معًا نُدرك.. معًا نُدمج: الأسرة والمجتمع الأكاديمي شركاء في تمكين التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة"
ندوة تثقيفية بكلية الآداب في إطار مبادرة المبادرة الرئاسية "تمكين"
كتبت:د.هند حسانين
في إطار دعم المبادرة الرئاسية "تمكين" والتي تُعنى بتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم في جميع مناحي الحياة، واحتفالًا باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة الذي يوافق الثالث من ديسمبر من كل عام، و برعاية ا.د/احمد المنشاوي رئيس الجامعة وا.د/احمد عبد المولى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب وا.د/مجدي علوان عميد كلية الآداب وا.د/محمد ابو رحاب وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب. نظم قطاع شئون التعليم والطلاب بكلية الآداب اليوم الخميس الموافق 20 نوفمبر 2025، ندوة توعوية بعنوان "دور الأسرة والمجتمع الأكاديمي في كيفية التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة" بالتعاون مع مركز رعاية الطلاب ذوي الإعاقة بالجامعة .
حاضر الندوة الأستاذ الدكتور أمنية محمد ابراهيم مدير مركز رعاية الطلاب ذوي الإعاقة والاستاذ الدكتور حمد الله كيلاني استاذ علم الاجتماع بالكلية والاستاذ الدكتور احمد كمال البهنساوي رئيس قسم علم النفس بالكلية.
حضر الملتقى الاستاذ الدكتور محمد ابو رحاب وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب. نظم قطاع شئون التعليم والأستاذ الدكتور سامح فكري وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث والاستاذ الدكتور حامد مشهور وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة إلى جانب نخبة من أعضاء هيئة التدريس، والطلاب، وأشخاص من ذوي الإعاقة، في مشهد يعكس التزام الكلية بمبادئ الشمول والمساواة.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد الدكتور مجدي علوان أن المبادرة الرئاسية 'تمكين' تمثل نقلة نوعية في دعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، ودورنا كمؤسسة أكاديمية أن نكون حلقة وصل فاعلة بين السياسات الوطنية والتطبيق المجتمعي، من خلال نشر الوعي، وتهيئة بيئة تعليمية دامجة، وتعزيز ثقافة الاحترام والكرامة للجميع.
كما أشار سيادته الى ان التوعية بالتعامل الصحيح مع الأشخاص ذوي الإعاقة لا تعني فقط تعلّم أساليب التواصل أو تهيئة البنية التحتية، بل تمتدّ لتصل إلى تغيير المفاهيم، وتفكيك الصور النمطية، وتعزيز احترام التنوّع كقيمة إنسانية وحضارية. وهنا، تقع على عاتقنا مسؤولية أخلاقية وأكاديمية في إدماج قضايا الإعاقة في المناهج الدراسية، عبر مساقات تخصصية أو أنشطة مجتمعية.
وشهدت فعاليات الندوة جلسات حوارية غنية تناولت عدة محاور أبرزها:
- تأثير البيئة الأسرية في بناء شخصية الفرد من ذوي الإعاقة.
- واجب المؤسسات الأكاديمية في تهيئة بيئة تعليمية شاملة.
- سبل تفعيل مبادئ المبادرة الرئاسية "تمكين" داخل الحرم الجامعي.
- أهمية التوعية المجتمعية وتفكيك الصور النمطية السلبية.
كما تناولت محاور الندوة أهمية التفاعل الإيجابي بين الأسرة والمؤسسات التعليمية، و أن التعامل مع الشخص ذي الإعاقة لا يبدأ من منطلقات شفقة أو استثناء، بل من فهم عميق لقدراته وحقوقه الإنسانية والقانونية.
ومن أبرز التوصيات التي خرجت بها الندوة:
- إطلاق برنامج تدريبي سنوي لأعضاء هيئة التدريس والطلاب حول "الإعاقة والتعامل الحضاري".
- تشكيل فريق عمل دائم داخل الكلية لدعم دمج الطلاب ذوي الإعاقة.
- التعاون مع الجهات المعنية لتطبيق معايير "تمكين" في البنية التحتية والخدمات الكلية.
- تنظيم أيام مفتوحة لعرض تجارب الأشخاص ذوي الإعاقة وقصص نجاحهم.
ويُعدّ هذا الحدث جزءًا من سلسلة فعاليات تنظمها الكلية خلال شهر نوفمبر وديسمبر تزامنًا مع اليوم العالمي للإعاقة، في مسعى جاد نحو بناء مجتمع جامعي يُقدّر التنوّع ويُعزّز المساواة.