Skip to main content

القيم اليهودية في الامثال العبرية من خلال كتاب الامثال لأبراهام بن عزرا

Research Department
Research Journal
مجلة رسالة المشرق - ملحق للمؤتمر الدولي المقام في مركز الدراسات الشرقية القاهرة
Research Member
Research Publisher
مجلة رسالة المشرق
Research Rank
1
Research Vol
28
Research Year
2013
Research_Pages
3-50
Research Abstract

القيم اليهودية
من خلال كتاب الأقوال المأثورة
لأبراهام بن عزرا
د. عمار أحمد خلف

تقديم
كان للقيم اليهودية نصيبا من النصوص المقرائية وما ظهر من تفاسير لتلك النصوص ، ربما للتيسير على المجتمع اليهودي في فهم نصهم الديني ، وربما نتيجة للتأثير المجتمعي للشعوب التي جاورها اليهود ، وأغلب الظن أن النصوص اليهودية كنص تفسيري أو كمأثور أخلاقي لمفكري اليهود على مر العصور كانت تحث على معاملة غير اليهودي معاملة جائرة، فقد أخذ على اليهود الكيل بمكيالين( ) ، وظهر هذا جليا في تشريعاتهم المتعلقة بالسلوكيات الحياتية .
ونظرا لكون العهد القديم مصدرا للقيم الدينية ( التعبدية – الحياتية ) عند اليهود ، فقد رأيت أن أبحث بين الأقوال المأثورة أوالأمثال المتعلقة بتفاسير العهد القديم ، حتى اتمكن من حقيقة القيم الدينية كما كتبها المفكرون اليهود في إنتاجاتهم الأدبية التي ظهرت في العصر الذهبي للفكر اليهودي " العصر الأندلسي "، متخذا من كتاب الأقوال المأثورة للمفسر أبراهام بن عزرا مصدرا لذلك ، مع الأخذ في الإعتبار أن أبراهام بن عزرا قام بتفسير العهد القديم وقدم نقدا لأسفاره .
وسوف يقدم البحث دراسة وصفية تناصية لكتاب الأقوال المأثورة ، متخذا فرضيات هي:.
فرضيات البحث :.
1.الثقافة الإسلامية والقيم ومدى تأثيرها على غير المسلمين.
2. القيم في ديانة بني إسرائيل والديانة اليهودية .
3.التعريف بصاحب كتاب (الأقوال المأثورة لأبراهام بن عزرا) .
4.التعريف بكتاب الأقوال المأثورة لأبراهام بن عزرا ، والمواضع التي أخذت منها هذه الأقوال داخل إنتاجاته.
5. القيم الدينية في كتاب ( الأقوال المأثورة لابن عزرا) وتقسيمها إلى تعبدية ودنيوية .
أهداف البحث :.
1. توضيح دور الثقافة الإسلامية في فكر يهود الأندلس .
2.إظهار الفارق بين القيم في ديانة بني إسرائيل والقيم في ديانة اليهودية .
3. الكشف عن شخصية أبراهام بن عزرا من خلال أعماله .
4. بيان ماهية القيم في كتاب ابن عزرا .
5. القيم االدينية التعبدية والقيم الدينية الدنيوية .
الثقافة الإسلامية والقيم الإسلامية ومدى تأثيرها على غير المسلمين
قد أحسن المسلمون معاملة أهل الذمة من اليهود والنصارى ، فاستظل الجميع بالحرية والعدالة ، فنالت كافة الطوائف داخل البلدان الإسلامية حريتها كاملة غير منقوصة( )، ونزعت عنهم قيودا كانت قد فرضت عليهم ، فتغيرت أحوالهم الدينية والإجتماعية والإقتصادية ( ) وبعد أن عاش اليهود عصرا من الإضطهاد تحت حكم القوط( ) المتنصرين، جاء الإسلام بقيم دينية ( ) ارتضاها الله للعباده " فاسترد اليهود أملاكهم التي سلبت منهم تحت الحكم المسيحي ، كما استعادوا كرامتهم التي كانت أهدرت ، فكان من الطبيعي أن ينظر هؤلاء وأولئك بارتياح إلى الدين الإسلامي الذي يحمله العرب الفاتحون( )
وفى ظل هذا التسامح وتحت حكم الإسلام عاش اليهود في الأندلس( ) ، فنعموا بخيرات هذا الفتح المبين ، وأخذ عددهم يتضاعف ، وصار بمقدورهم أن يتنقلوا من مدينة أندلسية إلى أخري ، بعد أن كانت هناك قوانين تحدد إقامتهم في مدن بعينها ، هذه القوانين فرضها عليهم حكام شبه الجزيرة الأيبيرية "أسبانيا"في الماضي( ) ، ولم يكن غريبا أن ينظر اليهود إلى ثقافة الفاتحين متأثرين منبهرين، بعد أن استشعر اليهود ضحالة " ( ) العلوم اليهودية أمام العلوم الإسلامية ، التي جذبت المسلمين وغيرالمسلمين إلى النهل منها .
ونستطيع القول بأن الثقافة التي تلقاهااليهود في الأندلس كان لها دورا في حياة اليهود بعد سقوط الدولة الإسلامية في الأندلس ، فقد استطاعوا حمل هذه الثقافة إلى أوروبا بعد أن تقاسموا تعلمها مع المسلمون ، وهذا ما أيده المفكرون اليهود ، عند ذكر مجاورتهم للعلماء المسلمين ومجاراتهم في التعلم وطلب العلم ( ) في البلدان المختلفة.
عندما رأى اليهود الإهتمام اللغوي للمسلمين بنصوصهم المقدسة (القرآن الكريم والسنة النبوية ) ، من خلال دراستهم للغة العربية وآدابها ، واهتمامهم بها بحثا وتدوينا ، أدى ذلك بدوره إلى ظهور المدارس اللغوية اليهودية ، التي بلغت أوج مجدها في الأندلس ، فقد وضع اللغويون اليهود نصب أعينيهم البحث في اللغة العبرية وفروعها بهدف خدمة النصوص المقرائية ، فكان أبرز علماء اليهود هناك مروان بن جناح( ) الذي يعد من أفضل وأعظم نحاة اليهود في الأندلس دون منازع ، والذي أعلن في مقدمة كتابه " اللمع (الجزء الأول من كتاب التنقيح) عبارة ": ورأيت القوم الذين نحن في ظهرانيهم يجتهدون في البلوغ إلى غاية علم لسانهم على حسب ما ذكرناه مما يوجب النظر ويقضي به الحق ( )" ولم تسهم تلك الدراسات اللغوية في المجال التفسيري للنصوص المقرائية وحسب ، بل أفرزت إنتاجا فكريا جديدا سمي بالأدب العبري الأندلسي ( ) ، الذي كان في حقيقته محاكاة ومماثلة للأدب الإسلامي العربي ، الذي كان يهدف في كثير من الأحيان إلى الأخلاق وترسيخ القيم في وجدان العامة من خلال الأقوال المأثورة والأمثال والحكم ، تلك القيم التي تناقلتها الألسنة على مر العصور ، فكان يطيب لها السمع ويسعد بها الفؤاد ، فتحث على الأخلاق القويمة، وكان من الطبيعي أن يقتفي االأدب العبري أثر الأدب العربي في إظهار القيم الأخلاقية التي ارتبطت دائما بالدين ، الذي هو السبيل الأخلاقي بما تحمله الرسالات من قيم للمجتمع البشري .
القيم في ديانة بني إسرائيل والديانة اليهودية
لم تكن صورة المجتمع اليهودي بمنأى عن المثل العبري الذي يدعو إلى القيم الأخلاقية، فقد قدم المثل العبري صورة لكل عصر على حده ، مما جعل المؤلفات الحكمية الداعمة للأخلاق ( ) أحد أغراض الأدب العبري في التاريخ اليهودي، هذا الأدب الذي لاطالما تخللت فقراته بعض الأقوال المأثورة إلى جانب الأمثال التي تغير مضمونها عبر العصور ( ) لتظهرتطورا للقيم الأخلاقية السائدة عند اليهود ، بداية بالفقرات التي وردت بين ثنايا العهد القديم مرورا بقصص الأجاداه ثم المؤلفات الحكمية لرجال الوعظ الديني اليهودي على مر الحقب التاريخية ، مما جعل أهمية القول المأثور في مكان يشار إليه دائما، خاصة في النص الديني.
