Skip to main content

جامعة أسيوط تنظم برنامجاً تدريبياً لتأهيل الاخصائين الاجتماعين والنفسيين لمواجهة التطرف والفكر التكفيرى بالجامعات المصرية


أكد الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة اسيوط أن التطرف والفكر التكفيرى يعدان من أكثر القضايا إثارة للجدل والاهتمام من قبل رجال الفكر والتربية والثقافة والدين وذلك بسبب نمو الظاهرة وانتقالها إلى أطوار وأشكال جديدة ربما لم تكن موجودة من قبل مؤكداً على دور الأخصائيين الاجتماعين بالجامعة فى مواجهة تلك الظاهرة بأبعادها الشاملة وتشخيصها بصورتها الحقيقية ودراسة المتغيرات والأبعاد الجديدة التي بدأت تأخذها, لحماية ابنائنا الطلاب فى كافة الكليات لاخراج جيل واعى قادر على تحمل مسؤلية الوطن والدفاع عنه .
وأكدت الدكتورة مها كامل غانم ان البرنامج التدريبى يأتى كاشفاً عن الاهمية التى تمثلها قضية التطرف الفكرى والتى تفرض علينا جميعا التعامل معها وبخطى واستراتيجيات موحدة ومنسقة داخل جامعة اسيوط، كما اكدت غانم على اعتماد الجامعة على جموع الاخصائين الاجتماعيين والنفسيين باعتبارهم من أكبر الفئات التى تتعامل مع الطلاب قلب مصر النابض وأملها في مستقبل مشرق.
وفى كلمته أكد الدكتور حمدى احمد سيد عميد كلية الخدمة الاجتماعية بالجامعة ان التطرف الفكري له آثاره ونتائجه من الأضرار الدينية ، والسياسية والاجتماعية ، والاقتصادية ، والتنموية كما أوضحت ذلك العديد من الدراسات على المستوى المحلي والعربي، وأكد أن ضعف التنشئة الفكرية هو أحد أسباب التطرف الفكرى لدى الطلاب، وتعتبر الجامعة ذات دور محوري في تحديد اتجاهات التنشئة الفكرية والاجتماعية وبلورة مساراتها .
واشار الدكتور عماد احمد حسن وكيل كلية التربية لشئون البيئة وخدمة المجتمع ان الجامعة واحدة من اهم قنوات التنشئة والوعى بالحقوق والحريات العامة وممارستها فى اطار القانون والنظام العام مؤكداً على ضرورة استغلال مواهب الشباب فى دفع عجلة التنمية مما يزيد من روح الانتماء للوطن .
واضاف الدكتور ثابت عبد المنعم مدير مركز الدراسات البيئية ان الاخصائين الاجتماعين من اهم الفئات التى تتعامل مع الشباب مؤكداً على ضرورة التدريب والتعرف على سبل الوقاية من خطر التطرف الفكرى داخل الجامعة .
كما اشار الدكتور سعودى محمد حسن وكيل كلية الخدمة الاجتماعية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ومنسق البرنامج أن البرنامج التدريبى يهدف الى تزويد المشاركين بمفهوم التطرف والارهاب والتكفير وتعريفهم بعقلية اصحاب الافكار المتطرفة والتكوين الاجتماعى والنفسى للمتطرف, وتعريف المشاركين بمصادر الفكر التكفيرى والفرق بين التطرف والاعتدال, وكيفية التحكم في الأدمغة والتأثير على عقلية الطالب ، وثقافة الأقران والميل للتطرف، والتعرف على وسائل العلاج السلوكى والعقلاني الانفعالي والأسري وآلياتهم ومهارات التوجيه والارشاد.
وقد صرح الدكتور احمد ثابت هلال رئيس قسم خدمة الفرد ومنسق البرنامج ان البرنامج التدريبى يمتد من 27اكتوبر الجارى وحتى 7نوفمبر المقبل كما يحاضر من خلاله لفيف من اعضاء هئية التدريس بالجامعة وهم الدكتور حمدى ابو مساعد عميد كلية الخدمة الاجتماعية, والدكتور احمد محمد البربرى استاذ تنظيم المجتمع بكلية الخدمة الاجتماعية , والدكتور عماد احمد حسن استاذ علم النفس التربوى, والدكتور مصطفى عبد المحسن استاذ الصحة النفسية المساعد, والدكتور على صلاح عبد المحسن مدرس علم النفس التربوى وبمشاركة 100 اخصائى اجتماعى ونفسى على مستوى الجامعة.