أكد الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، أن الدولة المصرية تعيش عصرها الذهبى فى مجال الصحة في ظل ما تحظى به من اهتمام ورعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية الذي يحرص على إطلاق المبادرات الصحية التى من شأنها الكشف المبكر عن الأمراض ومواجهة الأمراض المزمنة والمستعصية بصفة عامة وزيادة مستوى الرعاية الصحية المقدمة للمرأة المصرية بصفة خاصة، وهو المناخ الذى يجب استثماره والعمل في إطاره لتوفير خدمات طبية هى الأحدث من نوعها على مستوى الصعيد خاصةً في ظل ما تحظى به الجامعة من مستشفيات جامعية متميزة مثل مستشفى صحة المرأة.
جاء ذلك خلال حضوره لليوم العلمي لتحالف الخصوبة والطب النووى والذي شهد توقيع بروتوكول تعاون بين قسم النساء والتوليد وقسم علاج الأورام والطب النووي لتكثيف أطر العمل المشترك بين القسمين، وذلك بحضور الدكتور أحمد عبد المولى القائم بعمل نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور علي مهران رئيس لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، والدكتور علاء عطية عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشيات الجامعية، والدكتور إيهاب فوزى المدير التنفيذى لمستشفيات أسيوط الجامعية، والدكتور سمير شحاتة رئيس قسم علاج الأورام والطب النووي ، والدكتور علواني السنوسي رئيس قسم النساء والتوليد ومدير مستشفى صحة المرأة، والدكتور محمد زين وكيل وزارة الصحة والسكان بأسيوط، ونخبة من الأساتذة والأطباء المتخصصين في أمراض النساء والأورام على رأسهم الدكتور محمود فتح الله العميد الأسبق لكلية الطب، والدكتور محمد بديوي ضيف الجامعة وأحد أبنائها.
وقد أشاد الدكتور أحمد عبد المولى بالدور المتميز الذي يقوم به القطاع الطبي بالجامعة تعليمياً وبحثياً وخدمياً، والذي يأتي في إطاره بروتوكول اليوم، والذى يعد الأول من نوعه على مستوى الجامعات المصرية والهادف إلى الحفاظ على فرص الإنجاب لدى مريضات الأورام، وذلك ضمن الجهود المتواصلة لمستشفيات جامعة أسيوط فى تحسين الخدمات العلاجية والتشخيصية لخدمة ملايين المرضى المترددين عليها بمختلف الأقسام.
وفي سياق متصل أشاد الدكتور علي مهران بالدور الرائد والكبير الذي يقوم به أساتذة كلية الطب بمختلف أقسامها، خاصةً بقسمي النساء والأورام مؤكداً على كامل دعم مجلس الشيوخ للقسمين ليتمكنا من تنفيذ البروتوكول، من خلال توفير عدد كبير من الأجهزة الطبية المطلوبة لذلك، وسد عجز التمريض بالمستشفيات الجامعية، مع مراعاة البعد الاجتماعي للمكلفين من التمريض والأطباء وأطباء الأسنان، وزيادة عدد الأسرة خاصةً بالعنايات المركزة.
وأكد الدكتور علاء عطية أن التحالف يأتى ثمرة التعاون القائم بين قسم أمراض النساء والتوليد وقسم علاج الأورام والطب النووى، مشيراً إلى نبل وإنسانية فكرة التحالف فى المحافظة على أمل السيدات مريضات الأورام في الإنجاب بتقديم الخدمات الصحية المتقدمة للحفاظ على الخصوبة وإمكانية الإنجاب بعد إنهاء العلاج لديهم كتجميد أنسجة المبيض والبويضات والأجنة ورفع المبيض بالمنظار، قبل البدء في علاج مريضات الأورام بالعلاج الكيماوي أو الإشعاعي.
وأشار الدكتور إيهاب فوزى أن اليوم العلمى لتحالف الخصوبة والأورام يأتى ثمرةً لإستراتيجية الجامعة الهادفة إلى نشر ثقافة الطب التكاملى والذى يرتكز على الجمع بين أكثر من تخصص طبى من أجل تحسين مستوى الخدمة العلاجية والتشخيصية المقدمة للمرضى وكذلك الإكتشاف المبكر للأمراض ورفع نسب الشفاء من كثير من الأمراض المزمنة والمستعصية .
ومن جانبه تقدم الدكتور محمد زين بخالص الشكر لجميع أعضاء هيئة التدريس بمختلف أقسام كلية الطب على التعاون الكبير المثمر مع مستشفيات وزارة الصحة لتحسين الخدمات الطبية التي تقدم فيها للمواطنين، خاصةً الخدمات المقدمة لعلاج مرضى الأورام حيث يُعد قسم علاج الأورام والطب النووى هو أقدم الأقسام الطبية المتخصصة فى هذا المجال على مستوى الصعيد، متمنياً للجميع التوفيق في تنفيذ البروتوكول والنجاح في الحفاظ على حق مريضات الأورام في الإنجاب بعد تمام الشفاء.
كما أكد الدكتور سمير شحاتة على أهمية التعاون بين القسمين والذي بدأ منذ سنواتٍ طويلة، مشيراً إلى أن القسمين يعملان الآن في إطار مبادرة رئيس الجمهورية للحفاظ على صحة المرأة المصرية، والتي تعتبر فرصةً ممتازة للاكتشاف المبكر للأورام النسائية، وهي الأورام الأكثر شيوعاً، وزيادة نسب النجاة والشفاء منها، كما أن المبادرة كانت حافزاً رئيسياً على نشوء فكرة البروتوكول لعلاج مريضات الأورام مع الحفاظ على خصوبتهن.
وأوضح الدكتور علواني السنوسي أن اليوم يشمل عدد من المحاضرات العلمية يقدمها نخبة من الأساتذة المتخصصين بقسمى النساء والتوليد وكذلك علاج الأورام والطب النووي حول معدلات الأورام في سيدات صعيد مصر، التقنيات الحديثة لحفظ الخصوبة عن طريق الاخصاب المساعد، التوصيات المستقبلية لمريضات الأورام وحفظ الخصوبة، الرؤية الحديثة لحفظ الخصوبة، أسباب تجميد البويضات المجتمعية لمرضي الأورام.