أهمية المثل في النصوص الدينية :
نظرا لإهمية المثل والحث على إقتفاء أثره " جاء الحديث عن أهمية المثل في كتاب الأجاداه :
" אל יהי המשל קל בעיניך. שעל ידי המשל אדם יכול לעמוד על דברי תורה "
"لا تستخف بالمثل فعن طريقه يستطيع الإنسان أن يقف عند أقوال التوراة " ( )
وجاء في سفر الجامعة "וְיוֹתֵר שֶׁהָיָה קוֹהֶלֶת חָכָם עוֹד לִמַּד דַּעַת אֶת הָעָם וְאִזֵּן וְחִקֵּר תִּקֵּן מְשָׁלִים הַרְבֵּה "
"بقي أن الجامعة كان حكيما وأيضا علم الشعب علما ووزن وبحث وأتقن أمثالا كثيرة"( )
وهذا يعني أن المثل عند اليهود كان له دورا تعبديا في أول الأمر ثم تطور ذلك الدور لاحقا إلى الاهتمام بالأخلاق الحياتية ، وربما كان"هذا الاهتمام من قبل بني إسرائيل بالمثل الداعي إلى الأخلاق منبعه اهتمام الآباء بالسلوك الطيب والمنهج القويم في الحياة إلى جانب النهي عن كل عمل قبيح يؤدي إلى فساد المجتمع ، وكثيرا ما تعكس هذه الأمثال أماني ورغبات الجماهير عن طريق ضرب الأمثال ( ) .
هذا التطور في ضرب الأمثال جعل كثير من أدباء الأندلس يتخذونه غرضا في كتاباتهم ، أمثال شموئيل هناجيد( ) ، ومن بين هؤلاء كان أبراهام بن عزرا الذي ألف جمعا من الأمثال والأقوال المأثورة المتناثرة بين صفحات مؤلفاته ، حيث جمعت في كتاب يحمل اسمه أسوة بمن سبقه من الكتاب اليهود .
أبراهام بن عزرا ( ) (مولده وحياته وإنتاجه)
لم يكن أبراهام شخصية يهودية عاشت في الأندلس وحسب ، بل كان صورة حية للمجتمع الإسلامي الأندلسي بما حوى من سماحة وعدالة لغير المسلمين ، وأثرا للثقافة الإسلامية التي تمثلت في كثير من الأدباء اليهود ، تلك الصورة التي لازالت تتناولها الأقلام العربية واليهودية والأوروبية .
"ولد أبراهام بن مائير ابن عزرا في طليطلة على حدود الأندلس النصرانية مابين عام 1089 و 1093 ميلاديا ، وقد حظى بخبرة عظيمة من خلال مهن كثيرة ، وقام بالتنقل بين العديد من الأماكن داخل الأندلس حتى وصل إلى شمال أفريقيا ، ويبدو أنه قد ألف كثيرا من شعره الديني في الأندلس .... ويعد أبراهام بن عزرا آخر البيطانيم( ) العظماء ، إلا أن شهرة الشاعر قد اكتسبها من خارج الأندلس( ) ، حيث غادر الأندلس قبيل غزو الموحدين في عام 1140 م كما فعل الرابي يهودا اللاوي ، ... فكان تأثيره القوي على الشعراء والبيطانيم في إيطاليا الذين تمسكوا بالأسلوب الأندلسي الذي نقله إليهم "( ) ولقد عرف أبراهام بن عزرا ناقدا للعهد القديم والأدب العبري بشكل عام ، إلا أنه لم " تصل إلى ايدينا إلا بقايا من نقده للعهد القديم "( ) ، ويبدو أنه كان يهتم في تفسيره ونقده بما تحتويه المصطلحات من معاني ، مما جعل البعض يستشهد ببعض الأبيات ليدلل على ذلك :.
כתיבה בלא נקודה – כגוף בלא נשמה
כתיבה בלא טעמה – כמלך בלא עטרה( )
كتابة بلا تشكيل – كجسد بلا روح
كتابة بلا معنى – كملك بلا تاج
يبدو أن أبراهام بن عزرا بعد أن تشبع بالثقافة الإسلامية الأندلسية ، جعله محملا بالكثير من الخبرات الأندلسية "( ) ، التي جعلت منه شاعرا ومفسرا للعهد القديم ، إلى جانب كونه لغويا متمكنا فاستطاع أن يتبحر في كلمات ومصطلحات العهد القديم ، لذا عرفه البعض " بأنه ضمن التيار الوسطي اللغوي الرباني في العصور الوسطى "( ).
كان أبراهام بن عزرا "من بين الشعراء العظام الذين اشتغلوا باللغة حيث ألف كتبا للقواعد مستندا إلى عمله كمفسر للعهد القديم "( )ولعل الرابط بين كون ابن عزرا لغويا مفسرا وشاعرا ، هو ميله إلى تضمين تفاسيره بالمقطوعات الحكمية التي تنتمي في بعض الأحيان إلى الشعر العبري الذي وصفه البعض " مغلفا بالسخرية يميل إلى الأراجيز والأحاجي التي لم تخل من الفكاهة في بعض الأحيان "( ) ، وذلك ما يفسر وجود كتاب الأقوال المأثورة لأبراهام بن عزرا ،الذي يعد جمعا لأقواله وعباراته التي تخللت أعماله التفسيرية والأدبية .
كتاب الأقوال المأثورة لأبراهام بن عزرا :.
إن كانت الأقوال المأثورة والأمثال فرعا فريدا من الأدب في صياغتها ومضمونها قد تلخص فلسفة شعب بأكمله بكلمات موجزة جميلة التشبيه ، حسنة التعبير ، دقيقة المعنى... فإنه لا تكاد أمة من الأمم تخلو من الأقوال المأثورة والحِكَم ، فهما من أهم مصادر المؤرخ الاجتماعي والأخلاقي ، فمن خلالهما يستطيع المؤرخ معرفة عادات وتقاليد وأخلاقيات وقيم المجتمع الذي يتحدث عنه.. ومع ذلك فإنه يمكن القول : أن تلك الجمل الأدبية " قد ظهرت بعد ظهور المجتمعات البشرية ، فالأمثال كاللغة وليدة المجتمع، وبتعبير أدق وليدة التجربة الإنسانية في المجتمع "( )...ولقد عرفها أبو هلال العسكري بقوله " لمّا عرفت العرب أن الأمثال تتصرف في أكثر وجوه الكلام وتدخل في جُل أساليب القول أخرجوها في أقواها من الألفاظ ليخف استعمالها وليسهل تداولها ، فهي أجل الكلام وأنبله وأشرفه وأفضله لقلة ألفاظها وكثرة معانيها ويسير مؤنتها على المتكلم مع كبير عنايتها وجسيم عائداتها ( )، ولم يكن غريبا أن نجد في التراث العبري كثيرا من النصوص التي صنفت كأمثال وأقوال مأثورة تحث في المقام الأول على القيم الإنسانية القويمة المتفق عليها بين كل الثقافات على اختلاف لغاتها وأجناسها.
لا شك أن الأقوال المأثورة في المصادر العبرية قد اقتبست نصيبا من ثقافات المجتمعات المحيطة... واختلف هذا القدر طبقا لنوع الثقافة التي أثرت في الفكر اليهودي، إلا أن الثقافة الإسلامية العربية بما حملته من علوم ( )كان لها الأثر الأكبر بين الثقافات التي عاش اليهود بين ظهرانيها .
يعد كتاب الأمثال لأبراهام بن عزرا جمعا من الأقوال المأثورة التي انتشرت في الكتب( ) ، وإن شئت فقل هي أراجيز تجري مجرى الأمثال ، تدور معانيها حول الحكمة بشكل عام تارة وبشكل خاص تارة أخرى ، ويعد هذا الكتاب بمثابة جمع للأقوال التي وردت بين ثنايا التفاسير التي قدمها أبراهام للأسفار ، وهذا يعني أن الكتاب بصورته الحالية لم يكن ضمن الكتب التي تركها بن عزرا ، وربما تكون فقراته دونت وجمعت على يد أحد الكتاب المتأخرين عنه ( )، ولقد ختم الكتاب بمواضع للفقرات في تفاسير بن عزرا ،وغيرها من المؤلفات التي أنتجها أبراهام بن عزرا ، وقد تم ترقيم الفقرات بقيمة الحروف الأبجدية العبرية ، وآثرت تركها كما وردت في الكتاب حتى يتسنى للمطلع عليه البحث عن كل فقرة بترتيبها المدون في الكتاب ، وطبقا للمواضع التي أخذت منها الفقرات قمت بتقسيمها إلى: أولا إنتاج شعري ، ثانيا مؤلفات تفسيرية ، ثالثا كتب دينية فلسفية .
