عقدت كلية التجارة بجامعة أسيوط اليوم الجلسة الثانية من فعاليات المؤتمر الختامي لنموذج محاكاة الاتحاد الأوربي بعنوان " تمكين الشباب العربي نحو مزيد من الاستقرار والازدهار " وذلك تحت رعاية الدكتور محمد عبد السميع رئيس الجامعة وبحضور السيد رينهولد برندر نائب سفير الاتحاد الأوربي بالقاهرة والدكتورة هبه جابر مسئولة البحث والابتكار بالمفوضية، والدكتور عادل ريان نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور عبد السلام نوير وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب ، وتضمن نموذج المحاكاة مشاركة 28 شاب من طلاب الكلية ممثلين عن دول الاتحاد الأوربي .
وفى كلمته خلال الجلسة أعرب الدكتور ريان عن سعادته وفخره بتنظيم مثل تلك النموذج والذى يتوافق مع سياسة الجامعة ورؤيتها والتى تتمثل فى ترسيخ قيم الريادة والتميز وتعزيز روح المواطنة والانتماء ، وما يعكسه كذلك ما يتمتع به الطلاب من ثقافة ووعى سياسي وما يقدموه من مثال وقدوة لما يجب أن يكون عليه طلاب الجامعات المصرية من إيجابية وحرص على مصلحة الوطن وبحث لحلول ممكنة للمشاكل التى تواجهه، موجهاً الشكر لأسر الطلاب لما بذلوه من جهد ورعاية فى تنشئة جيل مميز قادر على تحمل المسئولية والعمل على تقدم مصر ورفعتها.
ومن جانبه أوضح الدكتور نوير أن التفكير فى تنظيم نموذج المحاكاة يأتي إيماناً من بالدور الهام للاتحاد الأوربي ووصفه شريكاً أساسياً لمصر فى كثير من المجالات ، وما يقدمه من دعم لها فى مشروعات عديدة ، حيث تشهد جامعة أسيوط أحد تلك أوجه التعاون من خلال ما يقدمه الاتحاد من دعم فى مجال الدراسات العليا بكلية التجارة.
بينما أعرب السيد برندر عن سعادته بالمشاركة فى هذه الفاعلية المميزة ، حيث أكد على جودة اختيار الموضوع وما سوف يعود به النجاح فى تمكين الشباب من نفع لمصر والدول المحيطة ، وما يطرحه النموذج كذلك من أفكار وآراء هامة وحيوية مع كامل الاستعداد لدعم مثل تلك النماذج المتميزة ليتطور وينمو حتى يصبح مشروع مستدام، موضحاً أن المناقشة وتبادل المعلومات ووجهات النظر هو ما يحدث فعلياً فى بروكسل قبل اتخاذ أى قرارات تخص الاتحاد الأوربي، مشدداً على اهتمام الاتحاد الأوربي بتقديم الدعم والمساندة لمصر فى تلك المرحلة دون التدخل فى شئونها الداخلية ، وذلك وفقاً لسياسة الاتحاد فى الحفاظ على تلك الخط الرفيع بين تقديم الدعم والمساعدة للدول النامية فى مجالات محددة دون فرض الوصاية او التطرق للأمور الداخلية.
وقد أوصى الطلاب المشاركين خلال الجلسة بعدد من النقاط لتمكين الشباب ترتكز على تكوين كوتة شبابية داخل البرلمانات العربية ، والتنسيق مع دول الاتحاد الأوربي لإنشاء صندوق يهدف إلى دعم الشباب ، وكذلك إنشاء مجلس استشاري من الشباب لتقديم المشورة للأنظمة الحكومية والمشاركة فى وضع السياسات داخل كل الدولة ، التأكيد على أهمية وجود اثنين من الشباب كمساعدين داخل كل وزارة ، والعمل على إدخال اللغات الأوربية بمراحل التعليم الأساسية، الاعتماد على كفاءة الشباب فى المناصب الهامة دون اشتراط السن، تطوير التعليم الفني والمهني كأساس لتقدم الدول.