شدد الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط على حرص الجامعة على زيادة أعداد الوافدين الدارسين بالجامعة انطلاقا من إيمانها بأهمية تواجد الطلاب الوافدين من شتى الجنسيات داخل المجتمع الجامعي ودوره فى احدث حراكاً ثقافياً وفكرياً يسهم فى ثقل شخصية الطالب المصري وفتح مداركه ومساعدته على اتساع آفاق فكره من خلال التعرف على الحضارات الأخرى لمختلف شعوب العالم .
جاء ذلك خلال افتتاح الدكتور شحاتة غريب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب ورشة عمل حول التعريف بالقرارات الوزارية وقرارات المجلس الأعلى للجامعات المتعلقة بقواعد ودراسة الطلاب الوافدين ، والتى تنظمها الجامعة بالتعاون مع الإدارة المركزية للوافدين بوزارة التعليم العالى فى اطار مبادرة " ادرس فى مصر " التى اطلقتها الوزارة ، وذلك تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى " ، وبحضور الدكتورة رشا كمال رئيس الإدارة المركزية للوافدين بالوزارة ، هذا على جانب لفيف من عمداء كليات الجامعة ووكلائها لقطاعى شئون التعليم والطلاب والدراسات العليا والبحوث ومديرى إداراتها والمختصين بالعمل فى هذا المجال .
وفى سياق متصل أكد الدكتور شحاتة غريب على استكمال الجامعة لمسيرتها الدؤوبة لتطوير إجراءات الوافدين وفق القواعد والنظم التي تحددها وزارة التعليم العالي والتي يقرها المجلس الأعلى للجامعات وتذليل كافة العقبات التي تعيق تحقيق إستراتيجيتها الجامعة ومبادرة الوزارة فى هذا الشأن .
مشيراً إلى تنظيم الجامعة لعدد من الأنشطة والفاعليات المختلفة التى استهدفت استمرار استراتيجيتها لجذب الوافدين والتى اشتملت على إعداد ملتقى أسبوع الشعوب والذى نظمته الجامعة بشكل مميز ولاقى نجاحاً مذهلاً فى نفوس الطلاب الوافدين القادمين من مختلف الدول سواء العربية أو الأفريقيا بالجامعات المصرية حرصت خلاله على نشر السلام والتآخى بين الشعوب وثقافة التعددية وتقبل الاخر ، موضحاً أن الطالب الوافدين يُعد جزء لا يتجزأ من البنيان الجامعى كمثيله المصرى دون تفرقة .
ومن جانبها أوضحت الدكتورة رشا كمال أن الوزارة تستهدف زيارة أعداد الوافدين لأحداث نقلة نوعية فى العام الدراسي المنطلق فى 2019 – 2020 ، كاشفة إلى الدور الكبير والهام الذى يقوم به الطالب الوافد والذى ينقسم إلى ثلاث محاور هامة المحور الاول قيمته فى تمثيل البلد كقوة ناعمة ناقلة لثقافة الدولة التى درس بها ، كما يشكل جبهة ضغط بتمثيله للبلد فى مختلف دول العالم
المحور الثاني رفع تصنيف الجامعات المصرية فى التصنيفات العالمية حيث يؤثر تأثيراً مباشراً على تصنيف الجامعات على مستوى العالم، أما المحور الأخير فيتمثل فى كونه مصدر لتعظيم الدخل القومى حيث يُعد التعليم فى مصر مجاني فيما يعد الطالب الوافد مصدر دخل هائل للجامعة تستطيع من خلالها تطوير وتحسين خدماتها التعليمية التى تقدمها لطلابها بشكل عام .
وفى اطار شرح قرارات و قواعد قبول الوافدين بمرحلة الدراسة الجامعية الاولى " البكالوريوس والليسانس " أوضحت الدكتورة رشا كمال أن الطلاب الوافدين في مصر يأتون من 84 دولة معظمها دول عربية وأفريقية وأكثر المجالات التي يقبلون على دراستها في مصر هي المجالات الطبية وقد زادت أعدادهم في مصر هذا العام بنسبة 8% عن العام الماضي ولوحظ زيادة إقبالهم على الجامعات الحكومية في مصر عن الجامعات الخاصة كنتيجة للتطوير الكبير الذي قامت به الإدارة المركزية في الخدمات المقدمة لهم خاصةً الإلكترونية منها مثل تسجيل رغباتهم الجامعية على الموقع الإلكتروني وسرعة الرد عليهم عن طريق البريد الإلكتروني وتيسير إجراءاتهم المالية وإجراءات الجوازات والهجرة وتقديم خدمات سياحية مميزة وتطوير مقرات الطلاب الوافدين بمصر واستحداث نادي اجتماعي ترفيهي متطور من أجلهم.
وفيما يخص استيضاح قرارات و قواعد قبول الوافدين بمرحلة الدراسات العليا فأشارت إلى إعداد نظام متكامل متصل بالجهات المعنية بشكل مباشر على أن يكون التقديم من قبل الوافد للجامعة على مدار العام فى حين كان يقتصر على أشهر معينة مما كان يتسبب فى ضياع فترة التسجيل المقررة على الوافد حين تأخر الرد من الجامعة ، كما أتيحت إمكانية تقديم الطالب الوافد لأوراقه للجامعة التى يرغم التسجيل فيها أون لاين على أن يحضر فى حين قبوله مبدأياً ، إمكانية التحويل من جامعة لجامعة مرة واحدة خلال مدة الدراسة فى المادة العلمية الواحدة ، إعطاء موافقة واحدة لطالب الدبلومة سارية على دبلومة واحدة أو أكثر ، تطبيق نظام الفصل الدراسى الواحد فيما يخص المصروفات اذا انهى الوافد دراسته أو مناقشته قبل حلول ترم آخر .