أولا :.الإنتاج الشعري
1- قصيدته ( أسجد ) (אשתחוה אפים) : الفقرة رقم (א)
ثانيا :. المؤلفات التفسيرية
مقدمة تفسير ابن عزرا للتوراة ( الفقرات טז – לד – עד )
تفسير ابن عزرا لسفر التكوين (الفقرات מה – נג )
تفسير ابن عزرا الكبير لسفر الخروج (الفقرات ב – ט – כז. לב – נז – סב )
تفسير ابن عزرا المختصر لسفر الخروج (الفقرات ג – ח – מב )
تفسير ابن عزرا الجزء الأول لسفر الأمثال (الفقرة ה)
تفسير ابن عزرا الجزء الثاني لسفر الأمثال (الفقرات א – מד – עא )
تفسير ابن عزرا لسفر الجامعة (الفقرات ו. יד–כד–כה – כח – לא. מ )
تفسير ابن عزرا لسفر روث (الفقرات ז – עב )
تفسير ابن عزرا للفافة أستير (الفقرات י. סא )
تفسير ابن عزرا لسفر يشعيا (الفقرات יג – טו –נה – ל )
تفسير ابن عزرا لسفر الأمثال (الفقرات יז – יח – כב – לט – נ – נא –
נד – נו – סג – סו –סז – סט – עג )
تفسير ابن عزرا لسفر أيوب (الفقرات יט – כ – מא )
تفسير ابن عزرا لسفر المزامير (الفقرات כא – נח – עה )
مقدمة تفسير ابن عزرا لسفر إيخا ( الفقرة כג )
تفسير ابن عزرا لسفر اللاويين ( الفقرة כו )
تفسير ابن عزرا لسفر العدد (الفقرات לג – מג )
تفسير ابن عزرا لسفر دانيال (الفقرات מז – סד )
تفسير ابن عزرا لسفر العدد ( الفقرة מט )
تفسير ابن عزرا لسفر زكريا ( الفقرة נט )
ثالثا : كتب دينية وفلسفية
كتاب حكمة أبراهام بن عزرا (الفقرات ד. נב )
كتاب "أساس الخشية " لأبراهام بن عزرا (الفقرات יב–מו–מח –ס– סה – ע )
مقالة "حديقة الحكمة والفردوس" لأبراهام بن عزر ( الفقرة כט )
كتاب "لغة عظيمة" لأبراهام بن عزرا (الفقرة סח )
طبقا لهذا التقسيم لمصادر الأقوال المأثورة فإن أكثرها جاء تحت القسم الثاني ليكون بمثابة الصبغة الدينية التشريعية ، التي أراد بها ابن عزرا أن تجعل القارئ متقبلا لتلك الأقوال ، عندما أدخل أقواله المأثورة ضمن تفاسيره للعهد القديم ، ليؤكد بها على قيم دينية وحياتية قد تصير تعبدية ، يجازى متبعها مجازاته لإتباع التشريعات المقرائية ، ويبدو أن هذا المنهج كان المتبع بين كثير من الأدباء ، فقد حرصوا على تقديم أمثالا في إنتاجاتهم الأدبية، وهو ماأكده أحد الباحثين بقوله :"لقد انتشرت الأمثال الأخلاقية في كثير من الأشعار التي كان الغرض منها غالبا مايكون القيم الأخلاقية ، والتي أعدت لعامة الشعب "( ).
تلك القيم الأخلاقية التي تنقسم غالبا إلى نوعين ، الأول القيم الدينية التعبدية ، الثاني القيم الدينية الحياتية ، التي يصعب في كثير من الأحيان الفصل بينهما ، فكل منهما مكملا للآخر ، وكلاهما حثت عليه الرسالات السماوية ، وفرضته العلاقات الحياتية التي تستقيم معها حياة المجتمعات ، مما يؤكد على أن آفة المتحدثين عن الدين فصل التعبد عن القيم الحياتية .
وقبل الدخول في القيم الدينية تجدر الإشارة والحديث عن كلمة الدين ( ) ومفهومه في العربية ،فنجد أن معناه يصرف إلى الإعتقاد ، وعند النظر في كلمة دين ومفهومه في اللغة العبرية نجد أنه قدعبر عنه بكلمة (דת. دات) التي تدل على المعتقد أيضا مع إختلاف لفظي بينه وبين العربية ، سواء كان هذا الدين هو اليهودية أو غيرها من الديانات التي وصفتها النصوص اليهودية ، بالرغم من أن اللغة العبرية استخدمت أيضا كلمة (دين) " (דין) للدلالة على القانون والقضاء الذي يحكم به القاضي بين المتخاصمين ، وقد يأت هذا اللفظ بين فقرات العهد القديم بمعنى الوظيفة القضائية كما ورد في سفر الأمثال (מֶלֶךְ، יוֹשֵׁב עַל.כִּסֵּא.דִין..كمثل ملك يجلس على كرسي القضاء – سفر الأمثال: 20.:8( ) .
ويبدو أن وجود الكلمتين العربية والعبرية للدلالة على المعتقد لم يمنعنا من إستنباط أن لفظتي دين ودين (דין) ، ربما كان مفادهما إثبات العدل( ) في التشريعات التي تحث على القيم الحياتية .
القيم الدينية (التعبدية والحياتية) مابين تشريعات العهد القديم وكتاب ابن عزرا
ورد في أسفار العهد القديم كثير من العبارات التي تعد اقوالا مأثورة استعملها المجتمع اليهودي للدلالة على القيم التعبدية والقيم الحياتية ، ويبدو أن القيم الدينية قد اختلفت بعض الشئ في فترة المقرا عن الفترة التالية وهي فترة التلمود ، والمتطلع للقيم التعبدية في الديانة( ) اليهودية ، يتجلى أمامه هذا التغيير في النصوص التي أدخلت إليها إضافات أقرها الحاخامات من المفسرين اليهود ، ويبدو أن اليهود قد ضاقوا بالتشريع ونسوا ما ذكروا به ، فتركوا شريعة موسى عليه السلام واتبعوا شريعة الحاخامات التي اعتبرها البعض انحدارا( ) للقيم الأخلاقية ،تلك التشريعات التي جمع أغلبها تحت مسمى المشنا التي عرفت عندهم بالتوراة الشفوية ( ) ، علما أن التشريع المنزل في العهد القديم قد نهى عن التغيير ، كما ذكر بعضهم : إن" العهد القديم يحتوي في الأساس على جميع الوصايا الموسوية الخلقية ، إلى جانب إنذار بعدم إضافة أو حذف كلمة من الشريعة المكتوبة "( )، وهذا ما أوصت به نصوص المقرا ( ) ، ولكن الكهنة بدلوا وحذفوا وأضافوا ، حتى صارت ديانة بني إسرائيل تختلف في مضمونها عن الديانة اليهودية ،ويبدو أن المفسرين في العصر الوسيط فطنوا لهذه الأمور وأعلنوا أن هناك نصوصا وردت بين أسفار العهد القديم لم تكن موجودة قبل التدوين ، ولعلنا نكون منصفين إذا أبدينا أن الثقافة الإسرائيلية المبنية على شريعة بني إسرائيل والثقافة اليهودية المترتبة على تدوين وتفسير العهد القديم مختلفتين ، وذلك " لأن كلا من الثقافتين الإسرائيلية واليهودية متناقضتان في الأساس، فأخلفت نماذج إنسانية ذات طابع خاص "( ) .
مع أن ابن عزرا كان أبرز نقاد العهد القديم في العصر الوسيط ، وهو ما وضح من خلال كتبه التفسيرية ، إلا أنه مع هذا لم يستطع أن ينخلع من براثن التبديل في فقرات العهد القديم ، لأن في إقرار ذلك هدما للديانة اليهودية تماما (التي تغاير ديانة بني إسرائيل ) ، وبالرغم من ذلك فقد أثيرت تساؤلات حول طرق تدوين أسفار المقرا منذ تدوينها وجمعها، إلا أنه على مر العصور التي حكمت فيها السيادة اليهودية الربانية على المجتمع اليهودي لم يستطع أحد أن يناقش هذه التساؤلات بحرية ، وبالتأكيد لم تكن هناك إجابات أو نتائج ، وعلى ذلك ألزمت اليهودية الربانية رجالها بالاعتقاد بأن التوراة الشفوية أنزلت إلى موسى النبي شفاهة من لدن الرب ، وبذلك حرم على عناصر من المجتمع اليهودي الخوض في أمرها .
