Skip to main content

رسالة دكتوراة بجامعة أسيوط تبرز عملية استخراج الشريان الثديي مهيكلا كعاملا وقائيا ضد الإصابة بعدوى الجروح القصية في فترة ما بعد الجراحة


أكد الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط على حرص الجامعة وأعضائها وكافة المنتسبين لها على القيام بواجباتهم فى خدمة العملية التعليمية والبحثية والحراك العلمى على أكمل وجه ، وبشتى الطرق التى لا تتعارض مع الإجراءات الاحترازية التى تتخذها الدولة المصرية فى مواجهة كوفيد 19 ، وبحرص شديد على صحة أبنائها والمجتمع الأسيوطى ككل.
جاء ذلك فى أعقاب مشاركة الدكتور احمد المنشاوى أستاذ جراحة القلب والصدر ونائب رئيس جامعة أسيوط لشئون الدراسات العليا والبحوث ضمن لجنة المناقشة والحكم لرسالة الدكتوراه المقدمة من الطبيب أحمد محمد فرغلى على المدرس المساعد بقسم جراحة القلب والصدر بكلية الطب بجامعة المنيا بعنوان" استخراج الشريان الثديى الأيسر مهيكلا مقابل استخراجه معنقا وتأثير ذلك على عدوى جروح عظمة القص بعد جراحة الشرايين التاجية للقلب " كما ضمت لجنة المناقشة كذلك كلاً من الدكتور محمود خيرى عبد اللطيف أستاذ جراحة القلب والصدر بجامعة أسيوط ، والدكتور شادى عيد العلوانى أستاذ مساعد جراحة القلب والصدر بجامعة المنيا ، كما خضعت الرسالة أيضاً لإشراف الدكتور محمد علاء نادى مدرس جراحة القلب والصدر بجامعة أسيوط .
وأشار الدكتور احمد المنشاوى أن جراحة ترقيع الشريان التاجى تعد خيارا مقبولا على نطاق واسع للعلاج الجراحى لمرضى تصلب الشرايين التاجية وعلى الرغم من استخدام أوعية دموية مختلفة كوصلات فى جراحة ترقيع الشريان التاجى ، ولكن أصبح الشريان الثديي الداخلى الأيسر هو الأكثر استخداما فى عمليات زراعة الشرايين التاجية والذى يعد المجرى الذهبى لترقيع الشريان التاجي الأمامى النازل وذلك لاستمرار عمله بكفاءة لفترة تتجاوز 10 سنوات دون حدوث تصلبات شريانية كبيرة به .
كما كشف الدكتور أحمد المنشاوى عن مزايا وعيوب طريقتى استخراج الشريان الثدى الأيسر " استخراجه معنقا أو استخراجه مهيكلا " والتى جاءت أبرزها أن شريان الثدى المهيكل أفضل مقارنة بالشريان الثدى الداخلى المعقد حيث انه أطول كما انه يسمح بتدفق الدم بشكل أكبر بالإضافة إلى ألم اقل فى جدار الصدر بعد الجراحة ، كما يحافظ على إمدادات الدم الجانبية لعظمة القص مما قد يؤدى إلى انخفاض عدوى الجرح القصية ، وعلى العكس من الناحية الفنية فان استخراج الشريان الثديي مهيكلا أكثر صعوبة ويحتاج إلى وقت أكبر عند المقارنة بالشريان الثديي المعنق ، ومن الناحية النظرية فأن استخراج شريان الثدي مهيكلا قد يقلل من كفاءته على المدى البعيد وذلك على اثر التعرض المباشر للصدمة الجراحية عند التشريح من جدار الصدر .
مضيفاً أن الدراسات أثبتت أن تقنية استخراج الشريان الثديي معنقا تؤدى إلى زيادة فى الإصابة بالجروح القصية بسبب انحسار الأوعية الدموية المغذية لعظمة القص فى حين يوفر استخراج الشريان الثديي مهيكلا المحافظة على الدورة الدموية القصة الدقيقة والتى تكون عاملا وقائيا ضد الإصابة بعدوى الجروح القصية فى فترة ما بعد الجراحة .