Skip to main content

كلمة السيد الأستاذ الدكتور / عميد كلية العلوم في المؤتمر الـدولي الاول للعلوم متعددة التخصصات

السيدة الأستاذة الدكتورة/ رئيسة المؤتمر

السيدات والسادة المشرفون على فعاليات المؤتمر

السيدات والسادة المشاركون

أهلا بكم جميعا

 

أحييكم باسمي، وباسم كلية العلوم، وأرحب بكم في المؤتمر الـدولي الاول للعلوم متعددة التخصصات . إن كلية العلوم ـــ جامعة أسيوط إيماناً منها بدورها في نشر العلم والمعرفة والاضطلاع بهذا الدور المهم، شرعت في عقد مؤتمركم هذا والذي يشرف بحضوركم، ويثمن تلبيتكم لدعوتنا. ونسأل الله أن يوفقنا جميعاً ويخرج هذا المؤتمر بهذا الجمع الكريم وقد حقق جميع أهدافه. 

 إن أهم ما كان يؤمن به أوائل العلماء وكبارهم، هو السعي لطلب العلم والتنقل والسفر في سبيل تحصيله، وقضاء الوقت بين البحث والتنقيب عن المعرفة وبين حضور للملتقيات والمنتديات العلمية، وبهذه الكيفية انتقلت العلوم عبر أرجاء الدنيا وتشارك العلماء من مختلف التخصصات والأوطان، حيث لا وطن للعلم إلا حيث يكون. من هنا كان التفكير في عقد مؤتمركم هذا لتهيئة الفرصة لتلاقي العلماء من الداخل والخارج من تخصصات عدة تجمع بين العلوم الأساسية والطبية لتتشارك فيه كليات الطب والصيدلة ومعاهد الأورام مع كليات العلوم. فالمتابع لمسيرة العلم يعرف أن تقدم العلوم لا يتحقق إلا بالتعاون بين التخصصات المختلفة، والأمثلة على ذلك كثيرة ولا تحتاج إلى بيان. إن إنجازا طبيا عظيما كاستخدام الرنين المغناطيسي للمسح والتشخيص هو في الواقع محصلة لتضافر جهود البيولوجيين والأطباء والفيزيائيين والمهندسين وعلماء الحاسب. 

 إن التقدم العلمي الذي نشهده ما كان له أن يتحقق بغير تضافر جهود العلماء من كافة التخصصات الأساسية والتطبيقية. ولعل مؤتمركم هذا يكون ترجمة واقعية للتعاون بين التخصصات المختلفة وتلاقح الأفكار العلمية.

ويحدوني الأمل في أن يتمخض هذا المؤتمر عن إضافات علمية هامة على جميع الأصعدة، ونأمل أن يكون هذا المؤتمر نواة لفتح قنوات علمية جديدة، وخلق آفاق أرحب للبحث والدراسة، وتشجيع الباحثين من التخصصات المختلفة على الإلتقاء والمشاركة. ولقد أثنى الله سبحانه وتعالي على العلم والعلماء في مواضع عدة من كتابه الكريم وكل الكتب السماوية الأخرى، فتارة يقول سبحانه وتعالى: "قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون"، وتارة يحث على البحث والمعرفة حيث يقول: "قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق ثم الله ينشئ النشأة الآخرة.

 

وختاما لا يسعني إلا أن أتوجه بالشكر الجزيل للقائمين على مركز التميز العلمي للعلوم المتعددة التخصصات لتنظيمه هذا المؤتمر، كما أتقدم بخالص الشكر للجنة المنظمة للمؤتمر، بكافة أعضائها، وعلى رأسهم الأستاذة الدكتورة نجوى ابو المعالي وكيل كلية العلوم، والأستاذة الدكتورة دعاء محمد سيد وكيل معهد الأورام، وأ.د. حسين الكاشف، وأ.د. عارف أحمد، وأ.د. علي عبد الحافظ. كما أقدم الشكر لكل من ساهم بوقت أو جهد في سبيل إنجاح هذا المؤتمر، وأتمنى أن يحقق جميع أهدافه التي قصدناها، وأن يكون باكورة مشجعة لسلسلة من المؤتمرات المثمرة في المستقبل إن شاء الله.