في القرن الثاني عشر الميلادي سجل المفسر اليهودي الأندلسي أبراهام بن عزرا إشارات للشك في النص المقرائي مفادها أن التوراة التي بأيدينا تتضمن نصوصا لم يكتبها موسى النبي ، بل وجاءت متأخرة عن عصره ، مخالفا للاعتقاد الرباني ، ولقد اعتمد المفكر اليهودي الهولندي باروخ اسبينوزا على إشارات أبراهام بن عزرا في القرن السابع عشر ( ) ، وهذا يدعونا حقيقة إلى القول بأن القيم الدينية بنوعيها ( تعبدية وسلوكية ) قد تغيرت في ديانة بني إسرائيل بشكل كبير عنها في ديانة اليهودية ، وبقيت الأقوال المأثورة في العهد القديم والمشنا شاهدة على ذلك .
الأقوال المأثورة المتعلقة بالقيم الدينية التعبدية
يبدو أن أبراهام بن عزرا قد إطلع على القيم الدينية التي سادت في عصره ، وأراد أن يوفق بينها وبين الموروث الديني اليهودي ، هذا الموروث الذي تغير مع مرور الوقت طبقا لمقتضيات العصر ، فربما تغيرت القيم الدينية في العصر الحديث إلى قيم أكثر عنصرية ، والتي أطلق عليها لاحقا بالقيم الصهيونية بدلا من القيم الدينية اليهودية ، والتي شملت أيضا قيما تعبدية لشقي الدين وهما الربوبية والتشريعات .
الربوبية والتشريعات كما وردت في كتاب أبراهام بن عزرا
نتيجة لما سبق نستطيع القول بأن التشريعات الموسوية ليست هي الأساس في التشريع الموجود في الديانة اليهودية ، فقد طرأ عليها كثير من التغييرات التشريعية جاءت نتيجة للمدارس التفسيرية المختلفة التي أنتجت التلمود ، الذي أصبح المصدر الأصيل للتشريعات اليهودية الحالية وخاصة التشريعات الأخلاقية ، وفي ضوء هذا يرى بعض الباحثين أن "الديانة اليهودية ليست ديانة مبنية على حقائق مجردة للعدالة الأخلاقية "( ) ، فكان من الطبيعي أن يقدم ابن عزرا قيما أخلاقية داخل تفاسير العهد القديم .
יג. דברה תורה כלשון בני אדם להבין בני אדם.
تحدثت التوراة بلغة بني الإنسان ليفهموها .
قام جامع الأقوال المأثورة لأبراهام بن عزرا بإدراج العبارة السابقة تحت تفسير الإصحاح السادس من سفر إشعيا ، حيث قدم ابن عزرا في العبارة السابقة مصطلحا غير مفهوما إلى حد ما ، فعندما وصف لغة التوراة باللغة المفهومة لبني الإنسان ،يبرز سؤال هام وهو : هل كان يقصد تعلم الناس جميعا للغة العبرية حتى يفهموا التوراة ، أم أن فقرته موجهة لليهود فكان يقصد ببني الإنسان اليهود فقط وماعداهم لايكونوا من بني الإنسان ، وفي كل الأحوال لم يوفق في عبارته ، لأن الفقرة التاسعة من الإصحاح السادس من سفر إشعيا جاء فيها (فقال اذهب وقل لهذا الشعب اسمعوا سمعا ولا تفهموا وأبصروا إبصارا ولا تعرفوا ) ، وهذا يعني أن نص الفقرة جاء ليدلل على عدم فهم نصوص العهد القديم كما ينبغي ، وبذلك تكون العبارة المأثورة بمثابة تعجب من لغة توراتية مفهومة ، ومع هذا كتب الرب على بني إسرائيل عدم فهمها والعمل بنصوصها.
ثم تأتي فقرة تالية تتحدث عن الفهم والإدراك ، فيرى ابن عزرا أنه لكي يدرك الإنسان ما يتلى من كلمات لابد له من عقل يتلقى ثم يفكر ويتدبر ويعي ما يؤمر به ، فالعقل هو الواسطة أو الرسول بين الرب والإنسان .
לה. השכל שליח השם.
العقل رسول الرب
وردت هذه العبارة في تفسير للإصحاح الثاني والعشرين الفقرة الحادية والعشرين من سفر الأمثال( ) .

ثم يشبه أبراهام العقل بالملاك ليؤكد أنه الرسول الإلهي الموكل بالتبليغ أو الوحي .
טז.המלאך בין אדם ובין אלהיו הוא שכלו.
العقل هو الوحي بين الإنسان وربه .
وردت هذه العبارة في مقدمته لتفسير التوراة المدخل الثالث
المعنى الحرفي للعبارة هو : الملاك بين الإنسان وإلهه هو عقله ، وربما كانت الترجمة التي قدمناها هي الأصلح للمعنى ، حيث اعتبر ابن عزرا أن الواسطة في تلقي التشريعات هي العقل ، والذي يصل بإعماله إلى الحقيقة وعن طريقها يصل إلى سبيل ربه .
כב. האמת יורה דרכו.
الحقيقة ترشد إلى سبيله .
وردت تلك العبارة في تفسير سفر الأمثال الإصحاح التاسع الفقرة الأولى
في هذه العبارة يوضح ابن عزرا أن الحقيقة المطلقة هي السبيل الوحيد للرب ، ومع ذلك فالحقيقة لها سبيل واحد تعرف به وليست سبل متفرقة .
סב. מדרכי השם ידע המשכיל את השם
من سبل الرب يعرف المتنور الرب .
وردت هذه العبارة في التفسير الكبير للإصحاح العشرين الفقرة الأولى من سفر الخروج والتي فيها ( ثم تكلم الرب بجميع هذه الكلمات قائلا ) ثم توالت الأوامر التشريعية التي تعتبر الأساس في القيم الدينية ،ومع ذلك فإن البعض يرى "أن إتجاها واحد سواء كان معتقدا دينيا أو منهجا إنسانيا لن يكون ملزما ، فكل منهما على حده لا يشكل رؤية متحضرة كقيمة أخلاقية "( ) فبالتشريعات التعبدية والحياتية يكتمل الإعتقاد .
وفي سبيل الحقيقة والقيم توجد تشريعات يجب اتباعها ، ولكن فتاوى مفسري المقرا ربما تكون ميسرة ، وفي أحيان أخرى مغلظة قد تؤذي متبعها .
כג. המדרשים במלבושים בגוף דבקים، מהם כמשי דקים ומהם . עבים כשקים.
التفاسير كالملبوسات تلتصق بالجسد ، فمنها رقيق كالحرير ومنها غليظ كالوبر .
وردت هذه العبارة في مقدمة تفسير سفر ميخا ( ) الذي لم نستطع أن نتعرف عليه ، إلا أن المقولة تتحدث عن فتاوى الكهنة ، التي لاغنى عنها مثل الملبس الذي يستر العورة .
تلك التشريعات مقصورة على رجال المعرفة (الحاخامات ) ، فهم من له حق التشريع دون غيرهم .
לב. השם לא נתן תורה רק לאנשי הדעת، ומי שאין לו דעת אין לו תורה
لم يعط الرب الشريعة إلا للعلماء فقط ، ومن ليس عنده علم له فلا شريعة له .
وردت تلك العبارة في تفسير الأصحاح العشرين الفقرة الأولى حيث ورد في هذا الإصحاح بعض التشريعات والوصايا ، ومع هذا يعترض بعض المحدثين على الإنصياع الكامل للتشريع لكونه سببا رئيسا في الإرتقاء الروحاني الذي يسمو بالقيم ، فيقول "السمو الروحاني ليس في حاجة إلى فرض الدين على الأشخاص "( )
ל. השם לא ישחית לעולם רק יבנה ויתקן .
الرب لا يفنى أبدا إنما ينشأ ويحسن .
وردت تلك العبارة في تفسيره لسفر إشعيا الإصحاح الحادي عشر الفقرة التاسعة ( )
وعند النظر في الموضع السابق لم نجد ما يفيد المعنى إلا في الفقرة الخامسة عشرة( )، التي تتحدث عن الأحداث الأخيرة للعالم حين يبيد الرب الشر ويجعل البحار مخاضة يجتازها البشر بالأحذية ، ولا أجد في العبارة إلا إشارة لآخر أيام الدنيا .
