أكد الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط حرص الجامعة على تطوير برامج التعليم العالي ومواكبة أحدث الطرق البحثية والتعليمية العالمية في مختلف التخصصات , وهو ما يأتي في إطار استراتيجية الجامعة في العمل المكثف وتقديم الدعم المتواصل لكافة الباحثين والذي من شأنه الارتقاء بالمستوي العلمي والأكاديمي , وخاصةً في ظل ما تتمتع به من كفاءات علمية وكوادر مؤهلة على أعلي مستوي وما تشهده من إمكانيات ضخمة من شأنها رفع مستوى ما تقدمه الجامعة من خدمة تعليمية وبحثية متخصصة تواكب أحدث النظم والمعايير العالمية .
جاء ذلك في أعقاب مشاركة الدكتور أحمد المنشاوي نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون الدراسات العليا والبحوث وأستاذ جراحة القلب والصدر بكلية الطب في مناقشة رسالتيّ دكتوراه في مجال جراحة القلب والصدر بمستشفي القلب الجامعي .
وجاءت الدراسة الأولي للطبيب أحمد محمد نبيل مدرس مساعد جراحة القلب والصدر بكلية الطب بالجامعة , بعنوان " صغر جذر الأورطي في عمليات تغيير الصمام الأورطي : الخيارات والنتائج المختلفة " وتكونت لجنة الإشراف إلي جانب الدكتور أحمد المنشاوي من كلٍ من الدكتور محمد خليل عياد والدكتور حسين خيري الخياط أساتذة جراحة القلب والصدر بالكلية , كما تكونت لجنة المناقشة إضافةً إلي الدكتور أحمد المنشاوي من كلٍ من الدكتور أحمد فتحي غنيم أستاذ ورئيس قسم القلب والصدر بكلية الطب بالجامعة , والدكتور شادي عيد موسي العلواني أستاذ مساعد جراحة القلب والصدر بكلية الطب جامعة المنيا .
ومن جانبه أوضح الدكتور المنشاوي أن الدراسة استهدفت بحث الطرق المختلفة لعمليات توسيع جزر الشريان الأورطي وإن كانت مفيدة من عدمه , كما شملت دراسة نحو 62 مريضاً ممن قاموا بإجراء عملية تغيير الصمام الأورطي , وخلصت إلي أن المرضي الأصغر سناً وأصحاب الأوزان الأقل يكونوا أكثر عرضة للإصابة بصغر جذر الأورطي , وكذلك بالرغم من أن عمليات توسيع جذر الأورطي تستغرق أوقات أطول من العمليات التقليدية إلا أنها لا تحتمل مخاطراً إضافية ويمكن أن تستخدم في هذه الحالات بدون التأثير علي النتيجة النهائية .
أما الدراسة الثانية فقد جاءت بعنوان " مقارنة إصلاح ارتجاع الصمام الثلاثي الثانوي باستخدام الغرز الجراحية والحلقات " للطبيب ياسر حمدي حسين مدرس مساعد جراحة القلب والصدر بالكلية , وذلك تحت إشراف الدكتور أحمد المنشاوي والدكتور محمد محمود مصطفي أستاذ مساعد جراحة القلب والصدر بالكلية , كما تكونت لجنة المناقشة إلي جانب الدكتور أحمد المنشاوي من الدكتور محمد خليل عياد أستاذ جراحة القلب والصدر ونائب مدير مستشفي القلب الجامعي , والدكتور ياسر شعبان مبارك أستاذ مساعد جراحة القلب والصدر بكلية الطب جامعة المنيا .
وفيما يخص تفاصيل الدراسة فقد أشار الدكتور المنشاوي أن الدراسة مبنية علي مقارنة نتائج إصلاح ارتجاع الصمام الثلاثي الثانوي بواسطة الغرز أو الحلقات بعد الجراحة وبعد مرور 6 أشهر وتأثيرهما علي وظائف البطين الأيمن وذلك بهدف التوصل لأفضل طريقة لإصلاح ارتجاع الصمام الثلاثي الثانوي , واستنتجت الدراسة أن إصلاح ارتجاع الصمام الثلاثي الثانوي بواسطة الحلقات يعتبر الطريقة المثلي بالرغم من عدم وجود فارق ملحوظ علي المستوي القريب إلا أن هناك فارق ملحوظ بعد مرور 6 أشهر من إجراء الجراحة .