبابين، وفي كل باب عددٌ من الفصول والمباحث، وخاتمة، ثم ثبت المصادر والمراجع، وأخيرًا جاءت الفهارس، على النحو التالي:
أمَّا المقدمةُ فركز فيها الباحث على بيان إشكالية الدراسة، وأهميتها، وأقسامها، وأسبابِ اختيار الموضوع، وأهدافِ البحثِ، ومنهجه، وخُطَّة البحثِ، وهيكله، وأخيرًا جاءتِ الدِّراساتُ السابقة.
ثُمَّ جاء التمهيدُ بعنوان – "عن خصائص التراكيب، وحياة حافظ إبراهيم، وشاعريته"، واشتمل على مبحثين: واشتمل على مبحثين:
- المبحث الأول – الخصائص والتراكيب.
- المبحث الثاني – حياة حافظ إبراهيم، وشاعريته.
تناول الباحثُ في المبحث الأول منهما: مفهومي الخصائص والتراكيب، في حين تناول في الميحثِ الثاني: السيرة الذاتية للشاعر الكبير حافظ إبراهيم، وشاعريته.
وأمَّا البابان اللَّذان يليان التمهيد، فقد خصصهما الباحث لبيان خصائص التراكيب عند الشاعر حافظ إبراهيم على مستوى الجملة، وعلى مستوى أجزائها.
أما الباب الأول، فقد جاء بعنوان– "في الجملةِ، والإسنادِ وأحوالِهِ"، وقد اشتمل على فصلين:
- الفصلُ الأولُ – "خصائصُ الإسنادِ الخبريِّ "الخبرُ". وفيه تمهيدٌ وأربعةِ مباحث.
- الفصلُ الثَّاني – "خصائصُ الإسنادِ الإنشائيِّ "الإنشاءُ". وفيه ثلاثة مباحث
أما الباب الثاني من هذه الرسالة، فقد جاء بعنوان "في أجزاءِ الجملةِ، وأحوالِهَا"؛ واشتمل على فصلين:
- الفصلُ الأوَّلُ – "المُسندُ إليه، والمُسندُ، والمتعلقاتُ"، ومواضعها"، وفيه تمهيدٌ وأربعةُ مباحثٍ.
- الفصلُ الثَّاني – "خصائصُ أحوالِ أجزاءِ الجملةِ"، وفيه تمهيدٌ ومبحثان.
وأخيرًا جاءتْ خاتمةُ البحث، وعرض فيها الباحث أهم النتائج التي انتهى إليها في هذه الدراسة، وقدم في نهاية دراسته مجموعة من الفهارس وتشتمل على: فهرس الآيات القرآنية، وفهرس الأحاديث النبوية الشريفة، وفهرس الأشعار، وفهرس المصادر والمراجع، وفهرس الموضوعات.
([1]) البلاغة القرآنية في تفسير الزمخشري وأثرها في الدراسات البلاغيَّة، د/ محمد أبو موسى، دار الفكر العربي، القاهرة، ص5،6.