إن غاية المتعبد التخلص من رجاء الدنيا ، فلا يرجو من ربه إلا التمتع بالعبادة والانشغال به.
עג. ראוי לאדם המתעסק בעבודת השם שלא ישאל יותר.
جدير بالمرء المنشغل بالتعبد أن لا يكثر السؤل
وردت هذه العبارة في تفسيره لسفر الأمثال الإصحاح الثلاثين :الفقرة السابعة حيث كانت الفقرة السابعة هي البداية فقيل ( 7.اثنتين سألت منك فلا تمنعهما عني قبل أن أموت. 8 ابعد عني الباطل والكذب ، لا تعطني فقرا ولا غنى ، أطعمني خبز فريضتي .9 لئلا أشبع وأكفر وأقول من هو الرب أو لئلا أفتقر وأسرق وأتخذ أسم إلهي باطلا ) ، هذه المقولة جاءت متوافقة مع ماجاءت به فقرات سفر الأمثال
إن الشخصية الأولى في العهد القديم هي شخصية نبي الله موسى عليه السلام ، وإن كان اختياره مبنيا على كونه المتلقي لخمس العهد القديم ( التوراة) ، إلا أنه تم التغاضي عن تأثيره في بعض الأحيان لسبب رئيس ، تجلى في تخلي رجال الدين عن بعض القيم التعبدية والحياتية التي جاءت بها نصوص التوراة المنزلة .
بعض الشخصيات المقرائية في كتاب أبراهام بن عزرا
ט. אלו היה גדל משה בין אחיו ויכירוהו מנעוריו ،לא היו יראים ממנו כי יחשבוהו כאחד מהם
تلك كانت أهمية موسى بين أقرانه فعرفوه منذ صغره ، ولم يخشوه لأنهم حسبوه منهم .
ولقد ختم بهذه العبارة التفسير الكبير للإصحاحين الثاني والثالث من سفر الخروج ( )
لا نجد ذكرا لموسى النبي في الفقرة السابقة ، سوى أن الفقرة حددت سبب أهمية نبي الله موسى بين قومه ، وهو معرفتهم إياه ،أما بالنسبة للعبارة السابقة فكان موقعها في التفسير الكبير لسفر الخروج الإصحاح الثاني والثالث ، والتي تركز فقراته حول خروج بني إسرائيل من مصر بقيادة نبي الله موسى عليه السلام .
واستمرارا لذكر الشخصيات المقرائية ، نجد شخصية أيوب التي أختلف عليها ، بكونها يهودية أم غير يهودية .
מא. הודה איוב באחרונה، ואמר על כן אמאס ונדמתי על עפר ואפר،וזאת היא הנכונה שדבר איוב באחרונה.
وفي النهاية أقر أيوب فقال وبذلك أقنط فندمت على التراب و الرماد ، وذلك هو الصواب الذي تحدث به أيوب .
عندما تحدث بن عزرا في الفقرة السابقة عن نبي الله أيوب واصفا حاله وما آل إليه في محنته اكتفى بهذه العبارة ليختتم بها تفسيره لسفر أيوب، هذا السفر الذي اتسم بالأقوال المأثورة المتناقضة ( )
الحكمة( ) والمعرفة في العبارات المأثورة الواردة في كتاب أبراهام بن عزرا
יד. החכמה ) ) תוליד ענוה.
الحكمة تورث التواضع
وردت تلك العبارة في تفسيره لسفر الجامعة الإصحاح الثامن الفقرة الأولى ( ) التي تتحدث عن سمات وجه الحكيم الذي تتغير ملامحه الصلبة أو المتعنتة إلى وجه يعلوه التواضع .
טו. החכמה לנשמה כמאכל לגוף.
الحكمة للنفس كالغذاء للجسم .
وردت تلك العبارة في تفسيره لسفر إشعيا الإصحاح الخامس والخمسون الفقرة الأولى( ) ، والتي تصف أطايب الطعام ، والتي هي بالنسبة للجسد تغذيه ، كذلك الحكمة التي هي أطيب غذاء للنفس ، فتزيدها رقيا وتعلو من شأنها .
יז. החכמה צריכה עתוד והכנה، לא כן הכסילות כי היא העדר העתוד והכנה
تحتاج الحكمة لاستعداد وعدة ، وليست الحماقة كذلك فهى تُفْقِد العدة والاستعداد .
وردت تلك العبارة في تفسيره الثاني لسفر الأمثال الإصحاح التاسع ، حيث يحتوي الإصحاح على وصف للحكمة والحماقة ، ولكنه يزيد من سمات الحماقة فيجعل من المرأة الحمقاء دلالة على الحماقة
יח. הלב הוא נסתר، ויתגלה ויתודע בסכלות או בחכמה.
القلب مستور فيعرف ويتكشف بالحماقة أو الحكمة
وردت تلك العبارة في تفسيره لسفر الأمثال الإصحاح الثامن عشر الفقرة الثانية ( )
יט. האדם לא נברא אלא שילמד חכמה.
لم يخلق الإنسان إلا ليتعلم الحكمة
وردت تلك العبارة في تفسيره لسفر أيوب الإصحاح الخامس الذي يمتلئ بالنصائح والحكم والأقوال المأثورة ، ولذا فإن أبراهام بن عزرا ربط بين التعبد والأخلاق من خلال الحكمة التي هي هبة من الرب ( )
כד. מתעסק באכילה ובשתיה לא יחכם לעולם.
المنشغل بالمأكل والمشرب لن يكون حكيما أبدا
وردت تلك العبارة في تفسيره لسفر الجامعة الإصحاح السابع الفقرة الثانية ( ) بينت الفقرة أن بيت النوح أفضل من الوليمة ، ولم تفسر الفقرة السابقة الرابط بين الحكمة والنواح ، إلا أننا نرى أن الرابط بينهما دوام الحزن وعدم الفرح والشبع .
כח.ההכמה היא צורת הנשמה.
الحكمة مظهر الروح
وردت تلك العبارة في تفسيره لسفر الجامعة الإصحاح السابع الفقرة الثانية عشرة ( ) حيث بينت الفقرة أن الحكمة هي بمثابة الروح بالنسبة للجسد فهي تبث الحياة وبدونها لا حياة للجسد .
לא. החשק יעור עיני חכמים
الرغبة تعمي عيون الحكماء
وردت تلك العبارة في تفسيره لسفر الجامعة الإصحاح السابع الفقرة السادسة والعشرين( ) حيث تحدثت الفقرة عن أساس الرغبة والشهوة عند الناس المتمثل في المرأة ، التي لا منجى من شباكها إلا بالصلاح .
לו. החכמה תחיה האדם שהוא עולם קטן .
الحكمة تحي الإنسان فهو بمثابة عالم صغير
وردت تلك العبارة في تفسيره لسفر الأمثال الإصحاح الثالث الفقرة الخامسة عشرة( )، ولعل الفقرة لم تقدم معنى صريحا لتتوافق لفظيا مع العبارة الواردة في تفسير ابن عزرا .
לט. הרוה הנכאה לא תלמד חכמה אבל לב נבון הסובל מחלתו، יקנה הדעת בתבונתו .
الروح الواهنة لا تتعلم حكمة ، إنما القلب المدرك يكابد مرضه فيمتلك المعرفة بفهمه .
وردت تلك العبارة في تفسيره لسفر الأمثال الإصحاح الثامن عشر الفقرة الخامسة عشرة( ) فتبين الفقرة ماهية القلب المكابد للأمراض والشهوات التي تصيبه ليمتلك صاحب القلب الفهم والإدراك .
מ. החכם שאין לו נחלה וכסף، ישמח בחכמתו ולא יכעס בעבור עניו.
حكيم ليس له عطية ولا فضة ، يهنأ بحكمته فلا يغضب لعوزه
وردت تلك العبارة في تفسيره لسفر الجامعة الإصحاح السابع الفقرة الثانية عشرة ( )
מז. יש חכמים ילאו להוציא בלשונם מה שיש בלבם، כי אם בדרך רחוקה ובארחות עקלקלות.
يوجد حكماء عانوا في التعبير عن ما في قلوبهم( ) ، لأن الطريق طويل والسبل ملتويه
وردت تلك العبارة في تفسيره لسفر دانيال الإصحاح الثاني الفقرة الثالثة عشرة ( ) حيث يقدم ابن عزرا وصفا لما لاقاه رجال الدين من إضطهاد وتعذيب وقتل .
נז. לא יתכן להיות ירא שמים כראוי רק מי שהוא חכם.
لا يمكن أن تكون هناك خشية كما ينبغي إلا من كان حكيما
وردت تلك العبارة في تفسيره لسفر الأمثال الإصحاح الأول الفقرة السابعة ( ) حيث جاء المثل الذي ساقه ابن عزرا متوافقا مع معنى الفقرة
סג. משל בלי שכל כגוף בלי רגל.
مثل بلا فهم كجسد بلا قدم
وردت تلك العبارة في تفسيره لسفر الأمثال الإصحاح السادس والعشرين الفقرة السابعة( ) حيث جاء وصف ابن عزرا للمثل متوافقا مع وصف السفر
סט. קנה חכמה במקצת הונך ואם לא תוכל לדעתה، תן כל הונך.
اقتني الحكمة ببعض مالك وإن لم تستطع إدراكها فانفق مالك كله .
وردت تلك العبارة في تفسيره لسفر الأمثال الإصحاح الرابع الفقرة السابعة ( ) جاء المثل متوافق مع الفقرة .
עה. תענוג חחכמה יותר מתענוג המתוק בעבור היות המאכל תענוג רגע והחכמה לעולם
لذة الحكمة ( ) أفضل لذة الطعام الشهي لأن لذة المأكل لحظة أما الحكمة فا للأبد
وردت تلك العبارة في تفسيره لسفر المزامير المزمور التاسع عشر الفقرة العاشرة ( ) جمعت الفقرة بين المشتهى من الذهب والشهد المشتهى أكله .
כ. היין ישחית הדעת.
الخمر تزيل المعرفة
وردت تلك العبارة في تفسيره لسفر أيوب الإصحاح
עד. שקול הדעת הוא היסוד.
رجاحة الفكر هي الأساس .
وردت تلك العبارة في مقدمة تفسيره للتوراة الباب الثالث
יב. גמל נושא משי، הוא לא יועיל להמשי، גם המשי לא יועילנו.
كما لا يفيد الحرير الجمل الحامل للحرير ، أيضا لن يفيدنا الحرير
وردت تلك العبارة في الباب الأول من كتاب أساس الخشية لأبراهام بن عزرا
(והנה חכם המסורת שלא למד חכמה אחרת דומה לגמל נושא משי והוא לא יועיל למשי גם המשי לא יועילנו )( ) وهاهنا حاخام الماسوره الذي لم يتعلم حكمة أخرى، يشبه جمل يحمل الحرير فلا يفيده الحرير، أيضا الحرير لن يفيدنا .
الأقوال المأثورة المتعلقة بالقيم الدينية الحياتية :.
جاء الإسلام ليؤكد على السلوك البشري الطيب بشكل عام كما سبق الحديث ، لذلك اعتنى بالقيم الحياتية وأوضح أن التقييم بين البشر يجب أن يكون طبقا للسلوكيات الحياتية ، التي تجعل من العالم بطوائفه مجتمعا بشريا متصلا بعضه البعض ، إلا إن البعض يرى أن القيم سواء حياتية أو تعبدية منبعها الإنسان نفسه وليست النصوص الدينية ، فيقول " إن النبيل ( الإنسان ذو الحسب ) يرى في نفسه قدرا وقيمة لا تحتاج إلى قياس أو تقدير من الآخرين ، فهو المحور نفسه للقيم .... ويعتمد العبيد على أن القيم الخاصة بهم هي على خلاف قيم السادة ويقبلون ذلك باعتبارهم محتقرين ، جبناء ، قليلين ، انتهازيين ، وضعاء ، متملقين ، كاذبين "( ) ومن الواضح أن الإنتاج الأدبي لأبراهام ابن عزرا لم يكتب أمثاله بالعربية اليهودية التي شاعت بين أدباء العصر الوسيط "فلقد كانت نصوص بعض الأمثال يؤلفها بعض الشعراء باللغة العربية لتكون مفهومة للعامة ، ويكون مفادها التهذيب الخلقي"( ) ، إلى جانب القصائد الأخلاقية التي تكتب بالعبرية .
"تعد الأشعار الأخلاقية تهذيبا مباشرا للمرء من أجل التخلص من شهوة الدنيا ، والبعد عن الترف واللهث وراء الثراء ، ومن ثم الاكتفاء بالقليل ، إلى جانب التخلق بالتشريع والتعبد بطاعة الأوامر والمسارعة بالأعمال الطيبة ، كما توجد أشعار تحث على أهمية خدمة الفرد والجماعة داخل البيت وفي الكنيس ( بيت العبادة عند اليهود )"( )
لذا فإن أهمية الأخلاق والسلوكيات الحياتية تكمن في"المثل الذي هو بمثابة تعبير يحتوي على الأخلاق والعقل ، فيقدم القول المأثور أو المثل لكي نتعلم منه أمرا بعينه ،كما في التعبير الشائع :(מי ש טרח בערב שבת יאכל בשבת – من يكدح في عشية السبت يأكل نهار السبت )"( )
المرأة( ) في كتاب أبراهام بن عزرا
ה.אשה רעה מביאה האדם לכמה חטאים.
امرأة سيئة( ) تلحق بالإنسان بعض الخطايا
وردت تلك العبارة في تفسير سفر الأمثال الإصحاح الثالث والعشرين الفقرة الثامنة ( )، والغريب أن هذه الفقرة ليس بها ذكر عن المرأة ، وربما أراد ابن عزرا وصف اللقمة بالمرأة التي يشتهيها المرء وتلحق به الأذى .
ו. אשה אחת די לאיש. الرجل تكفيه امرأة واحدة
وردت تلك الفقرة في تفسير ابن عزرا لسفر الجامعة الإصحاح السابع الفقرة الثامنة والعشرين ( ) والغريب أن القول المأثور لا يعني ماجاء به النص المقرائي في سفر الجامعة ، وإن كان مفاد المثل البحث عن إمرأة .
ז.אין לאשה מנוחה עד שתנשא.
لا راحة للمرأة حتى تتزوج
جاءت تلك العبارة في نهاية تفسير سفر روت الإصحاح الثالث الفقرة الأولى( ) قام ابن عزرا بتقديم إستنتاج لقصة روت مع حماتها .
ח.אין עסק הנשים אלא ליפות פניהן.
لاشغل للنساء إلا التبرج
جاءت تلك العبارة في مختصر سفر الخروج الإصحاح الثامن والثلاثين الفقرةالثامنة( )، وربما كانت الإشارة هنا للمرايا المنسوبة للنسوة المتجندات للدلالة على اهتمامهن بالنظر في المرايا والتبرج
מג. האם כגוף והאב כצורה.
الأم كالجسد والأب كالصورة
وردت تلك العبارة في سفر التثنية الإصحاح الثالث عشر الفقرة السابعة إلا أن الفقرة( ) هي باقي نص سابق في الفقرة السادسة حيث يقرر ابن عزرا وصفا لتأثير الأم والأب على المرء وفتنته في دينه.
סא.מנהג הנשים לעשות תאותן ואינן ראות את הנולד.
عادة النساء إنفاذ رغبتهن ولا يردن مباشرة الولد
وردت هذه العبارة في تفسيره على سفر أستير الإصحاح الأول الفقرة الرابعة عشرة ( ) قدم ابن عزرا وصفا للملكة مع زوجها من إنفاذ أمرها ، ثم أضاف رؤيته الخاصة في وصفه للمرأة ، وهي تماطل في مباشرة الولد ، وأرى أن هذه الرؤيا بها إجحاف لحق الأمومة ، ولاتقدم قيمة أخلاقية .
شكوى الزمان
ד.אל תאמן בזמן אם לך יחליק לשון ואם מתקו מליך.
لا تأمن للزمان وإن كان لك لسانا مداحا أو كلماتك عذبة
وردت هذه العبارة طبقا لما أشار إليه جامع الأقوال المأثورة في كتاب حكمة أبراهام بن عزرا ، إلا أنه بالبحث في هذا الكتاب لم نجد الفقرة بعينها ولكن المعنى تم استخراجه من النص ( )
أفعال المرء ونفسه كما جاء في كتاب أبراهام بن عزرا
آدم أو المرء أو الإنسان أو البشري ، كلها تسميات تطلق على الجزء من المجتمع البشري ، إلا أن أجل التسميات كانت ولا زالت هي تسمية (آدم) ( ) فالكل ينتمي إليه شكلا ، وقليل من ينتمي إليه سلوكا ، لذا كانت الأقوال الحكمية والمأثورة دائما ما تحث على الكمال السلوكي ، و كما جاء في كتاب ابن عزرا من أقوال ، تعد في حقيقتها نصائح تؤدي إلى التشبه بآدم .
א- אין לאיש נכבד מנפשו . ليس للمرء أفضل من نفسه
وردت هذه العبارة في قصيدته (אשתחוה אפים أسجد)
ב- אין לאדם יותר קשת עליו מהיותו ברשות אדם .
ليس أصعب على المرء من سيطرة غيره عليه.
وردت هذه العبارة في تفسيره الكبير لسفر الخروج الإصحاح الواحد والعشرين ( )
ג.אין אדם שלא יחטא בלשונו להוסיף או לגרוע.
لا يوجد إنسانا لم يخطئ بلسانه زيادة ونقصانا
وردت هذه العبارة في تفسيره المختصر لسفر الخروج الإصحاح العشرين الفقرة الثانية( )
י.בבוא איד הרשע לא יתנבאו אוהביו עליו טוב.
إذا وقع السوء على السيئ لا يرجو له أحباؤه خيرا
وردت تلك العبارة في تفسيره على سفر أستير الإصحاح السادس الفقرة الثالثة عشرة ( )
יא.בספור דבריו העד שקר הוא נכר.
يُعرَف شاهد الزور من سرد قوله
وردت تلك العبارة في تفسيره لسفر الأمثال الإصحاح الواحد والعشرين الفقرة الثامنة والعشرين( )
כא. הלשון אינו רק מליץ בין הלב ובין השומעים،
ليس اللسان فقط من يُعبّر عن القلب للسامعين
وردت تلك العبارة في تفسيره لسفر المزامير المزمور الرابع ( ) ، للدلالة على أن اللسان ليس أداة التعبير عن مكنون القلب دائما .
לז. העושר בידי אדם הוא פקדון.
الثراء وديعة عند الإنسان
وردت هذه العبارة في سفر الأمثال الإصحاح الثامن عشر الفقرة الحادية عشرة( ) حول ابن عزرا المعنى من كون المال حصن يمتلكه المرء إلى كون المال وديعة عند المرء .
לח. הממון עשה יעשה לו כנפים.
بذل المال يمنح جناحين
وردت تلك العبارة في التفسير المختصر لسفر الخروج
ولم نجد في الإصحاح العشرين ما يشير إلى العبارة
נ. כל הנמנע היצר להוט אחריו יותר.
كل ممنوع مرغوب
وردت تلك العبارة في تفسير سفر الأمثال الإصحاح التاسع الفقرة السبعة عشرة ( ) لم يبين ابن عزرا ماسبب الرغبة في الممنوع ، ولو أنه أكمل العبارة بقوله (بسبب الشيطان والنفس ) لكانت الفقرة تؤدي المعنى.
כה. הסכלות ממית בלא עת.
الحماقة تميت فورا
وردت تلك العبارة في تفسيره لسفر الجامعة الأصحاح السابع الفقرة التاسعة عشرة ( ) أي أنه بدون الجكمة يكون المرء ميتا حتى وإن كان ذا جسد حي .
כז.המלות הם כגופות והטעמים הם כנשמות
الكلمات كالأجساد والمعاني كالأرواح
وردت هذه العبارة في التفسير الكبير لسفر الخروج الإصحاح العشرين الفقرة الأولى( )
כט. העולם כארגז ומנעול ברזל עליו כה וכה
العالم كالصندوق مغلق من الجانبين بالحديد
وردت تلك العبارة ضمن مقاله (ערוגת החכמה ופרדס המזימה) التي لم نستطع الإطلاع عليها ، وربما تعني أنه لامفر للمرء في الدنيا مما كتب عليه من أقدار .
לג. הטוען ער ולבו ישן.
الطاعن مستيقظ وقلبه نائم
وردت تلك المقولة في تفسيره لسفر التثنية الإصحاح الرابع حيث تحدث الإصحاح عن التشريعات الإلهية للبشر( ) وبسبب العمل بها واتباعا لأوامر التشريعات دون طعن أو جدال ، فذلك يقظة قلبية تورث حكمة وفطنة .
לד. האמת כנקדה בתוך עגלה.
الحقيقة كنقطة داخل دائرة
وردت تلك العبارة في مقدمة تفسيره للتوراة (السبيل الأول )
מב. הנה השמש והוא גוף ילאו לראותו،
ואף עושה השמש.
هاهنا الشمس فهي جسم يصعب رؤيته ومع ذلك تعمل الشمس .
وردت تلك العبارة في تفسيره المختصر لسفر الخروج الإصحاح العشرين الفقرة الثانية والعشرين ( ) حيث شبه ابن عزرا الرب بالشمس فهو في السماء وكذلك الشمس ، وقد تكلم معهم بتشريعاته ، فقام بعمله وكذلك الشمس . .... وأرى في التشبيه عوارا واضحا لا يحتمل التأويل .
מד. התאוה מרמת השפלה.
الشهوة قمة السفالة
وردت العبارة في تفسيره الثاني لسفر الأمثال الإصحاح الثلاثين فلقد تحدث السفر عن أشياء تارة للنهي وأخرى للالتزام بها ليكون ما نهى عنه تمثيلا للشهوة التي مفادها الوضاعة والتدني في القيم .
מה.זכות האב תועיל להבן.
طهارة الأب تفيد الإبن
وردت هذه العبارة في تفسيره لسفر التكوين الإصحاح الواحد والعشرين حيث يروي الإصحاح كيفية نجاة نبي الله إسماعيل ابن نبي الله إبراهيم عليهما السلام ، وذلك في صحراء فاران (شبه الجزيرة العربية ) عندما تركه نبي الله إبراهيم هناك هو وأمه هاجر بمفردهما .
מו. חלילה לעסוק תמיד עם כלי אמן ולא יגיע למלאכת הכלי עצמו
لا يفلح العمل دائما بأداة الصانع فلن تصل الأداة للصنعة بمفردها
وردت تلك العبارة في كتابه (أساس الخشية)
מח. ישים עקר מאכלו לחיות، ולא יבקש החיים בעבור שיאכל.
يضع أساس مأكله للحياة ، ولن يطلب الحياة من أجل أن يأكل
وردت هذه العبارة في كتابه (أساس الخشية ) ( ) وهذا يعني أن المرء يأكل ليعيش ولا يعيش ليأكل .
מט. כל בני אדם، עבדי תאות העולם.
كل بني الإنسان عبيد شهوة الدنيا
وردت هذه العبارة في تفسيره لسفر العدد الإصحاح السادس والسابع حيث تحدثت الفقرات عن القرابين التي تقدم لتكفير الخطايا ، وإذ يتحدث ابن عزرا عن بني البشر تعليقا على القرابين والذبائح المقدمة من بني اسرائيل ، فهذا له دلالة على أن التعميم في العبارة له مدلول أن بني اسرائيل وكلاء عن بني البشر في تقديم القرابين للرب ، فلن يقبل الرب القرابين من غير اليهود لأنهم عبيد للشهوة .
נא. כסיל הוא אשר אין תקוה לתקונו.
الأحمق هو الذي لا أمل في صلاحه
وردت تلك العبارة في تفسيره لسفر الأمثال في الأصحاح التاسع ، حيث حثت الفقرات على الحكمة واتباعها ، وقدمت الفقرات صورة للجاهل الأحمق الذي لا أمل فيه .
נב. כמו שורש יהי הפרי.
مثل الجذر يكون الثمر
وردت تلك العبارة في كتاب (حكمة رابي أبراهام بن عزرا ) الإشارة رقم ק''ט طبقا لجامع الأمثال، وتعني أن الفرع يشبه الأصل ،وربما يقصد على قدر إجتهاد الأساس تأتي الثمار والنتائج .
נג. כל חטא קטן וגדול לפי מעלת העושה.
كل خطأ صغير وكبير حسب فاعله
وردت تلك العبارة في تفسيره لسفر التكوين الإصحاح الثاني والثلاثين الفقرة التاسعة والعاشرة( ) والذي يفهم من النص المقرائي أن لفظ الصغير هنا جاء ليدلل على العوز والحاجة، ولا ذكر للخطأ .
כו.הרוכל מעתיק יקנה מזה וימכור לזה، והרכיל יגלה לזה מה ששמע מזה.
البائع المتجول يشتري من هذا ويبيع لذاك والواشي يكشف لهذا ما سمعه من ذاك
وردت هذه العبارة في تفسيره لسفر اللاويين الإصحاح التاسع عشر الفقرة السادسة عشرة( ) حيث قدمت الفقرة نهيا صريحا بعدم السعي بالوشاية ، ولكن الفقرة جعلته قاصرا بين شعب اليهود المخاطب بالفقرة حيث قال :(شعبك) .
נד. כצפור ש תרא נודד ממקומו לאכול ולבקש מזונו، כן ראוי לאיש שיהיה נודד ממקומו לבקש מה שיאכל.
مثل العصفور الذي تراه يهجر مكانه لطلب الزاد والأكل حري بالمرء أن يهاجر لطلب ما يأكل .
وردت تلك العبارة في تفسيره لسفر الأمثال الإصحاح السابع والعشرين الفقرة الثامنة( ) لم تتحدث الفقرة عن الهجرة طلبا للرزق ، بل جاء ذكر العصفور لتشبيه الرجل التائه به ، وربما يقصد بالتائه الإنسان المغترب عن وطنه طلبا للرزق.
נה. כל הנבראים יש להם תנועה، גם לכוכבים תנועה כנשמה .
كل المخلوقات لها حركة ، أيضا للكواكب حركة كالروح
وردت تلك العبارة في تفسيره لسفر إشعيا كما أكد جامع الأقوال المأثورة ، ولكننا لم نجد لهذا المعنى ذكرا من قريب أو بعيد ، وربما كان يقصد آخر أيام الدنيا عندما تحدث عن حركة الكواكب
נו. לא נברא העין לישון כי אם שעת ידועה، ואחרי כן לראות ולבחון בדרכי המוסר.
لم تخلق العين للنوم لأنها حين تعرف ترى وتلتمس سبل الأخلاق .
وردت تلك العبارة في تفسيره لسفر الأمثال الإصحاح العشرين الفقرة الثالثة عشرة ( ) والتي تتحدث عن عدم حب النوم ، فيؤكد ابن عزرا على الهدف الأسمى للعين وهو إيجاد طرق الأخلاق وليس النوم والكسل .
נח. לא הובא האדם בעולם הזה להתענג
لم يؤت بالإنسان إلى هذه الدنيا ليتلذذ
وردت تلك العبارة في تفسيره لسفر المزامير كما جاء في الكتاب الذي جمع الأقوال المأثورة، إلا أنه بالبحث في سفر المزامير لم نجد ما يدل عليها.
נט. להרע נפשו יקח אדם אבן מעמסה יפול תחתיה.
سيؤذي نفسه من يتخذ حجرا ومن ثقله يسقط أسفله
وردت تلك العبارة في تفسيره لسفر زكريا الإصحاح الثاني عشر الفقرة الثالثة ( ) حيث قدم أبراهام بن عزرا تحذيرا للبشر حتى لا يقربوا أورشليم التي ستقهر كل من يفكر في سبيها .
ס. לא נכרא האדם לקנות הון ולא לבנות בנינים، יעזבם לזרים והוא ידיר תחת הארץ.
لم يخلق الإنسان لاقتناء المال وبناء البيوت ، سيترك الكل للغرباء ويسكن تحت الأرض
وردت تلك العبارة في كتابه (أساس الخشية ) الباب السابع( )
סד. מימי הנחל הנובע מים זכים، וברחקם ממנו תרמסם רגל، ויתערבו בם מים זרים.
تكون المياه نقية بخروجها من النبع ، وفي بعدها عنه تطأها القدم فتدنس بماء غريب .
وردت تلك العبارة على حسب كتاب المأثورات في سفر دانيال ، إلا أنه لم نجد لها ذكرا في السفر .
סה. נשמת האדם כאשר נתנה השם، היא
כלוח מוכן לכתוב עליו.
روح الإنسان عندما وهبها الرب ، فهي كاللوح معدة للكتابة عليها
وردت تلك العبارة في كتابه (أساس الخشية ) الباب العاشر( ) أي أن المرء يولد نقيا ثم تكتب عليه سيئاته .
סו. סבות המות רבות.
تعددت أسباب الموت
وردت تلك العبارة في تفسيره لسفر الأمثال الإصحاح السادس عشر الفقرة الخامسة والعشرين ( ) ، ويبدو أنه أراد تعددت الأسباب والموت واحد .
סז. סתם עשיר רשע.
صمت الغني سوء
وردت تلك العبارة في تفسيره لسفر الأمثال الإصحاح الثامن عشر الفقرة الثالثة والعشرين ( )حيث يؤكد ابن عزرا على مجاوبة الغني للفقير دائما ما تكون قاسية ، ولكن العبارة تزيد على ذلك فتجعل الصمت هو سوء .
סח. פרש מצודתו، וילכד יחידתו.
نصب مصيدته فأوقع نفسه
وردت تلك العبارة في كتابه (שפת יתר. لغة موفورة ) الباب الثامن عشر( ) عندما فسر أبراهام بن عزرا سبب جمع المذكر جمعا مؤنثا في سفر عاموس الإصحاح الأول الفقرة الثالثة عشرة ( )، ويبدو أنه وصف حال الأعداء ولم يقدم تبريرا للخطأ اللغوي .
ע. קטן הוא התועלת כנגד היגיעה
قلة الفائدة مقابل الكدح ( )
وردت تلك العبارة في كتابه (أساس الخشية ) الباب الأول ، حيث وصف ابن عزرا قلة العائد الذي يتقاضاه من يهتم بالشئون الدينية ، فهو يرى أنه غير مكافئ لجهدهم وجدهم.
עא.רע עין אין ראוי לכבד אותו.
الحسود غير جدير احترامه
وردت تلك العبارة في تفسيره الثاني لسفر الأمثال الإصحاح الثالث والعشرين الفقرة السادسة( ) ، قدم ابن عزرا تحذيرا لكي يتجنب الجميع الحاسد .
עב. רב הבנים דומים לאב ואם כי הם
השרשים.
أغلب الأبناء يشبهون الأب والأم لأنهما الجذور
وردت تلك العبارة في تفسيره لكتاب روت
وربما كانت الأقوال المأثورة السابقة خطابا نفسيا ، قدمه الشاعر تحت باب الأشعار النفسية " حيث تتركز الأشعار النفسية ( الأشعار التي يخاطب الشاعر فيها نفسه ) في ثلاثة أمور : النفس – الحياة الدنيا – الحياة الآخرة حيث نجد في هذه الأشعار تأديب الشاعر لنفسه ، تارة باللين وأخرى بالغلظة لكي يحفظ نفسه من الزلل ، ويخرج من العالم طاهرا من بقع الخطايا "( )

نتائج البحث :.
1- ظهور أثر الثقافة الإسلامية على المجتمع اليهودي ، متمثلا في ماأفرز من إنتاج ديني وأدآب مختلفة الأغراض
2- ترجمة نص كتاب الأقوال المأثورة وإعادة ترتيب فقراته طبقا لمعان تلك للأقوال الواردة في الكتاب.
3- تم تقسيم الكتاب بمعرفة الباحث إلى : قيم دينية تعبدية – قيم دينية حياتية .
4- لم يقدم ابن عزرا رؤية واضحة للقيم اليهودية التي عرفها المجتمع البشري ، بقدر نقله عن العهد القديم تارة وتقديم تجاربه الفلسفية تارة أخرى .
5- لم يقدم ابن عزرا رؤية واضحة للمعاملات الحياتية لليهود مع غيرهم من المجتمعات، التي بمثابة ميزان الحكم على الأخلاق اليهودية والأخلاق القويمة .
6- اتسمت الأقوال المأثورة لأبراهام بن عزرا بالغموض ، مما جعلها بمثابة رموز يفهمها اليهود العارفين بنصوص العهد القديم ، والكتب التي ألفها ابن عزرا.
7- لم يقدم أبراهام رؤية أخلاقية للقيم الإنسانية ، عندما تناسى الإحسان إلى الوالدين ، ومعاملة الأبناء والزوجة ، الجار والقريب ، السائل وابن السبيل ، ومع ذلك قدم ابن عزرا نماذج من الأقوال التي شاعت في المجتمع العربي والإسلامي .
8- قدم ابن عزرا شرحا لفقرات في العهد القديم لم نجد لها توافق مع المثل الذي قدمه، وربما مرجعه إختلاف نسخ العهد القديم في عصره عنها في العصر الحديث .

الهوامش :